قال عضو مجلس النواب الدكتور عبد الهادي الحكيم إن عدم استماع المتنفذين في المشروع للنصائح والإرشادات والبرامج والطروحات التي قدمها العلماء الأعلام والمخلصون والمحبون للنجف الأشرف والعراق، واستمرارهم على تفضيل مصالحهم الفئوية والشخصية أدت الى خسارة النجف الأشرف وربما التشيع فرصة مهمة لتعريف الآخرين ، مسلمين وغير مسلمين ، بالوزن العلمي الرصين والعقل المنفتح على الآخر المختلف معه وصولا نحو الحقيقة.
واكد السيد النائب ان عدم التخطيط الجيد والاصرار على السير بساق عرجاء وتداخل الاهواء الشخصية والفئوية والفساد المالي والإداري ووضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب ساهمت جميعها بفشل مشروع كان يؤمل منه فيما لو أحسنت إدارته إظهار عصارة الف عام من دور علمي رصين لفقهاء ومفكري وعلماء النجف الأشرف وإبراز إرث ثقافي وأدبي كبير كان قبلة للعالم الاسلامي لقرون وسيظل متوهجا لقرون قادمة.
وختم السيد النائب قائلا ان النجف الأشرف بثقلها العلمي والحضاري والثقافي والأدبي وانفتاحها واعتدالها وطلبها للحقيقة أينما وجدت وعمق ووزن حوزتها العلمية العريقة بزعامة مراجعها العظام كونها المرجعية الأم لفقه وأخلاق وآداب وقيم شيعة أهل البيت (ع) ستبقى منارا وقبلة للإسلام والمسلمين حافظة لبيضته حارسة له ، وإن تتويجها او عدم تتويجها هو تحصيل حاصل لا أكثر.
https://telegram.me/buratha

