www.alrsool.com/alasghar/aliasghar2008@yahoo.comaliasghar2007@hotmail.comبسم الله الرحمن الرحيم قال الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام: ((لا يكون المؤمن مؤمنا حتى تكون فيه ثلاث خصال ، سنة من ربه ، وسنة من نبيه ، وسنة من وليه. فأما السنة من ربه فكتمان سره ، وأما السنة من نبيه فمداراة الناس ، وأما السنة من وليه فالصبر على البأساء والضراء) أصول الكافي ، ج3 ، ص 339بمناسبة ذكرى ميلاد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام أصدرت اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام بيانا هنأت وباركت فيه ذكرى ميلاده السعيد والميمون لصاحب العصر والزمان المهدي المنتظر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء والى الأمة الاسلامية والعالم الشيعي والحوزات العلمية والمرجعيات الدينية سائلة المولى العلي القدير أن يجعلنا من المتمسكين بولايته والسائرين على نهجه ونهج أجداده وآبائه المعصومين الطيبين الطاهرين عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين.
لقد كان الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام عالم آل محمد وقد دعى أصحابه ومحبيه ومواليه بتعلم علوم آل محمد وتعليمها الى الناس حيث كان يرى عليه السلام أن شيعته ومواليه لو تعلموا علوم آل محمد وعلموها الى الناس وعرف الناس محاسن كلام الأئمة المعصومين الإثني عشر لأتبعوهم.
نعم إن حياة المعصومين الأربعة عشر كانت زاهرة بالحب والمعرفة والصبر والبصائر والعلم ، الا أن ما بلغنا من ضياء بعضهم كان أكثر من البعض الآخر ، والإمام علي بن موسى الرضا الذي هو الثامن من الأئمة المعصومين عليهم السلام من أؤلئك الذين تسنت لنا فرصة الإهتداء الى المزيد من فضائلهم ، ولأنهم عند الله نور واحد ، فليس علينا الا الاستضاءة بسيرته (عليه السلام) لمعرفة سيرة سائر الأئمة المعصومين من آبائه (عليهم جميعا سلام الله).إن حياة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) كانت فاتحة مرحلة جديدة من حياة الشيعة حيث خرجت بصائرهم وأفكارهم من مرحلة الكتمان الى الظهور والإعلان ، ولم يعد الشيعة من بعد ذلك العهد طائفة معارضة في مناطق خاصة ، بل أصبحوا ظاهرين في كل بلاد ، ولقب (الرضا) أطلق على الإمام علي بن موسى (عليه السلام) منذ نعومة أظفاره ، وكان الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) قد منحه إياه كما أعطاه كنية أبوالحسن فكان كثير الحب له.
الإمام الرضا عليه السلام كان بمثابة قرآن ناطق ، فخلقه من القرآن ، وعلمه ومكرماته من القرآن ، وكان عليه السلام يمثل هذا النور بكل وجوده ، وكان قلبه يستضيء بنور الله ، وهكذا أطاع الله بكل جوانب حياته ، فأحبه الله ونور قلبه بضياء المعرفة وألهمه من العلوم ما ألهمه فأصبح عالم آل محمد ، وجعله حجة بالغة على خلقه وهكذا أناب الامام الرضا عليه السلام الى ربه فوهب الله له ما شاء من الكرامة والعلم ، لقد زهد في الدنيا وإستصغر شأنها ، ورفض مغرياتها ، فرفع الله الحجاب بينه وبين الحقائق لأن حب الدنيا رأس كل خطيئة ، وهو حجاب سميك بين الإنسان وبين حقائق الخلق.وأعظم الزهد هو زهد الإمام الرضا عليه السلام في الخلافة ، بالطريقة التي عرضها عليه المأمون العباسي ، فإن من الناس من يزهد في الدنيا طلبا لما هو أعظم من متاعها ، حتى شهد له أعداؤه في شأن الخلافة. ما رأينا الملك ذليلا مثل ذلك اليوم من خلال موقف الامام المشرف ، ذلك الموقف الذي دفع المأمون العباسي أن يدس اليه السم النقيع ليلقى الله شهيدا وشاهدا في دفاعه عن الحق وعدم الاستسلام لشرك الباطل والسلطان الجائر.وكان الإمام علي بن موسى الرضا المرتضى عليه السلام في قمة التواضع وحسن المعاشرة مع الناس ، وقد فاضت من هذه النفس الكريمة تلك الأخلاق الحسنة ، وكان عظيم الحلم والعفو ، وسيرته تشهد بذلك وكتب التاريخ غنية بذلك.إن اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام في ذكرى ميلاده الميمون والمبارك تبارك مرة أخرى هذه المناسبة العطرة وتسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق شيعته ومواليه والسائرين على سيرة جده المصطفى وعلي المرتضى وفاطمة الزهراء والأئمة المعصومين النجباء والنقباء أن يحيوا الإسلام والتشيع العلوي كما أحياه الإمام الرضا ودافع عنه.إن اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام تعاهد الإمام الرضا عليه السلام في ذكرى مولده المبارك بإحياء ذكرى شهادة جده سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام ، وإحياء ذكرى مظلومية الطفل الشهيد المظلوم عبد الله الرضيع المعروف بـ(علي الأصغر) في صباح أول يوم جمعة من عاشوراء كل عام إحياءا للدين والعمل من أجل الإصلاح في الأمة والدفاع عن الحق ومقارعة الباطل والعمل على تمهيد الأرضية لقيام وظهور صاحب العصر والزمام الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع هيئة الطفل الرضيعكربلاء المقدسة1 ديسمبر 2006م 10 ذو القعدة 1427هجري
https://telegram.me/buratha