أكد وكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود ان وزارة الثقافة لا تتحمل تأجيل مشروع النجف عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2012 ، فيما فند تصريحات بعض الشعراء المشاركين في مهرجان المربد التاسع الذي اقيم في محافظة البصرة الشهر الحالي من ان مبلغ [175] مليون دينار غير كاف للمهرجان .
وقال رئيس الهيئة العليا لمهرجان المربد التاسع طاهر الحمود بحسب بيان له اليوم ان"الميزانية الحقيقية والتي خصصت هذا العام للمهرجان لم تكن قليلة قياساً عن الاعوام السابقة وان المبلغ الذي طلبه اتحاد ادباء البصرة العام الماضي مبلغ زهيد كان في بادىء الامر 50 مليون دينار وان الوزارة ابدت استعدادتها على المبلغ بعد ذلك بدؤوا يزيدون في التخصيص المطلوب الى ان وصلوا في العام الماضي 150 مليون دينار وهذا العام خصص مبلغ 175 مليون دينار وأعتقد ان هذا المبلغ كان كافياً بالفعل ولم يعاني المهرجان من نقص مالي.
واضاف ان" ماتم نشره في احدى الصحف المحليه حول مهرجان المربد من فشل الى اخر بأن هذه السنة كانت مشاركة فعلية وهناك عدد كبير من الشعراء العرب الذين تمت دعوتهم اكثر من العام الماضي حيث بلغ اكثر من 20 شاعراً وشاعرة من مختلف البلدان العربية [ الاردن ، الجزائر ، المغرب ، لبنان ودول عربية اخرى ] ، مشيراً الى ان" الوضع الحالي للمهرجان مريح بالنسبة لمشاركة الشعراء والشاعرات وبالعدد الكافي".
وحول اعتراض عدد من الشاعرات العراقيات بعدم اشراكهن اودعوتهن للمهرجان بين الحمود ان" الدعوات تمت وفقاً للتقيم المتفق عليه بين وزارة الثقافة واتحاد ادباء البصرة ، وهناك لجنة عليا اتفقنا ان من يدعى الى المهرجان ومن يرتقي منصة المنبر ان يحقق شيئاً جديداً او على الاقل ان لا يمثل او لا يكون سبباً في هبوط وتدني المستوى الفني للمهرجان "،
مؤكداً ان" العام الماضي شهد الكثير من الضعف في بعض الفقرات ، اذ اشترطنا ان من يدعى لحضور المهرجان او يشارك فيه ينبغي ان يكون بالمستوى الفني اللائق بسمعته وتأريخ المربد".
واوضح ان" عتب شعراء المهجر من العراقيين علينا هو في الحقيقة ان الذين دعوا على ثلاثة اقسام , شعراء الداخل ، والعرب وفي المهجر من العراقيين وانا في علمي عدد الذين دعوا من العراقيين كانوا 200 شاعراً قطعاً كان هذا مايتحمله وضع المهرجان وفي تقديري هي مشاركة فاعلة وموجودة وانت لاتستطيع ان تستوعب اكثر من هذا لان شعراء المهجر كثيرون كما نعلم ولا يمكن ان يدعى الجميع الى المهرجان لانه مهما يكن لا الاستعدادات ولا الامكانيات متوفرة على استيعاب كل الاعداد الراغبه بالمشاركة وأن شاء الله نحن نأخذ هذا الامر بنظر الاعتبار في العام المقبل ونسعى بأن ندعو اكبر عدد ممكن من الشعراء المغتربين في الهجر" .
وكانت قد انطلقت في محافظة البصرة في التاسع من شهر ايار الحالي فعاليات مهرجان المربد الشعري التاسع بمشاركة نحو 250 شاعرا من العراق وبلدان عربية , وحضور واسع لشخصيات رسمية وادبية.
وفيما يخص تأجيل مشروع النجف عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2012 والاقاويل التي تطلق على هذا الموضوع أكد الحمود ان" وزارة الثقافة لا تتحمل هذا التأجيل بل انا استطيع ان اقول بكل ثقة ان الوزارة ادت ماعليها في هذا الجانب وان كان اي قصور او تقصير لعمل الوزارة فهو لا يعد بالقياس الى الاسباب الاخرى التي لاتتحملها وزارة الثقافة " ،
مشيراً الى " ميزانية المشروع ليست بيد الوزارة وهي بيد حساب محافظة النجف ، وان الامر بالصرف المباشر هو محافظ النجف ، وأدارة المشروع هي بيد ادارة رئيس مجلس المحافظة ثم استبدل بشخص اخر من خارج المحافظة ، وان اللجنة الفنية والثقافية المكلفة بتقيم المشاريع والبرامج الفنية والثقافية ، نعم نحن اصدرنا امراً بتشكيلها وكل اعضاء هذه اللجان من محافظة النجف لكن في الحقيقة كل العوامل المؤثرة سلباً او ايجاباً موجودة في المحافظة ولا علاقة لوزارة الثقافة بها ، ولا ننسى ان هذا البعد بين بغداد وبين النجف ساهم الى حد ما في ضعف التنسيق بين الوزارة والمحافظة .
واوضح أن" اصرار المحافظة على القيام بالفعاليات الرسمية وفي ادارتها بدون وزارة الثقافة هي سبباً اخر ،والمحاكاة والتجاذبات السياسية في النجف كان لها تاثير في ارجاء تأجيل المشروع ، طبعاً لاننسى نقص هنالك في البنى التحتية وان هذه وان كانت بسيطة اسهمت في تأجيل المشروع وسيحدد موعد لاحق في البرنامج العشري الذي يبدا من عام 2015 الى 2024 حسب الاتفاق مع منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي .
وحول مطالبة مجلس محافظة النجف الحكومة بتحويل ميزانية المشروع لها اكد الحمود بحسب البيان ان" هذه القضية تخص مجلس الوزراء ولا دخل لوزارة الثقافة به فأن مجلس الوزارء اذا قرر ذلك فالوزارة ليس لها اعتراض وهذه القضية خارج عهدة الوزارة وصلاحياتها اصلاً .
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ قد اعلن في وقت سابق ان مجلس الوزراء قرر تأجيل مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية الى عام 2020.
وذكر الدباغ في بيان صحفي ان " مجلس الوزراء قرر تأجيل مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية الى عام 2020 وتقوم اللجنة المكلفة برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني تحديد حاجة محافظة النجف للموازنة التشغيلية بعد تأجيل هذا المشروع ".
وكانت لجنة الثقافة والاعلام في مجلس النواب أعلنت في وقت سابق تأجيل موعد انطلاق فعاليات مهرجان مشروع النجف عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2012 الى شهر آيار الجاري .
يشار الى إن وزراء الثقافة في الدول الإسلامية اختاروا في اجتماعهم بالعاصمة الأذربيجانية باكو في شهر آب عام 2009 مدينة النجف عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2012.
https://telegram.me/buratha

