شدد السيد عمار الحكيم على أن الأزمة السياسية الحالية ممكنة الحل اذا ما نظر اليها نظرة واقعية، مشيرا سماحته إلى أن حل الأزمات السابقة كان يسير ضمن مسار الدستور ومسار الاتفاقات السياسية التي تنسجم مع الدستور، مبينا ان هذين المسارين بحاجة الى ثالث متمثل بالتنازلات المتبادلة بين الكتل السياسية لتحقيق المصلحة الوطنية، مؤكدا ان الالتزام بالدستور وبالتوافقات التي تنسجم معه وبالتنازلات التي تقدمها الكتل فيما بينها يعد خارطة طريق لحل الأزمات السياسية جاء ذلك في الملتقى الثقافي الذي أقيم بمكتب سماحته في بغداد الأربعاء 16/5/2012 . سماحته أكد على ضرورة ان تكون الأزمات ضمن حدود وضوابط وخطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، محذرا من ان كسر الخطوط الحمراء سيؤدي الى المجهول ، مجددا موقف المجلس الأعلى الرافض لان يكون طرفا في الأزمة السياسية الراهنة مستدركا سماحته، ان تحمل المسؤولية يدفع لان يكون المجلس الأعلى طرفا في الحل، معربا عن اهتمامه بحقوق الجميع وقبل حقوق الجميع حق الشعب العراقي، مشيرا سماحته الى انه لن يدخر جهدا في تواصل اللقاءات والاتصالات لإقناع الجميع بالمسارات الثلاث (الدستور – التوافقات المنسجمة مع الدستور – التنازلات لتحقيق المصلحة العامة)، مشددا على ان هذه المسارات لا تخضع لنسب محددة وإنما هي خارطة طريق ستكون معها الأزمة السياسية اقرب إلى الحل .رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بين ان التنازلات التي تقدمها القوى السياسية ليست تنازلات مهدورة وإنما هي انحناءة وتنازل للعراق بأسره ، مؤكدا أن الأزمات باتت مصدر إزعاج للشعب ومعطلة لمصالحه.
https://telegram.me/buratha

