المقالات

ليفهمها من يفهمها "حكاية الدب والصياد"

2453 03:13:00 2006-09-05

( بقلم: الدكتور محمد علي مجيد )

يجب على المثقفين والعارفين ممن لهم التوجهات الحقيقية لخدمة بلدهم العراق الذي مر بنكبات مريرة عبر التاريخ بسبب تسلط الظلم وإبعاد ممن هم أهل للقيادة وتحمل المسئولية لمصلحة الأمة وكما أراد لها القرآن الكريم حين أشار في المحكم المبين:

كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر سورة آل عمران آية 110"

هؤلاء المثقفون والعارفون مطلوب منهم في الوقت الراهن مساندة الحكومة الشرعية التي باركتها المرجعية الرشيدة وهي حكومة لو قدر لها استقرار ألأمن وعدم التدخل بشؤونها لسارت بالعراق في مسالك الخير والرفاهية كما هو المطلوب ويصبح شعبنا هو الأفضل والأقوى ونكون مصدر خيرات لجيراننا ولكل من نطق الشهادتين بل لسائر البشر كما ترجم ذلك خطاب سيد البلغاء الإمام علي(ع) " الناس صنفان إما أخ لك في الدين وإما شبيه لك في الخلق".

وقد قرأنا ما حل بهذا الإمام من منافقي عصره وهم يعرفون منزلته ومرتبته التي وضحها لهم النبي(ص) ولكنهم كادوا لهم لمرض في نفوسهم لأنهم يريدون عرض الحياة الدنيا كما تكرر ذلك مع الأئمة الهداة ونحن نقرأ في الزيارات الخاصة والعامة ما أصابهم وهم على حق مبين.

أن الكلام قد يأخذنا بعيدا لما تألم به النفوس والذي يتكرر لدينا الآن من أولئك النفر الضال والذين شوهوا الإسلام بأفكارهم المسمومة التي ما نزل فيها من سلطان فهم يحاولون أن يظهروا بأنهم اقو ياء وأن يفرضوا شروطهم بعد أن فتحت حكومة الرجل الطيب المالكي قلبها لاستيعاب جرم هؤلاء والجرم هنا ألام العراقيين مما أصابهم من ضيم وحيف الحكم العفلقي البغيض وحقدهم على كل وطني غيور وظهورهم في مسميات لها قدسيتها في عالم المسميات مثل جيش محمد والجهاد الإسلامي وهم بعيدون عنها كل البعد أو كما يقول الشاعر:

يرويك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب

اوما تشير إليه الحكاية التي أطرنا بها موضوعنا وهي حكاية الدب والصياد وهي كما يلي:

يقال أن صيادا خرج ليصطاد في غابة فصادف دبا فسدد عليه في بندقيته خوفا منه وقد انطق الله ذلك الدب فقال له ماذا تريد مني وأنا اعلم انك وجنسك لا يأكل لحمي، فقال له الصياد إني اعرف ذلك ولكني قد احصل في غابتك على جلد مغطى بالفراء ممن هو لديكم كي احتمي به من البرد القارص، فقال له الدب ما دام الأمر كذلك أريد أن أحاورك والحوار يتطلب القرب منك حيث لدينا في الغابة كثير من جلود الدببة بإمكانك اخذ كفايتك منها ، فصدق الصياد مقولة الدب الغادر وتقرب منه فلما أصبح قريبا منه وثب عليه الدب وافترسه وقال له أصبحت الآن محاطا بجلدي من جميع الجهات.

هذه الحكاية لها مدلولاتها فيليفمها من يفهمها

والى حكاية أخرى بأذنه تعالى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك