أعلن وزير النفط عادل عبد المهدي، عن تصدير الفائض عن الاستهلاك المحلي من زيت الغاز، مؤكدا سعي الوزارة إلى إيقاف استيراد المشتقات النفطية او على الأقل تخفيض معدلاتها.
وقال عبد المهدي، اليوم الاثنين، في بيان إن "العراق بالطبع لا يستورد زيت الوقود، بل نقوم بتصدير الفائض عن الاستهلاك المحلي، فالمصافي المتقادمة تنتج كميات منه أكثر من المعدلات الطبيعية، ونستطيع القول إننا سنتوقف قريباً عن استيراد الغاز السائل، إذ ارتفع أنتاجنا إلى 3500-4000طن/يوم".
وأوضح إن "معدلات الاستهلاك هي قريبة من معدلات الإنتاج، وإننا لم نتوقف عن الاستيراد لحين الاطمئنان إلى استقرار الإنتاج، وتصاعده أكثر، منعاً من حصول أزمات طارئة"، لافتا الى إن "معدل الاستيراد لغاية الثامن من حزيران الجاري [الأسبوع الماضي]، كان 202 طن/يوم".
وأضاف إن "معدل الإنتاج في النفط الأبيض، يقترب من 2000م3 يومياً، بينما معدل الاستهلاك للشهر السابق لم يتعد ربع هذه الكمية، مما يسمح لنا بخزنه لفصل الشتاء، وبالفعل توقفنا عن الاستيراد"، مشيرا إلى إن "الوزارة تعمل بمسؤوليها وكوادرها جاهدة لجعل هذا موقفاً ثابتاً، مع مراعاة حالة الأسواق".
وبين انه "رغم الظروف الصعبة وتوقف مصفى بيجي عن الإنتاج والذي كان يمثل نصف الإنتاج [300 الف برميل/يوم]، فضلا عن عدد آخر من المصافي الصغيرة الأخرى، وعبء الخسائر اليومية والضغوطات الشديدة بسبب الحرب، لكن قيادة وكوادر وزارة النفط تعمل فعلاً للتقليل التدريجي للاستيراد، وصولاً لإيقافها".
وبخصوص زيت الغاز، أوضح عبد المهدي إن "إنتاجنا يقترب من 12000م3، ومعدل الاستهلاك 13000-15000م3/يوم، لذلك ما زلنا نستورد الفارق بين الرقمين، وكان معدل الاستيراد لغايته أكثر من 1500م3/يوم".
وبين ان "إنتاجنا من البنزين يتراوح بين 8000-9000م3/يوم، بينما الاستهلاك 15000-17000م3/يوم حسب الحالات، لذلك نضطر للاستيراد بحدود 4000-5000م3 يومياً، حسب متطلبات السوق".
وتابع عبد المهدي "هناك جهود حثيثة لتحسين خطوط الإنتاج، ولاستكمال خطوط جديدة في المصافي الحالية، ولقد اتخذت لجنة الطاقة الوزارية مؤخراً قراراً بتخفيض الطاقة المطلوبة لإنشاء المصافي عن طريق الاستثمار الخاص إلى 50000 برميل/يوم، شريطة أن يكون 80% منها مشتقات بيضاء"، مبينا إن "الوزارة قد قطعت شوطاً متقدماً في مفاوضات مصفى الناصرية وميسان، وهناك عروض استثمارية من كركوك وغيرها، فضلا عن استمرار العمل لاستكمال مصفى كربلاء".
وكان العراق قد احتل المركز الثاني بعد السعودية بين دول الاعضاء المصدرة للنفط في منظمة [اوبك] لتقريرها عن شهر آيار الماضي.
وأشار تقرير اوبك الى ان "العراق أحتل المرکز الثاني في اوبك خلال الشهر الماضي بزیادة انتاجیة نحو 104 الاف برمیل یومیا حیث بلغ اجمالي انتاجه الیومي نحو ثلاثة ملایین و 800 الف برمیل مما بلغ إنتاجه في شهر نيسان/ ابریل نحو ثلاثة ملایین و 695 الف برمیل".
وكانت وزارة النفط العراقية اعلن في الاول من حزيران الجاري عن تسجيل ارتفاع غير مسبوق في الاحصائية الاولية لصادرات النفط في شهر أيار الماضي عبر شركة تسويق النفط العراقية [سومو] بكمية بلغت 97 مليوناً و504 الاف برميل، فيما بلغت الايرادات المتحققة اكثر من خمسة مليارات دولار.
يشار الى ان دول اعضاء منظمة اوبك المصدرة للنفط اتفقت بمشاركة العراق في اجتماعها الجمعة الماضية على ابقاء كمية صادرتها بنحو 30 مليون برميل يومياً
https://telegram.me/buratha