كشفـــت مصــــــادر خاصـــــة من داخــــــل مجلس النواب عن الصيغة النهائية للتقرير الذي اعدته اللجنة النيابية المكلفة بالتحقيق في التفجيرات الارهابية التي استهدفت محافظة كربلاء نهاية العام المنصرم، مؤكدا علم المحافظ ورئيس اللجنة الامنية فيها بوقوع الهجمات قبل حدوثها .
وذكر التقرير في يوم 25 /9 / 2011 حدث انفجار عبوة ناسفة موضوعة داخل كيس "نايلون" اسفل برميل مملوء بمادة النفط الابيض بالقرب من مديرية الجنسية، فيما اعقبها انفجار عبوة ناسفة اخرى بالقرب من الموقع المذكور " .
وأكد على ان " لدى المحافظ ورئيس اللجنة الامنية في المدينة معلومات مؤكدة وردتهم قبل يوم الحادث بيومين من محافظة بابل ومدير المعلومات في كربلاء، وتفيد المعلومات بوجود اشخاص من تنظيم القاعدة لديهم (6) مفخخات واحزمة ناسفة ينوون دخول المحافظة"، مشيرا الى ان " المحافظ قام بابلاغ المسؤولين الامنيين بهذه المعلومات وطلب منهم اخذ تدابير الحيطة والحذر ومع ذلك لم تتخذ الاجراءات الاحترازية المطلوبة " .
ويشدد التقرير على " وجود خروقات من قبل الاجهزة الامنية حيث اكدو ان التفجيرات ما كانت تحدث من دون تواطؤ بعض المنتسبين مع الارهابيين، ومساعدتهم بادخال العجلات المفخخة الى المحافظة لاستهداف المدنيين "، لافتا الى " كربلاء تعد من الحواضن الارهابية التي يتم فيها التخطيط لتنفبذ الهجمات من قبل الجماعات المسلحة " .
وانتقدت اللجنة التحقيقة " قيام المحافظة بتخصيص كميات هائلة من الباجات للاشخاص المسموح لهم بالدخول الى وسط المدينة بعد تجاوز الاطواق الامنية "، مبينا ان " الكثير من العوائل التي تهاجر المحافظات نحو كربلاء لم يتم التحقق من هويتها ويسمح لها بسهولة في السكن داخل المدينة " .ويشير التقرير الذي وضع عليه هامش (سري للغاية) بخط اليد الى ان " العديد من الكاميرات الحرارية دخلت المحافظة لاستخدامها ضمن الاجراءات الامنية وهي تعاني من مشكلات تقنية " .وتابع ان " القادة الامنية في المحافظة يشكون من تكاسل الافراد الامنيين وتعمد التقصير اثناء الواجبات الرسمية، فضلا عن وجود نقص استخباري لديهم " .ويختتم التقرير بالتوصيات التي اقرت " باعادة تقييم المنتسبين لدى الاجهزة الامنية في المحافظة، ومعاقبة العقيد علي كريم محسن (امر الطوق الامني) المسؤول عن منطقة التفجيرات " .
التقرير حمل تواقيع اعضاء اللجنة التحقيقية كل من "النائب حاكم الزاملي والنائب اسكندر وتوت والنائب حامد عبد المطلك والنائب قاسم الاعرجي والنائب عبد المهدي الخفاجي"، فيما لم يوقع النائب عن حزب الفضيلة عمار طعمة المدرج اسمه ضمن اللجنة لاسباب غير معلومة .وشهدت كربلاء نهاية العام 2011، أربعة تفجيرات بسيارتين مفخختين وعبوتين ناسفتين استهدفت مناطق متفرقة وسط المحافظة، وسط حالة من الهلع والذعر، وأعلنت مصادر طبية في المحافظة أن حصيلة التفجيرات الأربعة بلغت 15 شهيدا و99 جريحا .
https://telegram.me/buratha

