أعلن النائب عن ائتلاف العراقية خالد العلواني أن قائمته ستبقى تطالب بتحقيق مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية في إدارة الدولة العراقية سواء سحبت الثقة من الحكومة أو لم تسحب .
وقال العلواني في بيان له اليوم ان " أصل الشراكة الوطنية تتحقق بالمساهمة في صنع القرار الأمني والسياسي للبلد وأن أعطاء المناصب والوزارات للشركاء السياسيين لا يعني تحقيق الشراكة الوطنية في الدولة ".
وأضاف أن " العراق لا يمكن أن يدار من جهة واحدة وهذا ما أثبتته السنين الماضية ، وهذا ما دفعنا نحن كنواب في العراقية وغيرنا من نواب الكتل الأخرى للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية أو الذهاب إلى سحب الثقة من الحكومة ، كوننا شخصنا أن البلد اليوم يدار من جهة واحدة ، وهذا ما نرفضه نحن في العراقية ويشاطرنا بذلك الكثير من الكتل الأخرى ".
وأبدى العلواني استغرابه الشديد من " التصريحات التي تخرج من بعض السياسيين التي يتحدثون فيها عن حدوث فراغ امني وسياسي في حال سحبت الثقة من الحكومة "، لافتاً أن "عملية سحب الثقة إلية ديمقراطية تمارسها كل الدول التي فيها نظام برلماني كما هو اليوم في العراق ".
وبشأن طول أمد الأزمة السياسية التي يمر بها البلد ، بين النائب عن محافظة الانبار ، أن "الأزمة السياسية العراقية تمتاز بالتعقيد وتؤثر فيها عدة عوامل في مقدمتها انعدام الثقة بين الكتل السياسية وتصارع إرادات الدول الإقليمية المؤثرة في الشأن العراقي" .
وبخصوص موضوع سحب الثقة عن الحكومة أردف العلواني قائلاً "كنا نأمل من ائتلاف دولة القانون التي هي الكتلة التي ينتمي إليها رئيس الوزراء أن تقوم شخصياً بمطالبته بإجراء إصلاحات سياسية في البلد أو استجوابه في البرلمان لكي تبرر موقفها ، لكن للأسف هذا الأمر لم يحصل ، مما دفعنا للسير نحو عملية سحب الثقة عن الحكومة نحن كنواب في العراقية ومعنا بذلك الكتلة الصدرية والتحالف الكردستاني " .
يذكر ان الدعوة لسحب الثقة قد فشلت واعلن رئيس الجمهورية جلال طالباني في بيان ليلة امس السبت ان عدد الموقعين على سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي بلغ 160 نائبا فقط وهو اقل من العدد المطلوب البالغ 163 ودعا مجددا الى عقد الاجتماع الوطني لحل الازمة السياسية.
وكان قادة القائمة العراقية قد عقدوا امس السبت اجتماعا في الموصل شارك فيه زعيم القائمة العراقية اياد علاوي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك وعدد من قادة العراقية لمناقشة موضوع سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي تمهيدا لاجتماع عقد اليوم في اربيل لمجموعة الكتل التي تطالب بسحب الثقة عن المالكي وهي اضافة الى العراقية التحالف الكردستاني والتيار الصدري .
وكان الرئيس طالباني قد اعلن الاثنين الماضي 4 حزيران تسلمه لقوئم بتواقيع النواب المطالبين بسحب الثقة عن المالكي لكنه شكل لجنة لتدقيقها ولم يرسل حتى اليوم رسالة الى مجلس النواب لعقد جلسة سحب الثقة الامر الذي جعل العراقية تفكر باسلوب اخر هو اقالة رئيس الوزراء بعد استجوابه
https://telegram.me/buratha

