أفاد أهالي إحدى مناطق كركوك، الأحد، بأن متظاهرين قطعوا الطريق الرئيس الرابط بين كركوك وأربيل احتجاجاً على نقص الخدمات، مبينين أن المتظاهرين غادروا المكان بعد أن تعهدت إدارة محافظة كركوك بالاستجابة لطلباتهم.
وقال مختار منطقة سي كانيان التي تعني الينابيع الثلاثة، مفيد عبد الله، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "نحو 150 من أهالي المنطقة تظاهروا، اليوم وقطعوا طريق كركوك أربيل الرئيس باستعمال إطارات السيارات وجلسوا وسط الطريق اعتراضاً على نقص الخدمات في المنطقة"، مشيراً إلى أن "المتظاهرين طالبوا بتبليط الشوارع وتوفير المجاري وبناء المدارس كون المنطقة تعرضت إلى الترحيل القسري من قبل النظام السابق".
وأضاف عبد الله أن "الاهالي يسكنون ضمن مجمع سكني حديث تم انشائه للمهجرين والمرحلين وعوائل الشهداء والمسيحيين الذين نزحوا من بعض المناطق خشية استهدافهم"، مبيناً أن "المجمع يضم 200 منزل وتقطنه 75 عائلة".
وأوضح مختار منطقة سي كانيان، وهي قرية كردية كانت قد دمرت في عهد النظام السابق، قبل أن يعاد توطين نازحين غالبيتهم من المسيحين فيها، وتبعد 10 كم شمال كركوك، أن "محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم استمع لشكاوى المتظاهرين ومطالبهم ووعد بتلبيتها"، لافتاً إلى أن "الأهالي أبدوا استعدادهم لمعاودة التظاهر في حال استمر نقص الخدمات".
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني اسو مامند، إن "المتظاهرين عبروا عن مطالبهم بنحو سلمي"، مضيفاً أن "الأهالي فتحوا طريق كركوك- أربيل بعد أن تعهدت إدارة المحافظة بالاستجابة لمطالبهم".
ولفت عضو الحزب، الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال الطالباني، الى أن "إدارة المحافظة شكلت لجنة من دوائر البلدية والتربية والطرق والجسور لبحث واقع الخدمات في منطقة سي كانيان ودراسة إمكانية تلبيتها خلال العام 2012 الحالي".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتظاهر فيها أهالي كركوك احتجاجاً على تردي الخدمات العامة، إذ سبق أن تظاهر أهالي ناحية التون كوبري شمال كركوك، نهاية العام 2011 الماضي، وقطعوا الطريق العام بين كركوك- أربيل أيضاً، مطالبين الحكومة العراقية بإنهاء معاناتهم من جراء انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 20 ساعة يومياً فضلاً عن نقص الخدمات.
وشهدت غالبية محافظات العراق خلال العام 2011 الماضي، تظاهرات واسعة طالبت بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة وتوفير الخدمات، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت، فضلاً عن شرائح اجتماعية أخرى.
https://telegram.me/buratha

