علن وزير النفط عادل عبد المهدي اليوم الأحد ان العراق سيبدأ غداً الأثنين بتصدير نوعين من النفط [البصرة الثقيل] و[ البصرة الخفيف].
وقال عبد المهدي في بيان له تلقت وكالة أنباء براثا نسخة منه "سيبدأ العراق اعتباراً من 1 حزيران [غدا] تصدير نوعين من النفط [البصرة خفيف] و[البصرة ثقيل] ونعتقد ان هذه خطوة لم تكن ضرورية فقط بل لابد منها لحماية سمعة ونوعية النفط العراقي، ولحماية الانتاج والصادرات، وتقليل الخسائر والاضرار التي نتكبدها، وهي عملية تجري للمرة الاولى بالنسبة للصناعة النفطية في العراق".
وبين أن "[البصرة خفيف] هو النفط التاريخي للعراق، وهو كما يشير اليه اسمه من النفوط الخفيفة التي يتجاوز الـAPI [معيار امريكي لقياس نوعية النفط]عن 30 نقطة، وعندما كان انتاج الجنوب من حقول محدودة ولاعماق محددة فان نوعية النفط كانت ثابتة حسب مواصفات [البصرة خفيف] الذي تعرفه جيداً الشركات والمصافي العالمية".
وأستدرك عبد المهدي "بالقول لكن بعد جولات التراخيص وتوسع الانتاج من حقول تختلف مواصفاتها، وبعد ان شاخت بعض الحقول القديمة، وبدأت مواصفات النفط تختلف عما عرف تاريخياً، فاننا اصبحنا نواجه مشاكل جمة مع الشركات المستوردة لنفطنا فعندما توقع المصافي عقودها فانها تقوم بذلك وفق، مواصفات محددة تنسجم مع مصافيها".
وتابع "بدأنا باستلام الكثير من الشكاوى للاسباب اعلاه، واضطررنا لتخفيض الانتاج من عدد غير قليل من الحقول، فكانت خسارتنا مضاعفة، الاولى اضطرارنا لدفع تعويضات للشركات المشغلة التي نطالبها بتقليص الانتاج، وخسارتنا لكميات نفط يمكن تصديرها لكننا لا نقوم بذلك حفاظاً على نوعية [البصرة خفيف]".
وأوضح وزير النفط انه "وقبل اشهر قليلة، وفي احدى جلسات [التسعيرة] الشهرية تم بحث الشكاوى، واتخذ القرار بتصدير [البصرة ثقيل] اضافة الى [البصرة خفيف]، لكن البنية التحتية من انابيب وخزانات ومنصات لم تكن تسمح للقيام بعملية الفصل، كما ان الاسواق العالمية لم تكن تعلم مواصفات النفط الجديد الذي نريد طرحه عليها".
واستطرد عبد المهدي بالقول "قدرنا اننا سنحتاج لعام كامل قبل انجاز جميع هذه المتطلبات، لكن المسؤولين والعاملين في الوزارة وشركاتها عقدوا العزم على عمل كل ما هو ممكن لانجاز العمل باسرع من ذلك، وبالفعل تم تخصيص مستودع [الطوبة] لاستقبال نفط [بصرة ثقيل] من الحقول التي تنتجه، وتم مد الانابيب بسرعة الى الخزانات، وتم تخصيص المنصات اللازمة للتصدير، وخلال ذلك تم ارسال [العينات] الى الشركات العالمية لمعاينة المنتوج، وقمنا بتسعير [البصرة ثقيل]، وجلسنا ننتظر الطلبات ورد فعل الاسواق".
ولفت "وصلت الطلبات وكانت مناسبة تماماً لنا، وستبلغ لشهر حزيران 850 الف برميل/يوم، وبضمن ذلك 150 الف برميل/يوم، كنا قد اقتطعناها سابقاً من انتاجنا وصادراتنا حفاظاً على [بصرة خفيف]، فان سارت العملية بانسيابية وبدون عراقيل تذكر، كما نتوقع، فان هذه الخطوة ستعيد معدلات الانتاج وفق قدراتنا، وسيعود فوراً للتصدير كل ما كنا نمتنع عن تصديره للحفاظ على نوعية [البصرة خفيف]".
وأكد وزير النفط "هذا مكسب عظيم، وبهذا نتوقع ان نتوقف عن اجراء خصومات لاسعارنا وتكبدنا الخسائر، كلما اختلفت النوعية عن المواصفات المتعاقد عليها، تصل احياناً الى 3 دولار، وهو ما يقارب فارق السعر بين [بصرة خفيف] و[بصرة ثقيل]".
https://telegram.me/buratha