أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني على ان جميع الأطراف السياسية لديها رغبة جادة في تجاوز الأزمة الراهنة من خلال إيجاد حلول جذرية تستند إلى الدستور والاتفاقات المبرمة بين الكتل السياسية، مشيراً إلى وجود بوادر لوقف الحرب الكلامية فيما بينها".
وذكر بيان رئاسي اليوم ان " طالباني استقبل ظهر اليوم الخميس سفراء دول الاتحاد الأوروبي ومبعوثة الإتحاد لدى العراق يانا هاباشكوفا يرافقهم السفير التركي لدى العراق يونس دميرير، ويأتي اللقاء ضمن اللقاءات الدورية التي يجريها فخامته معهم لمناقشة تطورات الأوضاع في العراق، وسبل تعزيز العلاقات بين العراق ودول الاتحاد الأوروبي وتركيا".
واضاف " وخلال اللقاء سلّط الرئيس طالباني الضوء على مجمل التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد، مؤكداً أن العمل جار على قدم وساق من قبل جميع الأطراف السياسية وبرغبة جادة من قبل الجميع في تجاوز الأزمة الراهنة من خلال إيجاد حلول جذرية تستند إلى الدستور والاتفاقات المبرمة بين الكتل السياسية، مشيراً إلى وجود بوادر لوقف الحرب الكلامية فيما بينها".
وتابع البيان ان " طالباني أكد على أن الحل الوحيد لكل المشاكل التي تعاني منها العملية السياسية في العراق يكمن في الحوار الجاد والبناء بين الأطراف السياسية ، كما أشار إلى العلاقات الجيدة بين العراق ومحيطه لاسيما العلاقات مع الجارة تركيا، التي تربطها مع العراق روابط تاريخية عريقة، والتي تشهد تناميا مستمرا من خلال توسيع آفاق التعاون التجاري والسياسي معها".
وتطرق طالباني بحسب البيان إلى " موضوع مكانة العراق عربيا وإقليميا خصوصا بعد انعقاد القمة العربية في بغداد، التي مثلت انعطافة مهمة في استعادة العراق دوره الريادي العربي، وأصبح دارا للسلام من خلال العمل على عقد المؤتمرات الدولية لاسيما اجتماع [5+1] الذي من المؤمل عقده في بغداد، متمنيا الوصول إلى حل للملف النووي الإيراني".
واشار البيان الى ان " طالباني اوضح خلال حديثه للسفراء الضيوف دور بلدانهم في دعم العراق، لاسيما اتفاق الشراكة بين العراق والاتحاد الأوربي والذي ابرم مؤخرا في بروكسل، وما لهذا الاتفاق من فوائد للطرفين، بما يؤمن ويرسخ علاقات جيدة مبنية على مبادئ الاحترام والمنفعة المتبادلة بين العراق والاتحاد الأوربي".
وبين " وفي جانب آخر من اللقاء أشار طالباني إلى رغبة العراق في توطيد العلاقات وتوثيق روابط الصلة مع دول الإتحاد الأوربي وعلى المستويات كافة، كون العراق يمتلك اليوم منظومة علاقات ممتازة وواسعة ومتينة مع جيرانه ومحيطه العربي والإقليمي وحتى الدولي".
ولفت البيان الى ان " مبعوثة الإتحاد الأوربي لدى العراق يانا هاباشكوفا تحدثت نيابة عن السفراء، وشكرت الرئيس طالباني لإتاحته الفرصة من خلال عقد هذه الاجتماعات الدورية، وهنأت الرئيس طالباني بمناسبة نجاح القمة العربية، الذي مثل مصدر فرح وتفاؤل للدول الأوربية لاحتضان العراق لأكبر تجمع عربي، وأهمية ذلك في استعادة العراق لعافيته ونهوضه، واطلعت مبعوثة الاتحاد الأوربي الرئيس طالباني على رغبة الدول الأوربية في الاهتمام بعلاقاتها مع العراق، وان هناك رغبة شديدة للدول الأوربية في دعم العراق في مجالات أوسع، مشيرة إلى البرنامج المعد لزيارات مستقبلية لمسؤولين كبار في الاتحاد إلى العراق" .
واوضح " بدورهم جدَّد السفراء دعم ومساندة بلدانهم العملية السياسية في العراق، مؤكدين أهمية الخطوات التي خطاها العراق اتجاه تطوير وتوسيع علاقاته مع دول العالم في المجالات كافة مجددين رغبة بلدانهم في توطيد التعاون المشترك والعلاقات الثنائية مع العراق في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والتجارية والنفطية والثقافية".
وبحسب البيان عبَّر سفراء دول الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء الذي حضره رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني ووكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي عن " تثمينهم للجهود التي بذلها ويبذلها الرئيس طالباني على الساحة السياسية العراقية من أجل ترسيخ الوحدة الوطنية والحفاظ على المكتسبات التي حققها العراق في الميادين كافة".
https://telegram.me/buratha

