اعتبر ائتلاف دولة القانون، الأربعاء، أن رفع خانة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المطلوب بتهمة الإرهاب من موقع رئاسة الجمهورية يؤكد قناعتها بجرائم الهاشمي"، وفي حين دعا العراقية إلى عدم إثارة حفيظتها بشأن ذلك، أكد أن تحفظ البعض على هذا الإجراء دليل على وجود محاولات لإعاقة عمل القضاء.
وقال النائب عن الائتلاف عبد السلام المالكي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الإجراء الذي اتخذته رئاسة الجمهورية بشأن رفع خانة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي من موقعها، يؤكد قناعتها بالجرائم التي ارتكبها الهاشمي"، معتبرا أن "هذا الإجراء دستوري سليم".
وأضاف المالكي أن "عدم امتثال الهاشمي لأمر القضاء وخروجه عن طاعته وإرادته جعل من رئاسة الجمهورية أن تتخذ هذا الموقف الواضح"، مشيرا إلى أن "ذلك يدل على انه هناك مراعاة للدستور وللقانون والأعراف التي يمكن الالتزام بها كدولة".
ودعا المالكي القائمة العراقية إلى "عدم إثارة حفيظتها بشأن هذا الموقف"، لافتا إلى أن "تحفظ البعض وتنديدهم دليل على وجود محاولات لاعاقة العملية السياسية والقضاء العراقي".
وأظهر التصميم الجديد لموقع لرئاسة الجمهورية العراقية الذي تم تفعيله، اليوم الأربعاء،( 16 أيار الحالي) حقلاً خاصاً يتضمن مكتب رئيس الجمهورية جلال الطالباني ومكتب النائب خضير الخزاعي وديوان رئاسة الجمهورية، فيما رفع الحقل المخصص لمكتب نائب الرئيس طارق الهاشمي الذي كان موجوداً في التصميم السابق.
لكن مصدر مطلع في الدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية العراقية أكد، اليوم الأربعاء، أن حذف خانة الهاشمي من موقعها الالكتروني خلل تقني، فيما أشار إلى أن الموقع الجديد لم يكتمل بعد.
واعتبرت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي، اليوم الأربعاء (16 آيار 2012)، إلغاء خانة نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء العراقي بتهمة الإرهاب طارق الهاشمي من موقع رئاسة الجمهورية قبل إدانته "مخالفة دستورية"، فيما أكدت ترحيبها بأي حكم يصدر بشان قضية الهاشمي.
وتعتبر عملية رفع اسم نائب رئيس الجمهورية المطلوب بتهمة الإرهاب من موقع الرئاسة الخطوة الأولى العلنية التي تؤكد ما تحدثت عنه أوساط سياسية خلال الأسابيع القليلة الماضية بشأن قناعة رئاسة الجمهورية بصعوبة الوصول إلى حل في قضية الهاشمي وعودته إلى العملية السياسية.
وكان مكتب رئيس الجمهورية جلال الطالباني أكد، في الخامس من نيسان 2012، أن نائب الرئيس طارق الهاشمي غادر البلاد من دون الحصول على موافقته، معتبراً التصريحات التي أطلقها في الخارج لا تتطابق مع رؤية الطالباني وتنال من "المكاسب المهمة" التي حققتها العراق بانعقاد مؤتمر القمة العربية في بغداد.
https://telegram.me/buratha

