الأخبار

البيرقدار : دوافع سياسية وراء عدم تنفيذ أوامر القبض عبر الانتربول بحق المسؤولين المطلوبين للقضاء


عزا مجلس القضاء الاعلى عدم تنفيذ بعض أوامر الاعتقال بحق المدانين والمطلوبين للقضاء من المسؤولين الهاربين خارج البلاد الى وجود دوافع سياسية .

وقال الناطق الرسمي باسم القضاء الاعلى عبد الستار البيرقدار في حوار موسع اجرته معه وكالة كل العراق [أين] ان " السلطات التنفيذية المتمثلة بالقوات الامنية صلاحياتها داخل حدود البلاد وقضية جلب المدانين الهاربين كأمثال المطلوب للقضاء [طارق الهاشمي] والنائب السابق الهارب [محمد الدايني] وغيرهم وهو من شأن الشرطة الدولية [الانتربول] بالاضافة الى المعاهدات والاتفاقات الموقعة بين العراق ودول العالم لتسليم المدانيين والمساعدة في هذا المجال ، لكن المشكلة الان تكمن في عدم وجود تعاون بهذا الخصوص لأسباب سياسية ".

وتعد الدعوى القضائية ضد المطلوب للقضاء طارق الهاشمي الموجود في تركيا بتهم تتعلق بعمليات قتل واختطاف لمسؤولين ومدنيين هي احدى ابرز الدعاوى المقامة ضد مسؤول عراقي رفيع المستوى بعد سقوط النظام السابق.

وأضاف ان " هناك الكثير من الدعاوى التي ترد الى المحاكم من والى رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ورئيس الوزراء نوري المالكي ، بالاضافة الى عدد كبير من الوزراء والنواب ومن تلك الدعاوى مدنية واخرى جزائية ".

وتابع البيرقدار ان " هناك أحكاماً تصدر ضد رئيس الوزراء اضافة لوظيفته في قضايا مدنية وصدرت الكثير من القرارات وحتى ضد رئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود نفسه "، مشيراً الى ان " كل هذه الدعاوى والشكاوى مهما اختلفت القضايا فيها فان جميع المحاكم المستلمة لها تنظر وتتعامل معها وفق القانون "، نافياً في الوقت ذاته تعرض القضاء الى ضغوطات من قبل الحكومة وان القضاة احرار في اتخاذ القرارات واصدار الاحكام في القضايا ولا يجاملون فيها أحد وان الاتهامات التي توجه الى القضاء على انه مسيس ومرتشي لا صحة لها، ومن يصدر مثل هذه الاشاعات دائما الطرف الخاسر في القضية ".

وفيما يخص أمر تقديم مجلس القضاء الاعلى طلبات الى مجلس النواب لرفع الحصانة عن ثلاثة نواب لصدور دعاوى ضدهم قال البيرقدار ان " هذه الطلبات لم تنفذ لحد الان ونحن في انتظار الاجابة ، " مؤكدا انه " في حال لم يتم رفع الحصانة عنهم سوف تبقى القضايا معلقة لحين زوال الحصانة بعد انتهاء الدورة البرلمانية لتنفيذ الاجراءات بحقهم ".

وبخصوص نقض المحكمة الاتحادية لفقرة في مشروع قانون هيئة النزاهة، اوضح البيرقدار ان" المحكمة نقضت فقرة تعيين رئيس هيئة النزاهة من قبل مجلس النواب لانها مخالفة للدستور ،حيث ان هيئة النزاهة عملها تنفيذي وبذلك يكون ترشيح رئيسها من قبل مجلس الوزراء لا من السلطة التشريعية ".

وكانت المحكمة الاتحادية قد نقضت قانوني هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية في 3 من كانون الثاني الماضي 2012 بعد اقرارهما من قبل مجلس النواب بسبب ما اعتبرته ان مجلس النواب غير مختص بترشيح رؤوساء الهيئتين وباعتباره من اختصاص الحكومة .

وعن العلاقة بين مجلس القضاء الاعلى وباقي المؤسسات وفيما اذا كان هناك تداخل في العمل بين البيرقدار ان" العلاقة بين السلطة القضائية وباقي السلطات الاخرى يحكمها الدستور وفق مبدأ الفصل بين السلطات واستقلال القضاء الذي نص عليه الدستور ووضع ضمانات لهذه الاستقلالية، اي ان هناك باب خاص بالسلطة القضائية حدد اختصاصاتها ومهامها وتشكيلاتها وبميزانية مستقلة يديرها مجلس القضاء الاعلى ، مبينا ان " هذه الضمانات لا تمنع ان يكون هناك تعاون بين السلطات دون تعدي او تداخل في الاختصاصات".

وطالب المتحدث باسم مجلس القضاء الاعلى " بضرورة الاسراع بوضع قانون شامل للسلطة القضائية لتنظيم عملها ، كون قوانين [السلطة القضائية ، والمحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الاعلى ورواتب السلطة القضائية] معلقة في البرلمان ولم يتم التصويت عليها لحد الآن ، " مبينا ان" المشكلة التي تعرقل عملهم هي ان اغلب السياسيين والمسؤولين لا يمتلكون اي ثقافة قانونية ويتصورون بان القضاء الاعلى مرتبط بوزارة العدل ولا يعلمون بأن القضاء الاعلى مستقل" ، داعيا الى " ضرورة تثقيف المسؤولين والمواطنين قضائيا لكي يعرفوا حقوقهم وواجباتهم ".

واوضح ان " ميزانية السلطة القضائية يتم وضعها من قبل الدائرة المالية في مجلس القضاء الاعلى وترفع الى اللجنة المالية في مجلس النواب "، مؤكدا ان" السنوات الماضية شهدت رفع الميزانية القضائية الى البرلمان وتمت المصادقة عليها دون التدخل فيها او مناقشتها من قبل اعضاء مجلس النواب على الرغم من حقهم بذلك وذلك ايمانا منهم بان السلطة القضائية مستقلة ويجب توفير الميزانية التي تحتاجها بالاضافة الى علمهم بان السلطة القضائية لا تضع الميزانية هدراً".

وأشار البيرقدار الى ان" رئيس مجلس القضاء الاعلى يتقاضى راتبا يوازي راتب اي عضو في المحكمة الاتحادية وليس له اي مخصصات اجتماعية ، حيث ان الميزانية لا تتضمن ذلك بالاضافة الى عدم الحصول على ايفادات بالرغم من وجود قانون يسمح له بالحصول على [30]% لكنها لا تصرف".

وبين ان " مجلس القضاء الاعلى هو الجهة التي تدير القضاء ولا تمارس العمل القضائي والذي يمارس العمل القضائي هي المحاكم المرتبطة بمجلس القضاء الاعلى وهي ستة عشر رئاسة استئناف عدا اقليم كردستان، وكل رئاسة استئناف ترتبط بها المحاكم على اختلاف انواعها من احوال شخصية وبداءة والهيئات الاستئنافية الاصلية والهيئات الاستئنافية بصفتها التمييزية بالاضافة الى محاكم التحقيق ومحاكم العمل وكافة انواع المحاكم الاخرى".

واوضح البيرقدار ان" مجلس القضاء الاعلى يتكون من رئيس المجلس وهو رئيس المحكمة الاتحادية العليا باعتباره رئيس اعلى محكمة قضائية ويتكون ايضا من رئيس محكمة التمييز ، ونواب محكمة التمييز ، ورئيس الادعاء العام ،ورئيس الاشراف القضائي ، ورؤساء المحاكم الاستئنافية الست عشر ،مؤكدا ان" المحكمة الجنائية العليا تدار بالاصالة وليس بالوكالة حيث ان جميع قضاتها تم تعيينهم بمرسوم جمهوري".

وعن كيفية اختيار القضاة ذكر البيرقدار ان" المعيار في اختيار القضاة دقيق جدا وفيه الية تتضمن عدة شروط وهي ان يكونوا حاصلين على شهادة بكالوريوس قانون ومارسوا العمل القانوني في دوائر الدولة او كمحامين ويقدمون الى المعهد القضائي حيث يتم الاستفسار عن سلوكهم وسيرتهم الذاتية ويدخلون بعدها الى امتحان تحريري وبعد اجتيازه هناك امتحان شفوي من قبل اعضاء مجلس المعهد بالاضافة الى وجود شروط اخرى وهي الشكل والمظهر والتصرف واللبس وطريقة الحديث".

واضاف " وبعد ذلك يدخلون دورة لمدة سنتين في المعهد القضائي وبعدها يصادق عليهم مجلس القضاء الاعلى وترسل اسمائهم الى رئاسة الجمهورية ليصدر بهم مرسوم جمهوري "، مؤكدا ان" عدد القضاة في العراق يبلغ الف و[325] قاضياً بينهم [72] امرأة بين قاضية ومدعي عام" ، مشيرا الى " انه في عام 2003 كان في العراق [573] قاضياً بينهم ست نساء فقط ".

وعن ابشع الجرائم الارهابية التي مرت عليه قال البيرقدار ان " ابشع الجرائم التي صادفتني هي قضية عثور القوات الامنية على رأس لشخص مغدور داخل ثلاجة في بيت احد الارهابين".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سحر مجيد لازم الفرطوسي
2012-06-10
ان تنصل الدول الخارجية من التزاماتها بتسلم المدانين عن طريق الانتربول طبقا للمعاهداة الدولية ينم عن ان الدول تخل بهذه المعاهداة لان هناك مشاريع لتنفيذ اجندتها في العراق والمثير ان هذه الدول تكون مدانة امام القانون الدولي لتنصلها من تطبيق بنود المعاهدات فمالذي يدفع بالدولة العراقية من عدم تسجيل مثل هذه الخروقات,اذا كان القضاء مستقل فلم لم تتخذ الاجرائات بحق من صدر بحقهم امر الاعتقال او سحب الثقة,اما الارهاب فانه صرطان سيتم شفاء منه,واخيرا يرجى اخذ حوافز القظاة بعين الاعتبار لتحقيق الاستقلالية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك