المقالات

رمضان مصالحة مع الذات والاخر

1755 16:17:00 2006-09-25

( بقلم : احمد جوي )

دائماً يحتاج المرء الى فترة نقاهة ليسبر اغوار ذاته ويقلبها على وجوه شتى. وشهر رمضان فرصة للنقاهة ايما فرصة انها نقاهة بامتياز الاله مغلفة بروحه وتحظى بمباركته. انه شهر الله، شهر الانفتاح على القران لذلك فهذا الشهر بمثابة الشهر التصحيحي لمسيرة الانسان خلال عام لينظر ما قدمت يداه وما اخرت، كم انسان آذى في هذا العام كم عمل لا يرضي الله ورسوله والانسانية اجترح في هذا العام ،ليتأمل المرء في هذا الشهر روحه ويقف طويلاً امامها عسى ان يقدح في ضميره صوت المصالحة مع نفسه والآخرين الذين من حوله ،نعم اننا بحاجة الى مصالحة في العراق مع كل شي ، الطبيعة ، النبات ، البيئة ، الماء ، الطيور، فضلاً عن الانسان مركز هذا الكون والقيمة الكبرى فيه والذي للأسف ضاعت هذه القيمة في عالمنا الاسلامي بسبب ذهنية العنف التي اكلت نصوص الإسلام السمحاء وتعاليمه الانسانية، الاسلام الدين الاكثر قداسة للوجود الانساني (من قتل نفساً بغير نفس فكانما قتل الناس جميعاً) والمسلمين هم الاكثر انتهاكاً لهذه القداسة الانسانية. انها مفارقة مدمية للقلب والضمير .

 بالامس حرب ضروس شنتها اسرائيل ضد حزب الله من اجل تحرير جنديين إسرائيليين خطفهما حزب الله ـ بغض النظر عن الخلفيات السياسية لهذه الحرب- ونحن في العالم العربي والاسلامي نموت بالجملة يومياً سواء من الحكومات الدكتاتورية الظالمة او الجماعات الاصولية المتطرفة التي تنصب نفسها الهاً اخر على الناس ان احدهم قتل وثنياً قال لا اله الا الله قرعه رسول الله على هذا الفعل لان كل من قال لا اله الا الله فقد عصم دمه لساناً كان هذا القول او قلباً: فالاسلام يدور مدار النطق بالشهادتين فمن هذا الباب لا يحق لاحد كائناً ما كان ان يكفر مسلماً نطق الشهادتين اننا اليوم بحاجة الى الفتاوى التي تحرم اراقة الدماء وتوقف نزيفها وتستنهض قيم الحوار القراني وسبل تفعيله ودراسة طرق مناهجه ، فليكن هذا الشهر العظيم نافذة حقيقية الى قوله تعالى (لئن بسطت ألي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي لاقتلك اني اخاف الله رب العالمين) كي نتصالح مع ذواتنا والاخرين الذين من حولناتجمع عراق المستقبل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك