بسم الله الرحمن الرحيم : (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) (السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين في غمرة اقامة الشعائر الحسينية في ذكرى عاشوراء يوم انتصار الدم على السيف طالعتنا الانباء صبيحة يوم الاحد الثامن من محرم الحرام عام 1428 للهجرة بقيام الاجهزة الامنية في محافظة النجف الاشرف وبمساعدة قوات الحرس الوطني الباسلة بالانقضاض على وكر العصابة الارهابية الاجرامية التي تسمي نفسها ( جند السماء ) فقتلت من قتلت منهم وأسرت من أسرت وبعد ساعات قليلة على بدء الضربة بانت ملامح النصر حين بدأ افراد هذه العصابة يستسلمون واحدا بعد واحد تاركين وراءهم مواضعهم المحصنة واسلحتهم المدمرة التي لم تنفعهم في شيء نظرا للهجوم الصاعق والمباغت والسرعة الكبيرة التي طوقت فيها القوات العراقية وكرهم , ان نظرة سريعة على مخلفات تلك العصابة وكمية ونوعية الاسلحة التي كانت بحوزتهم تدل على ان هؤلاء كانوا في نيتهم احراق محافظة النجف الاشرف بمن فيها من علماء ورجال دين وشخصيات سياسية فضلا عمن يخالفهم , ثم توسعة الحريق ليشمل كل العراق (لاسمح الله)ليدمر كل ماأنجزه العراقيون الاصلاء من عملية سياسية فريدة في تاريخ شعوب الدول العربية والمنطقة وما حققوه من دستور وحكومة شرعية منتخبة ليحل محلها قانون شريعة الغاب وثقافة العنف والقتل والافكار الضالة المضلة .ان ابناء محافظة النجف الاشرف ومنهم اخوتهم ممثلي الكيانات السياسية والمنظمات في بيت القرار السياسي يشكرون وافر الشكر كل الاجهزة الامنية وقوات الحرس الوطني الذين شاركوا في انجاح هذه العملية بهذه السرعة لانها دافعت عن حياض امير المؤمنين (ع) وحفظت المواكب والشعائر الحسنيةمن تلك العصابة.ان هذه العملية البطولية برهنت على شجاعة وكفاءة واخلاص القيادات المحلية التي نجحت وبجدارة بمسك الملف الامني للمحافظة والسيطرة على ادارة الوضع في اصعب الظروف واشدها خطورة اذ كانت مئات الالاف من الناس تموج مؤدية شعائر عاشوراء الانتصار.ان الكيانات والمنظمات المنضوية في بيت القرار السياسي ومن باب الحرص على سلامة وأمن العراقيين ولكي لا يسمح لمثل هذه العصابات الاجرامية ان تنمو وتكبر فاننا نطالب حكومتنا الوطنية المنتخبة وعلى رأسها سيادة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي القائد العام للقوات المسلحة بالسعي الجاد والحثيث لتجهيز وتسليح ودعم قواتناالعسكرية والامنية البطلة وفي كافة الاجهزة الامنية بالتجهيزات الحديثة والاسلحة المتطورة بما في ذلك توفير الغطاء الجوي من القوة الجوية العراقية للضرب بيد من حديد على كل من يعمل على ايذاء الشعب العراقي وانجازاته , كما نطالب حكومتنا بالكشف عن مصادر تمويل هذه العصابة وحث الدول العربية ودول الجوار على عدم التدخل في الشأن العراقي الا ما كان يصب في خدمة هذا الشعب وليس طائفة دون أخرى . تغمد الله شهداءنا بالرحمة والغفران واسكنهم فسيح جناته ودعوانا للجرحى بالشفاء العاجل ونخص بالذكر العميد قائد شرطة محافظة النجف الاشرف الذي كان في طليعة القوة الضاربة والحمد لله رب العالمين على نصره المبين.الامانة العامة لبيت القرار السياسي محافظة النجف الاشرف السبت المصادف 3/2/2007 الموافق 14/محرم/1428 للهجرة