خلاصَة حديث لرئيس الوزراء نوري المالكي، يوم أمس لقناة أن ار تي، أنه بات يشعر أن العراق جزء من إقليم كردستان وليس العكس، وأنه لا يريد أن يفرض سلطاته عليها بالقوة، وأن أربعة من قادة الكرد المدنيين والعسكريين أعضاء في مجلس الأمن الوطني، وأنه يدعو "العقلاء" إلى عدم تأزيم الموقف.
ألا يعني ذلك رغبة حقيقية بالتفاهم والحوار ونبذ التهديدات؟ تعليقاً على هذا التساؤل، قالت النائبة عن التحالف الكردستاني اشواق الجاف ان شعور رئيس الوزراء نوري المالكي بأن العراق جزء من اقليم كردستان جاء على اساس ان المشاكل العالقة التي لم تحل لحد الان وعملية العزل والتهميش لا تقوم بها حكومة كردستان بل ان من يفعل هذا هي حكومة المركز.
واضافت الجاف في تصريح لـ(المشرق) ان “حكومة كردستان تعرف حدودها الدستورية وملتزمة بها”. معربة عن اسفها لـ”وجود من يستخدم الاعلام لاعطاء صورة مشوشة وغير واضحة عن حقائق الأمور”.
وتابعت ان “التحالف طالب بأن تعرض النقاط الخلافية على البرلمان والشعب ويتم تحديدها لمعرفة من يريد ان يحتكم للدستور ومعرفة الذي لا يريد ان يحل المشاكل بصورة جذرية”.
وذكرت الجاف ان “الاكراد أول من دعا الى لغة الحوار منذ اليوم الأول وحتى الآن”. وأضافت “اننا لم نلمس استجابة ايجابية حول هذا الموضوع بسبب تأجيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني وترحيلها الى فترة اخرى في كل مرة واعلان فشلها”.
ونوهت النائبة في ختام تصريحها الى ان “استمرار الحوار غير الجدي دون فائدة يعتبر هدراً للوقت وخيانة للشعب العراقي وعلى حساب المواطن والخدمات وسبباً في الفساد الاداري والمالي، وعدم توفير فرص العمل”، داعية الجميع الى “حوار هادئ وجدي لحل المشاكل العالقة بصورة جذرية ووفق الاطر الدستورية”.
https://telegram.me/buratha

