كشفت مصادر سورية، اليوم الخميس (19 كانون الأول 2024)، عن خلافات غير معلنة بين القائد الأعلى لهيئة تحرير الشام الارهابي أبو محمد الجولاني وارهابيين من 6 جنسيات اجنبية بسبب مدن الأقليات.
وقالت المصادر إن "المدن الساحلية التي تضم الأقليات من العلويين والمسيحيين وغيرهم في سوريا شهدت احداث مؤلمة في الأيام الماضية بسبب عمليات النهب والخطف والاغتيالات رغم تعهدات قادة الوية هيئة الشام بحمايتهم المتكررة"، مستدركة بالقول "لكن الواقع مختلف ما دفع الى تنظيم اكثر من تظاهرة وسط حالة سخط شعبي".
وأضافت المصادر، أن" انتشار الوية تضم ارهابيين من 6 جنسيات اجنبية منخرطين ضمن تحالف مع هيئة تحرير الشام هم من يقفون وراء الانتهاكات المتكررة في مدن الأقليات السورية سواء الساحل او غيرها بسبب نبرة التطرف وتعاملهم القاس جدا مع الأهالي بدافع انتقامي ما ولد استياء قد يتحول الى مقاومة شرسة في أي وقت".
وأشارت إلى أن "الارهابيين الأجانب اثاروا خلافات غير معلنة مع الارهابي أبو محمد الجولاني الذي يحاول احتوائهم ومنع هكذا انتهاكات تؤدي الى تأليب الرأي العام الداخلي والخارجي ويثير مخاوف من عدم قدرته على ضبط إيقاع الجماعات الارهابية المسلحة المتحالفة معه وبالتالي إمكانية بروز توترات امنية قد تؤدي الى اشتباكات مباشرة في أي وقت".
وبينت أن" الارهابيين الأجانب متذمرون من انهم لم ينالوا ما وعدوا به من خلال مناصب وقد يبرز هذا التذمر مع الوقت في ظل ما يملكونه من قدرات وسيطرة في المشهد العسكري في هيئة تحرير الشام وغيرها".
وكانت مدينة طرطوس الواقعة غرب سوريا شهدت، مساء أمس الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، تظاهرات حاشدة للمسيحيين والعلويين احتجاجاً على الجرائم المنظمة والقتل والسرقة على يد ارهابيي هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني.
وذكرت منصات إخبارية سورية، أن "احتجاجات واسعة للمسيحيين والعلويين في مدينة طرطوس بسبب حالة الانفلات الأمني التي تعيشها المدينة"، مضيفة أنه "كان وقف القتل والجرائم ضد الأقليات وطلب المساعدة والدعم الدولي لحماية مناطق الأقليات، ومنع تدمير وانهيار سوريا وضمان أمن السكان، من بين مطالب المتظاهرين".
وطالب المتظاهرون بوقف الدعم الأجنبي للجماعات الارهابية المسلحة، وشددوا على أن الأقليات السورية لا ينبغي أن تكون ضحية للسياسات المدمرة.
https://telegram.me/buratha