بسم الله الرحمن الرحيم
(إنا لله وإنا اليه راجعون)
غيب الموت في مدينة قم المقدسة، بعد هجرة قسرية من ارض الرافدين، ومن العاصمة بغداد، الحاج صادق محمد علي الحريري (1921-2007م).
والمرحوم أب لخمسة شهداء، وهم: عادل وعباس وعصام وعماد وعدنان، أعدمهم نظام صدام المقبور في بداية الثمانينات، كما ان المرحوم (ابو عادل) شقيق لشهيدين، وهو عم الشهيد الدكتور غازي الحريري، وقد فقدت اسرته لوحدها 19 شهيدا، غيبتهم المقابر الجماعية التي زرعها النظام البائد في كل مدينة وقرية عراقية خلال سني حكمه المشؤوم.
وعلى الرغم من ثقل المأساة الكبيرة التي حلت به وأسرته، لكنه ظل طوال سنوات الهجرة رابط الجأش، ميالا الى الخير، يقدم يد المساعدة ما امكنه ذلك الى القريب والبعيد، وفي النصف ساعة الأخيرة من حياته، ترك سريرا ابتاعته له مؤخرا كريمته الحاجة ام يحيى وافترش الأرض متوجها نحو القبلة، مقبلا على الله ليلبي نداء الحق، وما ان بان الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر كبّر الله ثم فارقت روحه الدنيا، وهو بكامل وعيه، دون أن تبدو عليه آثار الشيخوخة.
وبهذه المناسبة الأليمة نعزي الزميل الاستاذ نزار حيدر مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن، بفقد والد زوجته، سائلين الله العلي القدير أن يلهم ما تبقى من اسرته الصبر والسلوان، وأن يسكنه فسيح جناته في درجات الصابرين.
نضير الخزرجي
الرأي الآخر للدراسات – لندن
https://telegram.me/buratha