الأخبار

مراقبون: 5 سيناريوهات للوضع السياسي في ظل عواصف انعدمت فيها الرؤية


كما هو حال العواصف الترابية التي تضرب العراق هذه الايام وتنعدم فيها الروية فان عواصف مماثلة تضرب الوسط السياسي وتجعل الرؤية للسياسيين تتجه نحو الصفر.

وحسب نشرة الانواء الجوية السياسية فان العواصف جاءت من اربيل والنجف حيث قرر اجتماعان لقادة بعض الكتل السياسية توجيه ما يشبه الانذار لرئيس الحكومة نوري المالكي بالتخلي عن الحكم والبحث عن بديل له من الكتلة البرلمانية الاكبر التحالف الوطني الذي جاء منه المالكي.

وفي هذا الجو الملبد بالغيوم وهبوب العواصف يحاول المراقبون ان يجدوا طريقا لهذا البلد الذي كان منكوبا بالدكتاورية ثم بالاحتلال تلاه الان سياسيون لا يهمهم سوى الوصول الى السلطة رغم كل مخاطر التحرك وسط جو تنعدم فيه الروية.

ويرى المراقبون المحايدون ان هناك عدة سيناريوهات للوضع السياسي بعد انتهاء المهلة التي حددها اجتماع النجف السبت المقبل لاختيار بديل لرئيس الحكومة الحالية نوري المالكي. وتتطلع الانظار رغم انعدام الروية الى ما يفعله المالكي او التحالف الوطني.

 السيناريو الاول: المالكي يرفض قرارات اربيل والنجف ويسانده في ذلك التحالف الوطني وفي هذه الحالة فان تحالفات اربيل والنجف ممثلة بالقائمة العراقية والتحالف الكردستاني والتيار الصدري يتقدمون الى مجلس النواب بطلب سحب الثقة عن المالكي او الحكومة بكاملها فان نجحوا سيكون امامهم البحث عن بديل وهو في الوضع السياسي العراقي لن يكون سهلا وقد يستغرق شهورا او كل المدة المتبقية من السنوات الاربع للبرلمان والحكومة ورئاسة الجمهورية.

وحسب الدستور فان المالكي وحكومته سيبقيان في السلطة كحكومة تصريف اعمال وكأن شيئا لم يكن.

السيناريو الثاني: ان التحالف يوافق على البحث عن بديل للمالكي من بين صفوفه وهنا تبرز اسماء عديدة تتنافس على المنصب واولها رئيس التحالف ابراهيم الجعفري الذي يرشحه جماعة اربيل والنجف وكان قد سبق له ان احتل المنصب وله دراية واسعة في التعامل مع الجميع والشخصية الثانية هي عادل عبد المهدي الذي كان المنافس الاول للمالكي في تشكيل الحكومة الحالية وقد تولى منصب نائب رئيس الجمهورية حسب نظام المحاصصة لكنه بعد اشهر تخلى عن المنصب دون ابداء اسباب مقنعة وهو يمثل كتلة المجلس الاعلى الاسلامي الذي يتزعمه عمار الحكيم ومن بين المرشحين من التحالف الوطني رئيس حزب المؤتمر الوطني احمد الجلبي الذي بدا نشيطا هذه الايام رغم العواصف فقد اسس كتلة جديدة واجرى لقاءات مع عدد من السياسيين وحضر بشكل منفرد اجتماع النجف الذي قاطعه التحالف الوطني وحمل هو رسالة الانذار الى التحالف للبحث عن بديل للمالكي ولديه الان اضافة الى الصحيفة اليومية قناة تلفزيونية تنطق باسمه وتقدمه كقائد محتمل للفترة المقبلة لكن مشكلة الجلبي ان اعداءه المؤثرين اكثر من اصدقائه وابرزهم الامريكان.

 ولعل التيار الصدري رغم ابتعاده الان عن بقية فصائل التحالف هو الاخر لديه رغبة في تولي رئاسة الحكومة وقد سربت اخبار عن ترشيح نائب رئيس البرلمان قصي السهيل لرئاسة الحكومة وافتى زعيم التيار مقتدى الصدر حين سئل عما اذا كان يمكن ان يتولى الصدريون رئاسة الحكومة قائلا ما معناه ان ذلك ممكن اذا حزم الصدريون امرهم.

ولابد ان ائتلاف دولة القانون وهو التكتل الرئيسي في التحالف الوطني ان يرشح من بين اعضائه من يخلف زعيمه نوري المالكي هذا ان رضخ المالكي للقبول بالتخلي طواعية.

وايا كان مرشح التحالف فان تشكيل الحكومة سياخذ وقتا طويلا ان لم يكن مستحيلا وسط الخلافات والصراعات على المناصب وسيبقى المالكي على راس حكومته الحالية كحكومة تصريف اعمال وكأن شئيا لم يكن.

السيناريو الثالث: هو بعد تكليف مرشح التحالف لتشكيل الحكومة وفشله في تشكيلها يطلب رئيس الجمهورية من اياد علاوي تشكيل الحكومة وهي الفرصة التي ظل ينتظرها طوال السنتين الماضيتين املا في فشل المالكي واللجوء اليه كمنقذ للبلد من الأزمات المتلاحقة. ولابد لعلاوي في حال تكليفة ان يجد وزراء لحكومته محاولا اشراك كل الكتل ومنها كتلة المالكي ولابد له ان يجد للمالكي مكانا في السلطة مثل المنصب الذي رضي به رئيسا لمجلس السياسات الاسترايجية ويمنحه صلاحيات المشاركة وهو ما لم يفعله المالكي لانه يتعارض مع الدستور حسب رأيه، وفي كل الاحوال فان علاوي لن يستطيع بسهولة وسط هذه العواصف وانعدام الروية السياسية ايجاد حلول لمشاكله مع الكتل الاخرى ومع الاشخاص الطامعين في المناصب ومع اقليم كردستان الذي يريد منه كركوك والنفط ومع القوى الخارجية المؤثرة في العراق ولحين نجاحه فان المالكي وحكومته سيبقيان في السلطة كحكومة تصريف اعمال وكأن شيئا لم يكن.

السيناريو الرابع: ان يتقدم المالكي حسب النظم الديمقراطية بطلب للبرلمان الثقة به بعد حسابات لاصوات المؤيدين له من كتلته وكتل التحالف على فرض عدم تصويت نواب التيار الصدري له اضافة الى نواب العراقية وربما التحالف الكردستاني وسيصوت له نواب التحالف الوطني والمستقلون وبعض الكتل التي ترغب ان يكون لها دور في العملية السياسية والمشكلة هي حصول نصاب في جلسة التصويت فان حصل النصاب وكان التصويت الكترونيا فان المالكي سيفوز بالثقة على الاغلب لان الكثير من النواب من كتل معادية للمالكي لا يرغبون بتغيير قد يطيح بمصالحهم وان لم يفز بالثقة فان البحث سيكون هذه المرة دستوريا عن مرشح يتولى رئاسة الحكومة حسب السيناريوها السابقة .

وفي هذه الحال فان المالكي وحكومته سيبقيان في السلطة كحكومة تصريف اعمال وكأن شيئا لم يكن.

السيناريو الخامس والاخير: الانقلاب العسكري الذي يطيح بكل هؤلاء ومجئ حكومة انقاذ وطني ستقسم العراق الى دويلات ويتحول الجميع الى مليشيات لمحاربة وضع جديد وعواصف جديدة وسونامي ليس فقط تنعدم فيه الروية ولكن يكون الكل عميانا امام حقيقة انهم ضيعوا بخلافاتهم ما حصلوا عليه من سلطات وثروات على طبق من ذهب قدمته لهم قوات الاحتلال.

وقد يفاجا الجميع ان المالكي سيكون في السلطة الجديدة وكأن شيئا لم يكن. انتهى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك