( بقلم الكوفي )
سبحان العلي القدير سبحان جبار السماوات والارض (يمهل ولا يهمل ) كم من الاباء والامهات تمنوا مثل هذا اليوم كم من الدماء الزاكيات الطاهرات التي اريقت على ارض الفراتين ارض الحضارت والمقدسات على يد الجلاد واي جلاد لم يسبقه سابق في جرمه وقتله .
واية ضحية ضحيته تبكيهم القلوب قبل العيون شرائح من الشعب العراقي المظلوم والمنكوب بكل اطيافه من العلماء الابرار والمثقفين والفقراء والبسطاء والنساء والاطفال .نعم هي قدرة الله جلت عظمته في الدنيا قبل الاخرة ان يضع ذلك الجلاد المعتوه امام ضحيته صاغرا ذليلا منكسرا يستصرخ الضمائر الميته التي جعلت منه فرعون زمانه من الاعراب والذين لازالوا يقاتلون من اجل الدفاع عنه رغم الاف الجرائم التي اقترفها واطنان الوثائق التي تدينه وتكشف حقيقته وهاهم الاعراب يكشوف لنا من جديد خساسة القضاء الذي ينتمون اليه .
مجموعة من الوجوه الكالحة ترتدي عباءة القضاء زورا وبهتانا (هيئة الدفاع عن الجلاد ) سلاحها الكذب والتضليل والمخادعة عمت بصيرتها واماتت قلوبها حفنة من الدولارات وانساقت وراء طائفيتها المقيتة لتجهز على الضحية من جديد ولكن بطريقة اخرى حيث تصور للعالم بان ماقام به بطل التحريري القومي ( وجرذ الجحور الاوحد ) كان عملا مشروعا باعتبار ان الضحية كان لزاما عليه ان يطيعه ويمتثل لاوامره لانه هو ولي الامر واطاعته واجبة وملزمة ولو كان فاجرا فاسقا ناهيك عن انه قاتلا وهاتكا لحرمات الله .نعم هاهم اليوم يريدون ان يجعلوا منه ذلك الرجل العفيف النزيه ذلك الرجل الذي لا يعرف الظلم ذلك الحمل الوديع ( الوضيع ) ولا زالوا يخاطبوه بالرئيس الشرعي واية شرعية لحكومة تبيد ابنائها بالاسلحة المحرمة واية شرعية لحكومة تكتب على دباباتها ( ان لاشيعة بعد اليوم ) واية حكومة شرعية تلك التي يتحدث عنها الاوغاد حكومة قطع الاذن والوشم على الوجوه ام حكومة احواض التيزاب التي اهرت اجساد ابناء هذا الوطن المظلوم ام حكومة المقابر الجماعية اية حكومة شرعية تلك التي تغير على دول الجوار في غفلة من امرها وتنتهك اعراضها وتقتل رجالها .
واية شرعية اهلكت الحرث والنسل وجعلت البلد في صدارة الدول التي تنتهك حقوق الانسان . نعم بالامس القريب كان الجلاد لايرى الا نفسه يتحكم بارواح العباد وخيرات البلاد يكاد يقول انا ربكم الاعلى وقد فعل . لكن تجلت عظمت الله قاصم الجبارين مبيد الظالمين ليجعل من الطغاة المارقين ايات للعالمين من كان منا يتصور ولو في الاحلام ان يشاهد هذا الفرعون ذو القصور الشامخات والخدم والحشم وارتال من الحمايات وهو يخاطب ضحيته بكل ادب واحترام واخلاق نعم هذا هو العدل الالهي في الدنيا ولعذاب الاخرة اشد وابقى .
اما انتم يامن عانيتم الويلات والدمار يامن رزحتم تحت سوط الجلاد يامن صبرتم محتسبين كل ماجرى لكم في عين الله ها انتم اليوم جبال شامخة تظهرون للعالم اجمع بشاعة الجرم الشنيع الذي ارتكبه جرذ العوجه ها انتم تميطون اللثام وتكشفون حقيقة الانظمة الفاسدة لتقودون ثورة بيضاء من داخل قاعة محكمة القضاء العراقي فطوبى لكم وهنيئا لشهداء العراق والموت والغزي والعار لجرذ العوجة واتباعه ومناصريه ابتداء من الوجوه الكالحة الصفراء المتمثلة ( بالدفاع الخسيس ) مرورا ( بالتكفيريين ) وانتهاء ( بهيئة علماء المفسدين ) واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
بقلم الكوفي
https://telegram.me/buratha