أكدت الولايات المتحدة أنها حققت انتصاراً كبيراً لمصلحة صناعة السيارات الأميركية بصدور قرار من منظمة التجارة العالمية في شأن الرسوم المفروضة في الصين على السيارات المصنعة في الولايات المتحدة. وقال الممثل التجاري الأميركي مايكل فرومان إن القرار يؤكد أن ادعاءات واشنطن حقيقية في شأن الرسوم التي تفرضها الصين على السيارات المصنعة في الولايات المتحدة بنسبة تصل إلى 21.5 في المئة وأنها تنتهك قواعد منظمة التجارة.
وأضاف في بيان صحافي أن لجنة منظمة التجارة وافقت على أن رسوم الإغراق ورسوم التعويض التي فرضتها الصين على السيارات المصنعة في أميركا تنتهك عدداً كبيراً من قواعد التجارة الدولية. وقال: «هذه ثالث مرة تفوز الولايات المتحدة بنزاع تجاري ضد استخدام الصين لرسوم غير مبررة أمام منظمة التجارة العالمية. في كل مرة تعلن لجنة خبراء منظمة التجارة العالمية أن الصين ليس لديها أي أساس كي تفرض رسوماً على السلع الأميركية». وكانت المرتان السابقتان تتعلقان بالرسوم الصينية على أحد منتجات الصلب الأميركية ومنتجات لحوم الدواجن.
وقال ناطق باسم السفارة الصينية في واشنطن إن التجارة العالمية رفضت جزءاً من حجة الولايات المتحدة وقدمت دعما كاملاً لبكين في تعريف الصناعة المحلية، بينما قدمت دعماً جزئياً للصين في نقاط أخرى متنازع عليها. وأوضح الناطق جينغ شوانغ أن الصين لديها تحفظ على قرار اللجنة في شأن قضايا أخرى مثل الكشف عن حساب هامش الإغراق وعوامل التأثير في الأسعار.
يُشار إلى أن الصين كانت فرضت رسوم إغراق تتراوح بين اثنين و21.5 في المئة على السيارات المستوردة من الولايات المتحدة في كانون الأول (ديسمبر) 2011 انتهت في كانون الأول الماضي. وفي تموز (يوليو) 2012 قدمت الولايات المتحدة شكوى ضد هذه الرسوم إلى منظمة التجارة.
ويُذكر أن قيمة صادرات السيارات الأميركية خلال العام الماضي بلغت 65 بليون دولار منها 8.5 بليون إلى الصين. وكانت واشنطن تقدمت بشكوى إلى منظمة التجارة لمصلحة تسع شركات سيارات تملك مصانع في الولايات المتحدة وتشمل ثلاث شركات أميركية وهي «جنرال موتورز» و»فورد موتور» و»كرايسلر» إلى جانب شركات غير أميركية مثل «بي إم دبليو» و»مرسيدس» الألمانيتين و»هوندا» وتويوتا» اليابانيتين.
وتطبّق الرسوم الصينية على السيارات المتعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس يو في) وغيرها من السيارات الكبيرة التي يجري تصنيعها في تسع ولايات أميركية. وقال مسؤول بارز في مكتب الممثل التجاري الأميركي إن الرسوم الصينية انتهت بالفعل، وقرار المنظمة لا يشمل فرض أي غرامات على الصين نتيجة تطبيق هذه الرسوم السنوات الماضية.
ورجحت الإدارة القومية الأميركية لمرور الطرق السريعة أن أكثر من 13 حالة وفاة حدثت لها صلة بمفاتيح تشغيل بها عيوب في مركبات تابعة لشركة «جنرال موتورز». وسحبت الشركة 2.6 مليون سيارة لتغيير مفاتيح التشغيل التي يمكن أن تجعل المحرك يتوقف أثناء قيادة السيارة ما يؤدي إلى فقدان مفاجئ لنظام التوجيه والمكابح وتوقف مصدات الهواء عن العمل خلال أي تصادم.
وربطت «جنرال موتورز» بين مفاتيح التشغيل و13 حالة وفاة في موديلات سيارات صنعت وبيعت بين 2003 و2010، ولم توضح في شكل كامل كيفية توصلها إلى هذا الرقم. وقال الناطق باسم الشركة جيم كاين إن «جنرال موتورز» أبلغت هيئات الرقابة الآونة الأخيرة أنها حددت نحو 12 حادث تصادم آخر له صلة بمفاتيح التشغيل، بالإضافة إلى 35 حادثاً كانت أحصتها سابقاً.
3/5/140527
https://telegram.me/buratha