في خطوة مثيرة للغاية بدات قوات الأمن ومعها الجهد الهندسي برفع كل الحواجز الكونكريتية حول مجلس النواب العراقي، وبات الوصول إلى مجلس النواب من قبل كل من يقصده أسهل بكثير من الوصول إلى الباب الشرقي، وتأتي هذه الخطوة في وقت يستعد مجلس النواب لقول كلمة الفصل بشان بقاء او عدم بقاء رئيس الوزراء المالكي في منصبه، وقد فسّرت أطراف سياسية عديدة الخطوة بانها محاولة إولى للضغط على مجلس النواب للكف عن معارضة الحكومة المالكية، فيما أشارت مصادر أخرى بان رفع الحواجز أيذان بتسيير تظاهرات مناهضة لعملية حجب الثقة، وقد استغربت اوساط امنية وسياسية هذه الخطوة التي استهدفت مجلس النواب ولم تستهدف اي مكان آخر في المنطقة الخضراء، فيما بقي فندق الرشيد المقابل لمجلس النواب ورئاسة جهاز المخابرات الملاصق له على حالها من حيث الإجراءات الأمنية.
خبراء يتوقعون بداية صاخبة للفصل التشريعي الجديد لمجلس النواب في حال استمراره في عملية حجب الثقة، ووصفوا إن الإجراء اتخذ بعد أن حسم موضوع الأصوات الحاجبة للثقة، إذ رأوا أن إعلان الطالباني أن عدد الأوراق الحاجبة يبلغ 160 هو إعلان جاد للمالكي ان مسار حجب الثقة غدا جدياً لأن نيل الأصوات الأربعة المتبقية سهل جداً في حسم خيارات المترددين، ولهذا يتوقعون أن تبدأ الحكومة تحريك ملفات الضغط على الأطراف الحاجبة بوتيرة متصاعدة واكّد اكثر من طرف أن التيار الصدري سيكون هو أشد المستهدفين من قبل حكومة المالكي في وقت اعتبروا أن إعادة قوات الفرقة الحادية عشر إلى بغداد والتي سرعان ما اعيد انتشارها في مدينة الصدرمؤذناً بتحريك ملفات أمنية كبيرة ضد التيار الصدري.
https://telegram.me/buratha

