داهمت الشرطة البريطانية منزلا في بيدفوردشير شمال لندن على ارتباط بحادث ستوكهولم كان منفذ الاعتداء يقيم فيه.. فيما أشار محققون سويديون إلى أن المنفذ عراقي المولد وعاش في بريطانيا، ورجّحوا أن يكون له أعوان.
لكن مصدرا في وزارة الخارجية العراقية قال إن المعلومات التي ذكرتها بعض وسائل الاعلام العربية فيما يخص التفجيرين اللذين حصلا في السويد من قبل احد العراقيين المقيمين هناك غير مؤكدة.
وأوضح المصدر أن "المعلومات التي ذكرتها بعض وسائل الاعلام الالكترونية فيما يخص تفجيرات ستوكهولم من قبل احد العراقيين المقيمين فيها والذي يدعى تيمور عبد الوهاب غير دقيقة، ولم تردنا أي معلومات بخصوص ذلك".
من جهته، ذكر مصدر في شؤون الهجرة بوزارة الهجرة والمهجرين أن "وزارة الهجرة لا تمتلك اي معلومات عن الحادث، ولم نبلغ بشكل رسمي من قبل وزارة الخارجية أو السفارة العراقية في السويد".
في خضم ذلك، أعلنت أجهزة الاستخبارات السويدية ان مرسل التهديدات عبر البريد الالكتروني قبل دقائق من اعتداء ستوكهولم السبت، قد يكون هو نفسه الرجل الذي عثر عليه ميتا في موقع التفجير الثاني.
وقالت المحللة في جهاز الاستخبارات مالينا ريمبي للإذاعة السويدية "لدينا تسجيل صوتي ونحن نعتقد انه الشخص ذاته".. فيما قال مسؤول سويدي انه بات من المؤكد أن الانتحاري عراقي المولد، انتقل للعيش في السويد في العام 1992 وقالت وسائل إعلام على نطاق واسع إن اسمه تيمور عبدالوهاب العبدلي.
وقال كبير المدعين توماس ليندشتراند في مؤتمر صحفي أن الرجل كان يحمل حزاما ناسفا وربما كان يهدف إلى تفجير الشحنة الناسفة وسط الحشود في المحطة الرئيسية للسكك الحديدية أو في متجر بوسط المدينة. وأضاف ليندشتراند في المؤتمر أنه "تم تحديد هويته بنسبة 98 في المئة". وعندما سئل عما اذا كان الرجل هو العبدلي رد بالإيجاب.
بدورها، ذكرت مؤسسة "سايت"، التي ترصد المواقع الإسلامية، ان انتحاري ستوكهولم المفترض قال في وصيته الأخيرة انه نفذ وعدا قطعه تنظيم دولة العراق الإسلامية في العراق، وهي الفرع العراقي لتنظيم القاعدة.
وبحسب سايت، فان تيمور العبدلي الذي كشف عن هويته وعن صوره موقع "شموخ الإسلام"، قال ان عمليته تمثل تنفيذا لوعد من التنظيم وقال ان "دولة العراق الإسلامية وفت بوعدها".
في هذه الأثناء، قال ممثل التحقيقات توماس ويدستراند إن الانتحاري كان له أعوان على الأرجح. وأضاف ويدستراند في مؤتمر صحافي إن الهجوم كان "معدا بشكل جيد على الرغم من أنه كان فاشلا، وبالتالي فإنه يشتبه أنه كان هناك مزيد من المساعدين. ومع هذا، لا يوجد مشتبهون محددون".
إلى ذلك، تعالت الأصوات في ألمانيا بالمطالبة بتشديد الإجراءات الأمنية في البلاد في أعقاب الهجوم. وطالب عمدة مدينة هامبورج كريستوف ألهاوس بتشديد قوانين الأمن في البلاد، وقال "الهجوم يدل بوضوح على أنه يتعين علينا أن نبقى متيقظين".
يذكر أن أعداد العراقيين المقيمين في السويد حسب إحصائية مفوضية الانتخابات للعام الحالي قدرت بـ102 ألف ممن تبلغ أعمارهم 18 سنة فما فوق.
وبحسب صحف الغارديان وديلي ميل وديلي تلغراف، فإن تيمور درس الطب الرياضي في جامعة بيدفوردشير في لوتون (50 كم) شمال لندن، حيث كان لا يزال يقيم في السنوات الاخيرة. وقالت ديلي تلغراف إن تيمور عبد الوهاب غادر بغداد في 1992 متوجها إلى السويد ثم ذهب للدراسة في بريطانيا عام 2001.
وبحسب صحيفة اكسبرسن السويدية فقد يكون تيمور بلغ سن الـ29 عاما الاحد الماضي. وبحسب ديلي تلغراف وديلي ميل فإن زوجته وولديه ما زالوا يعيشون في لوتون.
وقبل وقوع الانفجارين بعشر دقائق، تلقت وكالة الانباء السويدية "تي تي" وجهاز الاستخبارات السويدية رسالة الكترونية باللغتين السويدية والعربية افادت عن تنفيذ "عمليات" انتقاما من "الحرب على الاسلام" التي تشنها السويد، لا سيما في افغانستان.
https://telegram.me/buratha

