كشف أحد المواقع التابعة لمكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن وفدا من دولة القانون إلتقى بالسيد مقتدى الصدر في العاصمة الإيرانية طهران .
وإعترف الموقع بفشل المفاوضات الى هذه اللحظة معبرا عنها بأنها تسير "ببطء". وكشف الموقع أيضا من أن وفد دولة القانون قام بتهديد السيد مقتدى الصدر ضمنيا من خلال رسالة شفهية مفادها بأن نجل السيد عبدالمجيد الخوئي قد حرك مذكرة قضائية في العراق لإلقاء القبض على الصدر بتهمة إغتيال والده .
وأشار الموقع في خبر لم يذكر مصدره بأن الجانب الإيراني عرض على الصدر اللجوء في إيران و قدمت له مساعدتها على توفير ملاذ آمن و مريح له و لعائلته . وإدعى الموقع بأن الصدر يفكر في هذا الخيار بصورة جدية .
ويعتقد بأن دولة القانون و مكتب المالكي يريدون من خلال هذه الأخبار و التقارير ، إقناع الصدر بعدم الجدوى في إصراره على سحب الثقة من المالكي من خلال سياسة الترهيب و الترغيب .
وأشار التيار الصدر في تصريحات لقادته بأنه لايزال مصر على سحب الثقة و ماضي في هذا الإتجاه.
إلى ذلك أفادت مصادر أمنية مطلعة إن الملف القضائي لم يحركه نجل الشهيد السيد عبد المجيد الخوئي، لأن عائلة الشهيد الخوئي تطالب منذ 8 سنوات بتفعيل الملف ولكن المالكي كان يماطل في المواعيد، وحينما كانت عائلة الشهيد الخوئي ترى التحالفات ما بين الطرفين أيست من الموضوع غير انها فوجئت قبل اسبوعين بطرف مقرب من الزهيري يتصل بالسيد جواد الخوئي ويطالبه بمغادرة النجف لأن السيد مقتدى سيعتقل، وفي أثنائها رابط فوج من قوات مكافحة الارهاب على مشارف النجف لتنفيذ هذه المهمة، والتي كانت معلقة على قبول او رفض السيد مقتدى الصدر لحلحلة الأمور مع دولة القانون، غير ان الصدر احبط المسعى بحجة الذهاب إلى إيران لغرض التباحث في شان هذا الأمر، مما جعل التهديد ينتقل عبر وفد المفاوضات إلى هناك.
إلى ذلك قال مصدر قضائي مطلع ان أوامر باعتقال قادة التيار الصدري المقربين من السيد مقتدى وهما السيد مصطفى اليعقوبي والشيخ صلاح العبيدي قد صدرت بالفعل مع وقف التنفيذ!.
وأكد المصدر القضائي ان ستة ملفات أعدها المالكي لغرض مقاضاة التيار الصدري منها ملف المحاكم الشرعية ويستهدف قادة من التيار منهم السيد حازم الأعرجي، ومنها احداث الخامس عشر من شعبان في كربلاء، ومنها احداث النجف عام 2004 وقد تم إيقافها جميعاً في فترة شهر العسل بين الطرفين.
ولهذا يعتقد أكثر من مراقب سياسي إن التيار لن يتخلى عن مطالبته بحجب الثقة، وهذا هو مغزى كلام السيد مقتدى الأخير عن أن حجب الثقة قد ابتدأ للتو.
https://telegram.me/buratha

