بقلم : عراقيــة
اصبحت الساحة السياسية الشيعية المفتوحة والمتعددة الاراء والتوجهات والتيارات مستهدفة من قبل بعض المغرضين الذين يحاولون الاصطياد بالماء العكر من خلال مساندة فئة على حساب فئة ثانية او من خلال تغذيتهم للبعض المعارض للخط العام لغرض احداث التفكك والفرقة في الساحة السياسية الشيعية ولاضعاف اي قرار جوهري كقرار الفيدرالية في مجلس النواب في حال مناقشته والتصويت عليه واقراره في هذا الوقت . فما الفرق اذا تم مناقشة نظام الاقاليم الان ام بعد الاتفاق على تعديل الدستور وماذا تنتظر الاطراف المعارضة ؟ هل تنتظر ان يتم التعديل لصالحهم على حساب ارادة سكان الاقاليم!!! فهذا الكلام غير منطقي ولا ينتظر احد ان يتم التنازل للتعديل في اي بند من البنود التي تخص الفيدرالية التي ينتظرها الملايين من ابناء شعبنا من اجل النهوض بواقعه المزري والذي لا امل لتحسينه الا باقامة نظام الفيدرالية والتي هي الضمان الوحيد من اجل عدم عودة الدكتاتورية وتسلط فئة على فئة اخرى مرة ثانية وذلك باعطاء الصلاحيات لكل اقليم ان يخطط لسياسته الداخلية حسب ما يراه مناسب لطبيعة شعبه, ولاجل ضمان العيش الكريم للملايين التي عاشت الظلم والفقر والاضطهاد والحرمان على مدى عقود طويلة من الزمن ولاجل اعادة التعميير والبناء لتلك المناطق التي لم تصلها ريح التعميير وكأنها تعيش العصور الوسطى. و لامتصاص البطالة واستغلال فئة الشباب في التعميير والبناء وادارة الخدمات والنهوض بواقع الطفولة التي حرمت من ابسط حقوقها وهي توفير المدارس وتجهيزها باحدث المستلزمات العلمية الحديثة و توفير اماكن للعب والترفيه وتدريب الادارات المدرسية على كيفية الاهتمام بشخصية الطفل وكيف تجعل منه قائدا في المستقبل يمكننا الاعتماد عليه, وزع حب الوطن الاخلاص له والحفاظ عليه وعلى ممتلكاته منذ ان يدخل الطفل بالمراحل الاولى في المدرسة. ولاجل حقن الدماء من جراء الاعمال الاجرامية اليومية التي تستهدف المواطن العادي والانتهاكات الامنية الكثيرة وغياب سلطة القانون التي تجعل من المجرم حر طليق ليثير الرعب والخوف في الشارع ولاحداث الفوضى من خلال اعماله الاجرامية التي تغذيها وتمولها الجهات التي تعارض مبدا الفيدرالية . وتلك الجهات هي في الاساس من تطبق نظام الفيدرالية في مناطقهم فنجد محافظات الرمادي تكريت الموصل معزولة ومستقلة عن السلطة المركزية التي لا يوجد لها حضور واضح هناك والاكتفاء بسيطرة المجاميع المسلحة التي نصًبت نفسها الحاكم والمسؤول عن تلك المناطق . اذن فلماذا تعارض جبهتا التوافق والحوار ومعهما والمصالحة والتحرير بقيادة اللص مشعان الجبوري مسؤول فرق الموت هذا النظام ؟؟؟ ام بقي شئ لم يفعلوه بحق اتباع ال البيت عليهم السلام وعليهم اتمامه !!! فتلك المواقف سوف لن تؤثر على ما جاء في الدستور بشأن اقامة نظام الاقاليم بدل النظام المركزي الحالي وجعل السلطة بيد مسؤولي الاقاليم لوضع السياسة الداخلية له, ومن اجل عدم عرقلة البناء, والنهوض بشعب الاقاليم . والعجيب ان نسمع من هنا وهناك من المحسوبين على الطائفة ان يقفوا موقف يتعارض مع اراء الاغلبية الشيعية وهؤلاء من يتم تغذيتهم من قبل المغرضيين من اجل اضعاف القرار الشيعي .فنقرأ مرة تصريحات اياد جمال الدين المطابقة لريئ جبهات الدليمي والمطلك ومشعان ومرة اخرى نسمع بفيدرالية(( شيعية سنية)) ومن المحسوبيين على الائتلاف !!! ولكن ماذا سيكسب اصحاب هذا الطرح اذ لا توجد انتخابات على الابواب لكي نقول دعاية انتخابية .. وحتى في الانتخابات لم يكن لاحد ان يصوت لهم من تلك المناطق.. وفي فترة التمسك بمنصب رئيس الوزراء التي استمرت قرابة الاربعة اشهر لم يكن احد من تلك الجماعات النيابية التي تطابق رئيك برئيهم ياسيد الجعفري ان يؤيد موقفكم . ان طرحكم ياسيد الجعفري هو الفيدرالية مع مخلفات النظام البائد من قتلة ابناء طائفتك والارهابين الذين يتكلمون باسم اهل السنة والسنة منهم براء والذين نصبوا انفسهم عليهم. فلو كان الوضع مختلف والقيادات السنية تعمل لخدمة البلد عند ذلك سنكون كلنا معك في مثل هذا الطرح ,, فلماذا لم يكن التركيز على ما هو الاصلح لابناء طائفتك, وللذين اوصلولك الى مجلس النواب؟؟ . فالقيادات التي تناغيها عملت لخدمة النظام السابق لا يمكن باي حال من الاحوال ان يتم التوافق معهم وربط مصير الناس التي ظلمت بمصيرهم مرة ثانية ,لاعادة المقابر الجماعية ,ومراكز التعذيب, والتهجير , والقمع , واتباع سياسة التجهيل , والفقر ,, كفانا ما لقينا طيلة عقود طويلة على ايدي هؤلاء الذين يريدون العودة بحزبهم الفاشي من جديد . ولكن , اول من سيفتكون بهم هؤلاء في حال عودتهم لا سامح الله ,,الذين يقفون لمساندتهم الان ...اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha