سوريا - لبنان - فلسطين

وزير خارجية تونس يقول إنه لا يستبعد مراجعة موقف بلاده من سوريا

1945 09:01:00 2013-06-12

 

أعلن وزير الخارجية بالحكومة التونسية المؤقتة "عثمان الجرندي" أنه لا يستبعد إحتمال أن تراجع بلاده موقفها من سوريا، وإمتنع بالمقابل عن تحديد موقف من الإحتجاجات في تركيا ما أثار إستياء الصحافيين.

وقال الجرندي خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الثلاثاء، أن تونس تتابع عن كثب تطور الأوضاع في سوريا، وخاصة تلك التي تدفع نحو المفاوضات للخروج من الأزمة الحالية.

وشدد على أن بلاده “تدعم هذا التوجه، وترى أن مؤتمر جنيف 2 الذي تسعى عديد الأطراف لعقده يشكل خطوة بإتجاه التوصل إلى حل سلمي للأزمة التي تشهدها سوريا”.

وإعتبر أن هذه التطورات “قد تدفع تونس إلى مراجعة موقفها الذي إتخذته في ظروف مغايرة للوضع الراهن”، وذلك في إشارة إلى طرد السفير السوري من تونس وقطع العلاقات الديبلوماسية مع سوريا.

وكانت تونس قررت خلال شهر فبراير/شباط من العام الماضي طرد السفير السوري في تونس وسحب سفيرها من دمشق، لتُصبح بذلك أول دولة تُقدم على مثل هذه الخطوة، والتي أثارت في حينه حفيظة غالبية الأوساط السياسية التي اعتبرتها مُتسرعة، ولا تُراعي المصالح التونسية.

جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية التونسي عن إستعداد بلاده لتسلم التونسيين المعتقلين حاليا في سوريا، وأشار إلى أن وزارته كثفت من تحركاتها لتسوية هذا الملف الذي وصفه بـ”الإنساني والأخلاقي”.

وقال إن السلطات التونسية إتصلت بالصليب الأحمر الدولي لتولي ترتيب هذه العملية، وذلك بعد إعلان سوريا إستعدادها للإفراج عن نحو 42 تونسياً من الذين أعتقلوا داخل سوريا وهم في طريقهم للقتال إلى جانب المنظمات الإسلامية المسلحة التي تحارب القوات النظامية السورية.

ويُلقي ملف التونسيين المعتقلين في سوريا بظلال كثيفة على العلاقة بين الحكومة التونسية وأحزاب المعارضة التي لا تتردد بالقول إن الحكومة تتحمل مسؤولية تدفق التونسيين للقتال في سوريا.

ويُقدر عدد التونسيين الذين “يقاتلون حاليا في سوريا ضمن صفوف جبهة النصرة الارهابية بأكثر من 3 آلاف شاب”، قتل أكثر من 170 منهم خلال الأشهر الماضية.

وإلى ذلك، إمتنع وزير الخارجية التونسي عن الإجابة على سؤال لـ يونايتدبرس أنترناشونال حول موقف بلاده من الإحتجاجات في تركيا التي دخلت نهاية الأسبوعها الثاني على انطلاقها.

وأثار هذا الإمتناع حفيظة وإستياء الصحافيين الحاضرين الذين لم يترددوا في إتهام الوزير ومن خلفه الحكومة التونسية بـ”إزدواجية الخطاب”، بإعتباره أشار في مستهل المؤتمر الصحافي إلى أن تونس تقف على مسافة واحدة من الشعوب التي تطالب بحقها في التظاهر.

يُشار إلى أنه لم يصدر أي موقف رسمي تونسي من الإحتجاجات الشعبية التي تشهدها تركيا التي ترى فيها حركة النهضة الإسلامية التونسية التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد النموذج الذي يمكن الإحتذاء به.

.................

10/5/13612

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك