( بقلم : حيدر القطبي )
في هذه الأيام تدور رحى معركة داخل البرلمان العراقي حول فدرالية الوسط والجنوب التي يطالب بها سكان جنوب العراق من شيعة وسنة ومسيح وصابئة هذه الفدرالية التي سوف تضمن حقوق سكان البلد الأصلين والى الأبد تدور هذه المعركة مع (أعداء العراق الجديد) وهو تعبير لم ولن أخجل من قوله أبدا ً و أعني بأعداء العراق الجديد كل من يقف بطريق الحرية والمساواة والعدالة التي يطالب بها السيد عبد العزيز الحكيم لكل أبناء الشعب العراقي على أختلاف طوائفهم وأعراقهم.المشكلة التي يواجهها السيد الحكيم اليوم ليس فقط من الجانب الأخر أو الذين يمثلون الأقلية في البرلمان العراقي ولكن من أناس من أبناء مذهبه أيضا ً والمصيبة الأكبر هو أن هؤلاء قد وافقوا ومن صميم قلوبهم على فدرالية كردستان وتحججوا بأن كردستان له خصوصة تختلف عن باقي مناطق العراق .
هؤلاء السادة الذين مازالوا ينظرون الى العراق من بروجهم العاجية ومازالوا يقومون بطرح أفكارهم الشمولية التي أكل الدهر عليها وشرب ولم ينزلوا الى الشارع العراقي كما يفعل السيد عمار الحكيم الذي ينظر الى العراق من خلال رؤيته للشارع العراقي ومحاكاته لأبن الشارع العراقي وأعني الجنوب العراقي في كل يوم فهو يزور المحافظات والمدن والقرى في الوسط والجنوب لكي يطلع شخصا ً على ما يريده أبناء تلك المحافظات والمدن و يكون على علم بما يدور في خلجات أبن الجنوب عن كثب .
هؤلاء السادة يعرفون أكثر منكم ايها السادة لأنهم أقرب منكم الى العراقيين وهم يعرفون أكثر منكم بماذا يفكر العراقيون .
السيد عبد العزيز الحكيم قام بأخذ آراء أبناء الوسط والجنوب حول الفدرالية قبل أن يطرحها على البرلمان العراقي من خلال زياراته التي قام بها بنفسه أو من خلال الزيارات التي يقوم بها رجال المجلس الأعلى لمحافظات الوسط والجنوب .
أن فكرة الفدرالية جاءت بعد أن شاهد أبناء مذهبه يتعرضون الى أبشع حملة إرهابية يقودها صالح المطلق وعدنان الدليمي والهاشمي وشنهم الحرب ضد الشيعة وجلبهم الأرهابيين من الخارج لقتل أبناء بلدهم فهؤلاء في نفس الوقت الذي يعارضون فيه قيام فدرالية الوسط والجنوب بحجج واهية ويصفونها بالفدرالية الطائفية فهم يشنون حربا ً طائفية ضد المطالبين بها يعني (أن عليكم البقاء معنا حتى نقضي عليكم لأن ديننا يسمح لنا بقتلكم ودينكم لايسمح لكم بقتلنا وعلمائنا يفتون بقتلكم وعلمائكم لايفتون بقتلنا فأذا مابقيتم معنا فهذا يعني القضاء عليكم تماما ً وهذا مانريده ونطمح اليه وخروجكم وأعتزالكم لنا يعني بقائكم وهذا مالانسمح به أبداً) .
أن قيام فدرالية الوسط والجنوب يعني الكثير لنا نحن أبناء الجنوب فهي
أولا ً توفر لنا مكان نستطيع أن نحميه بكل سهولة لأن المخلصين من شبابنا في الجيش والشرطة سوف يوفرون لنا الأمن والأمان ولايستطيع الأرهابيون من أختراقنا ومن ثم قتلنا .
ثانيا ً قيام فدرالية الوسط والجنوب سوف توفر فرص عمل كبيرة لأبناء الأقليم بل أن الأقليم سوف يحتاج الى أكثر من خمسين ألف عامل يأتي من خارج الأقليم للعمل في أقليمنا ويزداد هذا العدد مع تصاعد بناء الأقليم وزيادة المصانع فيه.
ثالثا ً أن الأقليم يمتلك مخرج بحري يتم من خلاله تصدير النفط وفي نفس الوقت أستيراد مايحتاجه أبناء الأقليم من الدول الأخرى .
رابعا ً سوف يصل راتب الموظف العادي والعامل في أقليم الوسط والجنوب الى أكثر من أربعة الآف دولار أميركي شهريا ً لما يمتلكه القليم من موارد طبيعية ضخمة .
خامسا ً أن ما تجلبه السياحة الدينية لأبناء الأقليم أكثر من أربعة مليارات دولار سنويا ً.
سادسا ً سوف تزدهر الزراعة في الأقليم الخصب ويتم أستصلاح الكثير من الأراضي الغير مزروعة حاليا ًو تستطيع محافظة واسط وحدها على سبيل المثال توفير ما يحتاجه أبناء الأقليم من الحبوب من حنطة وشعير وذرة ويتم تصدير الفائض الى الخارج , أضافة الى ما يمكن زراعته من محاصيل أخرى .
يعني أن أقامة فدرالية الوسط والجنوب هو جلب الأمن والأمان والخير لكل أبنائه فلماذا يعارض بعض أبنائه فكرة قيامها أرجوا من هؤلاء المعارضون النزول من بروجهم العاجية الى الشارع العراقي وأعني الجنوب والتحدث مع أبناءه لكي يطلعوا على الحقيقة التي يفتقدون لها فنحن أبناء الجنوب نريد هذه الفدرالية ونطالب السيد الحكيم ببذل كل ما يستطيع من أجل الوصول اليها , ونحيي من صميم قلوبنا القادة الذين يدافعون عنا ويبذلون الغالي والرخيص من أجلنا وعلى رأسهم السيد عبد العزيز الحكيم وكل القيادات المخلصة .
https://telegram.me/buratha