المقالات

11 سبتمبر / متى تصحوا امريكا وتزيل سرطان المسمى "السعودية"

1782 18:18:00 2006-09-08

( بقلم: اسعد راشد )

لست متطرفا ولاحاقدا في ان ادعوا الى اسقاط النظام السعودي المسبب الاول لكل الكوارث التي تواجهها البشرية على كل الاصعدة خاصة كوراث الارهاب الوهابي السلفي الصادر من عقر مملكة ال سعود الطاغية التي هي الراعية الاول والاخير له ولكل الطفيليات الاخرى السلفية الوهابية الممتدة على طول وعرض الدنيا كلها .

الارهاب وقتل البشر والتمتع بمناظر الدماء والاشلاء الانسانية صفة سعودية ـ نسبة لال سعود وحلفاءهم ـ وهابية لا يمكن لاي قوم او جنس اودين ان يحملها غير اتباع السلف الطالح ومن سار في ركبهم وحمل فكرهم ونشر ثقافتهم واحتضن اتباعهم ومحتضني اتباعهم .

ذكرى 11 سبتمر جديرة بان تعيد الادارة الامريكية النظر في موقفها من النظام السعودي الذي مازال يحتضن الفكر الاستئصالي ويرعى مدارس تخريج القتلة والسفاحين والارهابيين من الطراز الاول الذي لا يمكن لاي مدرسة اخرى ليس فقط الاقتداء بها بل حتى تقليد الف باءها لكون ان تلك المدرسة لها خصوصية جينية ضاربة في اعماق المجتمع الوهابي السعودي و نظامه العفن الذي يجمعه مع القتلة الارهابيين الوهابيين حلف مقدس غير قابل للفسخ والشرخ الا بزوال الاثنين والا فسوف يستمر كابوس الموت والذبح وسكاكين الارهابيين قائما على رؤوس العالمين شرقا وغربا دون تفريق ‘ ذلك الحلف بدأ منذ اليوم الاول الذي اسس ال سعود ممكلته على الدماء واعمال السيف في الناس من خلال جحافل القتل الوهابية وميليشياتهم التي تشكلت تحت اسم "الاخوان" ـ فهم يختلفون عن الاخوان المسلمين في مصر ـ وارسلت الى ثغور البلاد الاخرى لغزوها واستباحتها تحت عنوان "الفتح" او "الفتوحات" وهذه النظرية قائمة في المذهب الوهابي ولن تنتهي فهي فلسفة الحياة والموت بالنسبه له ومن دونه لا يمكن ان يستمر هذا المذهب واتباعه في الحياة ‘ ان مملكة ال سعود تعتبر بحق بؤرة الوحيدة في العالم التي تخرج سنويا المئات بل الالاف من الانتحاريين وترسلهم الى العالم وخاصة الى العراق لتنفيذ مهام نشر "دين الله" وتخيير الناس بين مذهب السفاحين الوهابية تحت اسم "السنّة والجماعة" وبين القتل والذبح ‘الم يدعوا قبل ايام الرجل الثاني بعد ابن لادن المجرم" الظواهري "الغرب وامريكا الى "الاسلمة" والتحول الى مسلمين وهي دعوة تأتي قبل ايام من حلول ذكرى كارثة 11 سبتمبر والتي يسميها الوهابيون السلفيون بـ"غزوة منهاتن" التي نفذها مجرمون اغلبهم من السعودية تخرجوا من مدرسة التكفير والقتل في الرياض ؟

العالم لن يسوده السلام ولن ينعم بالهدوء والاستقرار مادام هناك في مملكة ال سعود بيئة خصبة مساعدة على نموا القتلة الارهابيين والسفاحين ونظام يوفر لهم كل الدعم والرعاية والاحتضان لافكارهم التكفيرية القائمة على تخيير البشر بين مذهبهم وعقيدتهم الفاسدة او القتل والذبح والسبي وهذا الامر لن نسوقه جزافا ولا نأتي به من انفسنا بل هو منهج قائم في عمق المؤسسات الرسمية الحكومية وفي كل مفاصل الدولة السعودية من اعلى رأس في هرم النظام الوهابي الى ارذل انتحاري وداعية للقتل والتكفير في ذلك المجتمع فقبل اسابيع قليلة اصدر وزير سعودي يحتل موقعا رسميا في حكومة الرياض وهو احد اعضاء هيئة الاعلى للقضاة وبمثابة وزير للعدل فتوى يكفر فيها قسم كبير من مواطني الدول في العالم اي تكفير 400 مليون انسان وهو العدد المتوقع او اكثر للشيعة في العالم دون ان يضع اي اعتبار حتى للبروتوكولات الدولية والقانونية والديبلوماسية ولا للوائح وبنود الاعلان العالمي لحقوق الانسان التي تدعوا لاحترام عقائد الناس وانتماءاتهم المذهبية والدينية والاثنية وقد شملت فتواه حتى مواطنية الذين يبلغ عددهم اكثر من مليوني انسان شيعي ومن ضمنهم الاسماعيلية وقد لا يستغرب المرأ ان يستتبع تلك الفتوى فتاوي اخرى تصدر من نفس الفئة وذات المجتمع تدعوا علانية الى السحل والذبح والقتل وسبي النساء لكل الشيعة وقد نشرت تلك الفتوى التي جاءت في صيغة دعوة على كثير من مواقع الانترتيت واليكم مقتطفات من تلك الفتوى التي تعتبر بحق منهج وفكر خطير يهدد البشرية جمعاء ان لم يقف العالم امامه اليوم ويجتثه فان شره لا محال قادم وسوف يجتاح الدنيا كلها لان فيها رؤية مقيتة وواضحة تدعوا بعد قتل الشيعة او اجبارهم للدخول في دين "السنّة" اي الوهابية تدعوا الى اخذ زج ما بقى متهم والذين غيرا دينهم ومذهبهم للانخراط في حملة "الفتوحات" والغزوات ‘ تقول الفتوى او الدعوة مايلي:

((في البداية يجب أن نعلم حقيقة وهي ان الرافضة لن يتم استئصالهم الا على يد حكومة اسلامية جهادية أما كيف يتم استئصالهم فالرافضة بعد قيام الدولة الاسلامية باذن الله تعالى امامهم خياران اما الاسلام أو الذبح فان اختاروا البقاء على دينهم فسوف يتم معهم الآتي: اولا يذبح كل من انبت من الرافضة ذبح النعاج فيثخن فيهم القتل ويعمل فيهم السيف حى تعلوا دماؤهم الى الركب ويا له من منظر بديع وأنت ترى اشلاء الرافضة متناثرة وسط بحر من الدماء متلاطم وأنت أخي المسلم تتمشى وسط هذا البحر واصوات موجات الدماء الرافضية السائلة تطرب أذنيك واشلاؤهم تمتع ناظريك آآآآآآآآآآه يا له من مشهد مثير))!!

((ثانيا تسبى نساء الرافضة فتوزع على المجاهدين بالقسمة العادلة فتصنف الرافضيات على ثلاث أصناف العذارى الحسناوات ثم العذارى فقط ثم ذوات الجمال من الثيبات فيعطى الصنف الاول لمن ابلى بلاء حسنا من المجاهدين والصنف الثاني للاقل منهم بلاء واما الصنف الثالث فللذين هم من دونهم أما من تذمر من المجاهدين أو قصر فليس له الا البقية اي الدميمات والقبيحات أظن أن هذه قسمة عادلة والله اعلم))!!

((ثالثا الصغار من الرافضة هؤلاء يتم تعليمهم تعليما اسلاميا ويدرسون العقيدة والتوحيد وينشؤن تنشئة اسلاميا ويتم تدريبهم تدريبا عسكريا قويا شديدا لكى يتم الاعتماد عليهم في الفتوحات الاسلامية تماما كما هو الحال عند المماليك والانكشاريين زمن الدولة العثمانية ))..

هذه الدعوة اوالفتوى صادرة من شخصيات ومواقع سلفية تتخذ من السعودية قاعدة لها وهي نتاج المدارس التكفيرية المنتشرة في ربوع مملكة ال سعود ويخطأ من يتصور ان هذه الدعوة سوف تكون موجهة فقط حصرا ضد الشيعة بل هي مسكلية ونهج ضد المقابل الذي يختلف معهم سواء كان مسلما او يهوديا او مسيحيا وهي نابعة من مبدأ"الفتوحات" التي يختص بها المذهب السني السلفي والوهابي ولعل حادثة 11 سبتمبر الارهابية وحوادث تفجير المربعة في بالي ولندن ومدريد ومخطط اختطاف الطائرات في لندن وجرائم الارهاب البشعة في العراق التي تستهدف المدنيين والتي يقف خلفها بالدرجة الاولى النظام السعودي من خلال دعمه الواسع للمجاميع القتلة من الوهابيين والسلفبعثيين السنة تؤكد تلك الحقيقة ولا تدع مجالا للشك ان الذي يهدد البشرية اليوم ليس ذلك العدوا الوهمي الذي تحاول امريكا ان تبحث عنه او تخلقه من خلال تركيزه على ايران بل هناك عدوا حقيقي اثبت للعالم انه يهدد الانسانية جمعاء ولا مجال للهروب الى الامام وهذا العدوا مازال يمارس اخبث وابشع الادوار على كل الاصعدة ويمتلك مخزون هائل من الاموال واخطبوط الاعلام والاجساد الانتحارية ويتمثل ذلك في النظام السعودي الذي يشكل كالسرطان في الجسم البشري وما لم يجتث ويرمى به في مزابل الفناء لم تستقر الدنيا وليس اخر تلك المسرحيات ما اقدم ذلك النظام على اطلاق سراح 700 انتحاري من السجون بذريعة انهم من التوابين كذبا وزورا فهؤلاء قد تم رصدهم من قبل اجهزة اعداد الانتحاريين والتي تشرف عليها المخابرات السعودية وبتنسيق مع شيوخ الفتوى والجهاد لارسالهم الى اصقاع العالم لتنفيذ اعمال القتل وخاصة في العراق وهذا يعني ان مجاميع الارهابيين في ارض الرفدين سوف يصل اليهم زخم وسيل من الانتحاريين وسوف تتصاعد وتيرة العمليات الانتحارية وتفجير المخففات التي تحمل تلك الاجساد النجسة .

فهل تعي امريكا وتصحوا لتعرف ان مملكة ال سعود تمثل اكبر خطرا على البشرية وبقائها يعني ان الارهاب يجد حواضن له للتفريخ باستمرار وهذه الحقيقة تجد لها صدا على ارض الواقع مهما تشدق ذلك النظام بانه يحارب الارهاب ومهما حاولت اجهزة اعلامه في العالم تلميع صورته فان الكثير من المعطيات في تلك المملكة الشيطانية خاصة انتشار التشدد والتكفير ومدارس التطرف والتي تتبناها السلطات وتدافع عنها ولا حاول ايقافها بل العكس هو الصحيح ؟

ان حلول ذكرى 11 سبتمبر يستدعي وضع خطة جذرية لاجتثاث مصادر تفريخ الارهابيين واعادة النظر في سياسة الاحتواء او المجاملة مع النظام السعودي وهذا يعني ان اسقاط هذا النظام وتغييره بنظام ديمقراطي غير ديني امر لا مفر منه والا فان حوادث 11 سبتمبر جديدة سوف يكون كابوسها قائما في كل مكان وكل زمان .

 

اسعد راشد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك