اعتبر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر اتحاد السعودية مع البحرين فكرة جميلة، مؤكداً أنهم لا يردون منها إلا إنهاء "الثورة العظيمة".
وقال الصدر في معرض رده على سؤال لأحد أتباعه بشأن الموقف الشرعي من نية السعودية إعلان الاتحاد مع البحرين وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، "نعم هي وإن كانت فكرة في حد ذاتها جميلة، إلا أنهم لا يريدون منها إلا إنهاء الثورة العظيمة".
وأضاف الصدر "انتم أيها الأخوة في العراق تعلمون أنهم بحاجة إلى أصواتكم ودعمكم".
وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أكد في (14 أيار 2012)، أن الاتحاد بين الدول ينبغي أن يقترن بموافقة شعوبها لكي لا يكون "احتلالاً"،
وفيما اعتبر أن الاتحاد بين البحرين والسعودية بدون موافقة شعبيهما قد يؤدي لاتحاد دول أخرى بما لا يحمد عقباه، اشترط أن يكون الاتحاد من أجل نصرة الحق لا من أجل "قمع" الشعوب وإخماد انتفاضتها.
يشار إلى أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، أعلن في مؤتمر صحافي عقده في (14 أيار الحالي)، في العاصمة السعودية الرياض، في ختام قمة لمجلس التعاون الخليجي تمحورت حول مشروع لإقامة اتحاد بين دول المجلس الست، عن تأجيل إعلان الاتحاد الخليجي، لوضع دراسة ستكون "شاملة ودقيقة له".
وكانت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في البحرين سميرة رجب، قالت في تصريح صحافي، في (12 أيار 2012)، إن مشروع إقامة الاتحاد الخليجي الذي تريده المملكة العربية السعودية وتدعمه البحرين، مطروح على جدول أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، مضيفة أن الهدف منه حماية المنطقة من التهديدات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية التي تواجهها.
كما أعلن مسؤول كبير في دولة عضو في المجلس في (11 أيار 2012)، أن "نوعاً من الاتحاد بين السعودية والبحرين سيطرح على البحث في أثناء هذه القمة".
وكان قادة دول الخليج العربي قد وافقوا في ختام قمتهم بالرياض، في (19 كانون الأول 2011)، على اقتراح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، بالانتقال من "مرحلة التعاون" إلى "مرحلة الاتحاد في كيان واحد"، وقرروا تشكيل لجنة لدراسة الملف.
وقوبلت الأنباء عن اعتزام إعلان الوحدة بين السعودية والبحرين، بانتقاد شديد من جانب إيران، التي وصفت الخطوة بأنها "محاولة سعودية خليجية لشرعنة احتلال البحرين"، بحسب ما أوردت وكالة أنباء "فارس" في إشارة إلى انتشار وحدات من قوات "درع الجزيرة"، التابعة للمجلس الخليجي، للتصدي للاضطرابات التي تشهدها المملكة الخليجية الصغيرة.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية، شبه الرسمية، إن القوات السعودية "احتلت البحرين، بعد شهر من انطلاق الاحتجاجات المطالبة بحقوق مشروعة في هذا البلد، والتي تعرضت للقمع، بالتزامن مع دخول القوات السعودية المحتلة"، ولفتت إلى أن "هناك تخوفاً لدى البعض، من أن يكون الاتحاد على حساب الدول الصغيرة".
https://telegram.me/buratha

