المقالات

الاقليمي والدولي… اخيراً انتبهوا

1664 19:10:00 2006-09-23

( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )

اخيراً وإن جاء متأخراً إنتباه دول الجوار العراقي الى جسامة الخسائر التي يتعرض لها العراقيون يومياً على ايدي الارهابيين التكفيريين الذين عبروا حدود هذه الدول الى الداخل العراقي ليزرعوا الدمار والخراب ويسفكوا الدماء ويمارسوا أبشع الجرائم الهمجية ضد الابرياء في المساجد والحسينيات والاسواق والمدارس ومؤسسات الدولة وغيرها.

انتبه السادة مسؤولو دول الجوار العراقي الى الخطر الحقيقي الذي سوف يطال شعوبهم ومؤسساتهم اذا ما اتسعت دائرة تحرك هذه الزمر الضالة التي بدأت تولي الدبر مهزومة ذليلة تحت ضربات القوات العسكرية العراقية الوطنية التي لم تسمح لها ولو للحظة واحدة الى التقاط أنفاسها بعد تشديد القبضة الحديدية التي زادت من خناقهم وأجبرتهم على لعن الساعة التي تورطوا بها بدخول وادي موت المجرمين القتلة، وربما لينتقلوا الى داخل دول الجوار لممارسة الجرائم طالما هناك من يمولهم ويحضنهم ويقدم لهم التسهيلات.

إن اجتماع وزراء داخلية دول الجوار العراقي وبعد هذه اليقظة المتأخرة جداً الذي اتخذ العديد من القرارات التي نتمنى أن لا تبقى حبراً على ورق او شعارات تطرح إعلامياً لامتصاص نقمة الشعوب سوف تدق اذا ما صدقت النوايا المسمار الاخير في نعش الارهاب، فقرارات هذا الاجتماع اكدت على ايجاد رابطة اتصال بين العراق ودول الجوار لتبادل المعلومات الاستخبارية وتدريب الضباط العراقيين في الاكاديميات العسكرية لهذه الدول ومتابعة الجوازات المزورة التي يستخدمها الارهابيون في تنقلاتهم بين دول المنطقة والتي يتسللون بها الى العراق ومراقبة الحدود المشتركة وهذا اذا ما حصل فمعنى ذلك أن البركة الآسنة التي استفاد منها الارهاب سوف تجفف بالكامل .

إن تأكيد تركيا وإيران والسعودية وباقي الدول الاخرى بأن الخطر سوف يداهمهم اذا استمرت هذه الجرائم والاعمال الارهابية ولا بد من الوقوف مع العراق لدحر الارهاب وهذا ما سوف يعيد المنطقة وشعوبها الى الاستقرار والامن ودحر قوى الشر والظلام التي تتربص بالمنطقة عموماً، هذه القرارات اذا ما طبقت فسوف نرى في الايام القليلة القادمة بشائر الخير تعم العراق وتعم المنطقة بأسرها.

أما على مستوى العامل الدولي فقد بدأت خطوات هامة جداً تمخضت عن مؤتمر عرض العقد الدولي مع العراق الذي عقد في مقر الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك والذي حضره الرئيس العراقي الاستاذ جلال الطالباني، فقد أكد السيد الامين العام للامم المتحدة كوفي آنان ان الاجتماع الذي شاركت فيه اكثر من ثلاثين دولة قد أتخذ قرارات هامة منها دعم الحكومة العراقية ومساعدتها في حل القضايا الدستورية وخاصة فيما يتعلق بالنظام الفيدرالي وتوزيع الثروات وتحقيق المصالحة الوطنية.

هذه القرارات الاقليمية والدولية لم تأتِ من فراغ وإنما جاءت بناءً على القناعة التامة بأن العراق يسير في الاتجاه الصحيح سياسياً وأمنياً وأقتصادياً وإن القادة السياسيين وخاصة في الحكومة الوطنية متماسكون جداً ويتمتعون بقاعدة شعبية واسعة وعريضة وأصبح العالم كله يضع ثقته الكاملة بالحكومة العراقية المنتخبة التي جاءت عن طريق صناديق الاقتراع وليس بانقلاب عسكري كما هو حال الانظمة الدكتاتورية السابقة.نقول ان العالم بأجمعه بدأ يتلمس بالفعل معاناة العراقيين اليومية وهو يحرص اكثر من أي وقت مضى على مساعدة الشعب العراقي في التخلص من كل مشاكله وبناء دولته الجديدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك