نفى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، الاثنين، الاتهامات التي وجهها رئيس الحكومة نوري المالكي بمعارضة مشاركة حركة التغيير المعارضة في الحكومة، مؤكدا انه ابلغ المالكي بمنح التغيير وزارة من حصته وليس من حصة ائتلاف الكتل الكردستانية.
وقال مسعود البارزاني في بيان صدر، اليوم،إن "المالكي زعم بأنني عارضت منح حقيبة وزارية إلى حركة التغيير الكردية وهددت بالانسحاب من الحكومة في حال منح حقيبة وزارية لها"، مؤكدا أن "هذا الأمر عار عن الصحة وأن حركة التغيير تعرف أكثر من أي شخص آخر أن هذا غير صحيح".
وأضاف البارزاني "طلبت من حركة التغيير المنضوية في ائتلاف الكتل الكردستانية التي يشارك فيه الاتحاد الإسلامي والجماعية الإسلامية خلال اجتماع عقد بعد تشكيل الائتلاف بتسلم وزارة، ولكنها لم تحضر، وقرروا الامتناع عن المشاركة"، مؤكدا أن "كافة الأحزاب الكردستانية تشهد على ذلك".
وتابع البارزاني "عندما طالب المالكي بمنحهم وزارة، أبلغناه أنكم أحرار في حصتكم بمنحهم عدد من الوزارات، ولكن في حصة ائتلاف الكتل الكردستانية، لابد أن يتم ذلك عن طريق الإقليم".
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أكد، في الـ15 من أيار الحالي، أن عدم إشراك حركة التغيير الكردية المعارضة في الحكومة كان بطلب من رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، مبينا أنه هدد بالانسحاب من الحكومة في حال إشراكها، فيما أشار إلى أن الحركة تمتلك ثمانية مقاعد في البرلمان ومن حقها الحصول على حقيبة وزارية.
وكانت حركة التغيير الكردية التي تشغل ثمانية مقاعد في البرلمان العراقي أعلنت، في 28 من تشرين الثاني 2011، عن انسحابها من ائتلاف الكتل الكردستانية، عازية السبب إلى عدم تجاوب السلطة في كردستان العراق التي يقودها حزبا بارزاني وطالباني لبرنامج إصلاحي طرحته قبل شهرين ونصف، فيما أعرب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني عن أسفه لعدم مشاركة ممثلي قائمة التغيير في اجتماعات أربيل وبغداد، مؤكداً أن موقفهم بالانسحاب من ائتلاف الكتل الكردستانية كان مفاجئاً في وقت يحتاج في الكرد لتوحيد صفوفهم.
https://telegram.me/buratha

