( بقلم فضل العتابي )
اسمه: آية الله السيد محسن بن السيد مهدي بن السيد صالح بن السيد احمد بن السيد محمود بن السيد إبراهيم بن الأمير السيد علي الحكيم الطبطبائي النجفي بن الأمير السيد مراد بن الأمير السيد أسد الله بن السيد جلال الدين بن الأمير السيد حسن بن الأمير مجد الدين بن الأمير السيد قوام الدين بن الأمير السيد إسماعيل بن أبي المكارم بن الأمير عبد وكان نقيباً بالعراق بن الأمير السيد أبي المجد علي الملقب بشهاب بن الأمير عباد المكنى بابي الفضل بن الأمير علي المكنى بابي هاشم وكان فاضلاً وأديباً بن الأمير حمزة بن الأمير إسحاق بن الأمير طاهر بن الأمير علي بن الأمير محمد المكنى بابي الحسن الشاعر بن الأمير احمد بن الأمير محمد بن الأمير احمد الرئيس بن إسماعيل بن إبراهيم الغمد المدفون بين الكوفة والنجف بن الحسن المثنى بن الإمام المجتبى بن أمير المؤمنين (ع).
أمه: حفيدة الشيخ العلامة عبد النبي الكاظمي صاحب كتاب تكملة الرحال.
ولادته: ولد السيد الحكيم رحمه الله عام 1905م الموافق 1306هـ .
حياته: ولد آية الله الحكيم في بيت العلم والفضيلة والتقوى, كان جده السيد مهدي الحكيم أستاذ في علم الأخلاق في زمانه, أنهى دراسته الابتدائية ودراسة المقدمات ثم درس السطوح العالية عند أساتذة عصره قبل أن يتم العشرين من عمره الشريف ولما بلغ عمره العشرين سنة درس على يد العلماء العظام أمثال السيد محمد كاظم اليزدي والشيخ محمد كاظم الخراساني وآية الله ضياء الدين العراقي والشيخ محمد حسين النائيني وغيرهم.
ثم شرع بتدريس السطوح عام 1337 هـ وتخرج على يديه عشرات الطلاب أمثال السيد الشهيد أسد الله المدني والسيد الشهيد محمد باقر الصدر والسيد يوسف الحكيم والسيد مهدي الخلخالي والشيخ حسن البهبهاني وغيرهم أما صفاته وأخلاقه فكان السيد رجلاً فريداً شجاعاً لا يهاب الموت والسلاطين في زمانه ولا يتردد في إصدار الفتاوى والى جانب ذلك كان شديد التواضع كثير الابتسامة. خدماته: شديد الاهتمام بالمناسبات الدينية وإحياء ذكر أهل البيت (ع) اهتم السيد رحمه الله بتأسيس المكتبات في العراق أكثر من سبعين مكتبة وأكبرها مكتبة الإمام الحكيم في النجف الاشرف, إضافة إلى خدماته الجليلة الأخرى كبناء المساجد والحسينيات والمراكز الثقافية وطبع الكتب الإسلامية وإرسالها إلى أنحاء العالم وتأسيس المدارس العلمية للطلبة لدراسة العلوم الدينية منها المدرسة العلمية في الحلة ومدرسة الأفغانيين ومدرسة شريف العلماء بكربلاء المقدسة ومدرسة اليزدي والمدرسة العلمية ومدرسة دار الحكمة في النجف إضافة إلى المشاريع المختلفة داخل وخارج العراق.
وفاته: مرض السيد الحكيم رحمه الله فسافر إلى لندن لغرض العلاج فبقى في لندن حتى قرر الأطباء شفاءه التام وعاد السيد الحكيم إلى وطنه العراق فاستقبله شعبه ومحبيه بكل بهجة وسرور وبعدها قررت الحكومة في زمن احمد حسن البكر الكشف عن صحته وعرضه على أطباء اختصاص في مستشفى مدينة الطب بحجة حب الحكومة للسيد الحكيم واهتمامهم بالعلماء. وبعد ذلك فارق السيد الحكيم الحياة رحمه الله. وهنا تقف أمامنا عدة أسئلة منها:
1. هل إن أطباء بغداد في ذلك الوقت أفضل من أطباء لندن؟
2. هل إن العناية في مستشفى مدينة الطب والأجهزة أفضل من لندن؟
فنستنتج من ذلك إن وفاته (قدس سره) كانت بفعل فاعل ألا وهو النظام البعثي المقبور الذي كان شعاره القضاء على الإسلام عامة والشيعة خاصة, وأرادوا بقتل الحكيم قتل الشيعة فرحم الله السيد الشهيد الحكيم وبهذه التعليلات ويعتبر بذلك السيد محسن الحكيم هو أول شهيد على يد النظام العفلقي القذر. وسلام عليك يا سيدنا الحكيم يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا. وانتظروا في الأعداد القادمة " من قتل السيد محمد كاظم الحكيم والسيد مهدي الحكيم وآخرون"
فضل العتابي
https://telegram.me/buratha