بدأ الجيش العربي السوري عملية واسعة النطاق للقضاء على معاقل الارهابيين في المحور الشرقي الشمالي للعاصمة دمشق بدءاً من جوبر وحتى برزة مروراً بالقابون،
وتركزت المعارك العنيفة في منطقة الكراجات في مواجهة شارع فارس الخوري، وذلك في وقت خيمت حالة من الهدوء الحذر على جبهتي مخيم اليرموك والتضامن جنوب المدنية.
ووسع الجيش من عملياته في ريف دمشق الشمالي لإنهاء التهديد الذي يشكله وجود الارهابيين هناك على طريق دمشق حمص، خصوصاً في عقدتي عدرا والنبك، فضلاً عن ضرب خطوط إمداد الارهابيين من لبنان في القلمون.
وتصدت وحدات الجيش لمحاولات الارهابيين اختراق العديد من مواقعه الحصينة في الأحياء الغربية من مدينة حلب، وكبدت الارهابيين الذين شنوا هجوهم بهدف الوصول إلى قلعة المدينة التاريخية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وإلى الغرب، أحبط الجيش محاولة إرهابيين التسلل من لبنان، ودمر زوارق تقل إرهابيين في بحيرة الرستن.
وأطلق الجيش يعاونه عناصر من الجيش الوطني والأجهزة المختصة، عملية واسعة النطاق بغرض القضاء على آخر معاقل المسلحين في محور دمشق الشرقي الشمالي، وبالأخص في أحياء جوبر والقابون وبرزة.
وفي برزة، دفع الجيش بوحدات منه عبر أربع جهات لتطويق الارهابيين المتحصنين في وسط الحي منذ أشهر، والذين انهارت معنوياتهم مؤخراً تحت وطأة ضربات الجيش المكثفة ونقص الإمداد عنهم.
وشوهدت تعزيزات للجيش في منطقة كلية الشرطة الواقعة غربي القابون، وأيضاً في جنوبها عبر منطقة الكراجات.
وتركزت الاشتباكات العنيفة في منطقة الكراجات، في مواجهة شارع فارس خوري، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة وأيضاً من وسط القابون وبرزة، في حين كانت مدفعية الجيش تدك مواقع المسلحين.
ورد ارهابيو القابون بإطلاق قذيفتي الهاون سقطت إحداهما قرب مبنى كلية الشرطة، والثانية على أوتستراد دمشق حمص قرب مبنى بانوراما حرب تشرين التحريرية، أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى بعضهم حالاتهم خطيرة.
ونقلت وكالة الأنباء «سانا» عن مصدر مسؤول أنه تم القضاء على أفراد مجموعة إرهابية في حي القابون وتدمير ما بحوزتها من أسلحة وذخيرة، ومن بين القتلى أسامة نشواتي واسامة ايبو في حين تم إيقاع إرهابيين قتلى في برزة من بينهم بلال الحموي وعمر الخشن.
وأضاف المصدر أن وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعة مسلحة شرق دوار المناشر وكراجات البولمان في جوبر ما أسفر عن القضاء على معظم أفرادها منهم بلال العمر.
في المقابل، تواصلت في اليومين الماضيين حالة الهدوء الحذر على جبهتي مخيم اليرموك وحي التضامن جنوب دمشق، حيث لم يسمع سوى أصوات متقطعة لإطلاق النار من أسلحة رشاشة خفيفة. وأدت هذه الحالة إلى معاود الأهالي الخروج من المخيم لشراء حاجيتهم الضرورية من أسواق المناطق المجاورة ومن ثم العودة إلى منازلهم داخل المخيم.
في القلمون بريف دمشق، قال مصدر عسكري لـ«سانا» إن وحدة من الجيش استهدفت تجمعات الإرهابيين في كل من النبك وعدرا وقارة ورنكوس بريف دمشق ما أدى إلى مقتل وإصابة أعداد منهم وتدمير أسلحتهم وذخائرهم، وذلك في حين دمرت وحدة أخرى وكراً للإرهابيين يحتوي أسلحة وذخائر وقضت على أعداد منهم في بلدة حوش عرب.
في هذه الأثناء، ألحقت وحدات من الجيش خسائر فادحة بالإرهابيين في سلسلة عمليات نوعية دقيقة نفذتها ضد تجمعاتهم في مزارع العب بمنطقة دوما وبلدات الذيابية ومرج السلطان ودير سلمان وعند دوار الثانوية في مدينة حرستا وأوقعت قتلى في صفوفهم من بينهم متزعم ما يسمى «جماعة جند الرسالة».
وفي الزبداني، لاحقت وحدة من الجيش مجموعة إرهابية في بلدة هريرة وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة ومن بين القتلى إسماعيل خالد.
إلى ذلك، واصلت وحدات من الجيش عملياتها في ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية في المناطق المحيطة بجرود بلدة حلبون بمنطقة التل وقضت على معظم أفرادها من بينهم أحمد بركات وعبد اللـه درويش ومعاوية قرقور في حين دمرت وحدة ثانية أسلحة وعتادا وقضت على إرهابيين في بلدة العرقوب في منطقة جيرود.
في حلب، تصدت وحدات الجيش لما أطلق عليه المسلحون عملية «القلعة» التي تهدف لاقتحام الأحياء التي يتمركز فيها الجيش والوصول أيضاً إلى قلعة المدينة التاريخية.
وتصدت وحدات من الجيش لمجموعات إرهابية حاولت الدخول إلى منطقة الراشدين قرب مطعم الأسطورة وألحقت بهم خسائر كبيرة في حين اشتبكت وحدات أخرى مع إرهابيين جنوب دوار باب الحديد وقرب جامعي العباس وجمال في مساكن هنانو والكلاسة ودمرت لهم رشاشين ثقيلين وأوقعت أعدادا من القتلى في صفوفهم.
وفي الريف الحلبي، ذكر مصدر مسؤول لوكالة «سانا» أنه تم القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير رشاشات ثقيلة كانت بحوزتهم شمال غرب مدخل المدينة الصناعية في الشيخ نجار والمزارع الوقعة بين مبنى الـ«إم تي إن» والزراعة ومطعم سومر ومحيط مشفى الكندي وجامع التوابين بمخيم حندرات بمحيط سجن حلب المركزي.
وأضاف المصدر إن وحدة من الجيش دمرت راجمة صواريخ في عملية نوعية نفذتها ضد وكر لمجموعة إرهابية مسلحة شرق معمل الزجاج بمحيط السجن وأوقعت أربعة من أفرادها قتلى. وأشار إلى أن وحدات أخرى قضت في عملية نوعية على إرهابيين كانوا يرتكبون أعمال سلب ونهب وقطع للطرقات على طريق اعزاز- منغ وقرب كازية الأهرام على طريق عام حلب.
في حمص، دمرت وحدات من الجيش زوارق تقل إرهابيين في بحيرة الرستن وعدداً من أوكارهم ومستودعا لأسلحتهم وذخيرتهم. وذكر مصدر عسكري لـ«سانا» أن وحدات من الجيش أوقعت قتلى ومصابين في صفوف إرهابيين خلال سلسلة عمليات ضد تجمعاتهم في أحياء من مدينة حمص كالقرابيص وجورة الشياح والخالدية وبساتين الوعر، إضافة إلى قرى وبلدات كيسين وتلدو وتلدهب وبرج قاعي وكفرلاها والرستن وتلبيسة في ريفها.
وأضاف المصدر إنه تم إلقاء القبض على عدد من الإرهابيين خلال مداهمة أوكارهم في الحي الغربي وحي فارس بمدينة تلكلخ إضافة إلى القضاء على أعداد منهم وتدمير عدة زوارق تقل إرهابيين بمن فيها في بحيرة الرستن.
وأشار إلى أن وحدة أخرى دمرت مستودعا للأسلحة والذخيرة في بلدة الحصن بريف تلكلخ في حين أوقعت وحدة ثانية قتلى في صفوف مجموعة إرهابية مسلحة قرب مفرق جبورين في بلدة الغنطو من بينهم متزعم المجموعة ثائر الأحمد.
كما أحبطت وحدات من الجيش وقوات حرس الحدود محاولة إرهابيين التسلل من الأراضي اللبنانية عبر موقع نورا في تلكلخ وأوقعت العديد من القتلى في صفوفهم.
في غضون ذلك، ذكر مصدر عسكري لوكالة الأنباء «سانا: أن وحدات من الجيش لاحقت إرهابيين في درعا البلد وأردت معظمهم قتلى من بينهم أغيد أبو ضعيف وعماد أبو ضعيف.
وأضاف المصدر أنه تم تدمير عدد من أوكار الإرهابيين في بلدات وقرى الشبرق وسحم الجولان وجلين وتسيل وطفس وجاسم والعجمي والشجرة وعابدين بريف درعا إضافة إلى القضاء على الارهابي الأردني أبو حذيفة متزعم جبهة النصرة في الريف الغربي بدرعا.
كما اشتبكت وحدات من الجيش مع مجموعات مسلحة في أحياء الجبيلة وكنامات والصناعة وقرب جسر السياسية بمدينة دير الزور وفي قرية المريعية بريفها ودمرت لهم أسلحتهم وذخيرتهم وأدوات إجرامهم.
إلى ذلك، فجرت مجموعة مسلحة بناءين سكنيين قيد الإنشاء قرب المجمع التجاري في حي العرفي بعد تفخيخهما بكميات كبيرة من المتفجرات ما أدى إلى تدميرهما بشكل كامل دون وقوع إصابات بين المواطنين.
https://telegram.me/buratha
