المقابله الصحفيه مع سياسي عراقي والتي تحولت الى عمل قاتل -الجزء الثامن

قصة اختطاف الصحفيه جيل كارول و بتعليق بيتر كراير وهما الصحفيين في الكريستيان ساينس مونيترز نشرت هذه الجزء من المذكرات بعدد الكريستيان ساينس مونيتر في 18 اب 2006

العدو الجديد بعد يوم 22 شباط 2006 بعد تفجير المراقد في سامراء قتل الشيعة اصبح اكثر اهمية من قتل الامريكان او حراسة جيل . عمياء مرة اخرى تحت الحجاب الاسود _ بعد شهر ونصف من الاحتجاز اصبح شئ مالوف لي الان . قادوني كالغنم للسيارة لتغيير البيت مرة ثانية .لم اعرف من هم الرجليين في المقعد الامامي الى ان سمعت صوتا بصعوبة تعرفت عليه بسبب انهاك المتكلم . ابو رشا كان تعبا جدا من يوم عاج بالاعمال  قال ابو نور. ابو رشا كان رجل ضخم وهو احد منظمي حرسي . بيته كان في بغدادوهو اول الاماكن التي اخذت اليها بعد اختطافي . شاهدته مرات كثيرة ولكني لم اشاهده منهك بهذا الشكل ." اليوم كان يوما سيئا " قائلا , كل اليوم نسوق هنا وهناك مع البي كي سي والار بي جي مشيرا الى الاسلحة الروسية الصنع والتي كانت من الاسلحة المالوفة بين المتمردين .كان يوما من القتال الشاق . ولكنهم لم يواجهوا الامريكان او الجنود العراقيين انما لديهم هدف اخر (( الشـــــيعة )). قبل يومين وفي 22 /2 تم نسف احد اهم المراقد الشيعية . والشيعة هاجموا المساجد السنية انتقاما _ والنتيجة دائرة متبادلة من الهجوم والرد الذين غييرا عالم الخاطفين السنة . وصلنا راجعين الى المكان الذي دعوته بيت النادي قرب ابو غريب بعد ذلك , تلك الليلة اجلست على كرسي بلاستك في الغرفة تحت ضوء نصف شمعة من الفلورسنت الزيتي .واحد المجاهدين اخبرني عن خطتهم الجديدة . " عائشة .. ناداني باسمي السني الذي منحه لي (( الان عدونا رقم واحد هم الشيعة . الامريكان عدونا رقم 2 )) .موجة العنف الطائفي التي جرت العراق بعد تهديم المرقد المقدس لدى الشيعة في سامراء وكان لديه الاثر الاكبر على طبيعة اختطافي . ذلك بسبب المستوى من النشاطات لمجموعة المجاهدين التي زادت بشكل كبير . الكثير من اعضائهم خرجوا للقتال في حربهم الجديدة تقريبا كل يوم . في البداية اعتقدت ان هذا شئ سيئ لي لانها سوف تؤثر على استقرار وضعي والذي على الاقل به لازلت حية . " لا اريد ان اقتل بسبب كوني الان حمل وبالتاكيد لم اريد ان امسك وسط القتال السني الشيعي . ولكن بعد فترة اتضح لي ان هذه المشكلة رغم فداحة امرها على العراق كانت شئ جيد بالنسبة لي . هدفهم الان جعل وجودي سياسيا وبدؤا يستنفذون الاماكن لوضعي فيها بسبب وجود القوات العراقية والامريكية في كل مكان بشكل فجائي محاوليين استتباب الامن . من الايام الاولى لاختطافي لاحظت اثباتات انهم لم يكونوا فقط خاطفين وانما متمردين وينفذون الهجمات بشكل مستمر .لم يبالوا في اخفاء الاسلحة والمتفجرات . ففي صباح احد الايام وفي بيت نادي المجاهدين استيقظت لاشاهد قاذورات جديدة في الحمام وفي المغسلة وفي غسالة الملابس . لم افكر فيه كثير , ممكن انهم غسلوا احذيتهم , ولكني بسرعة علمت ان احدهم ذهب لزرع متفجرات او وضع عبوات ناسفة وهي احد اسلحة المجاهدين  واتي بهذا القذارة . لقد علمت عند تواجدي مع المارينز ان العبوات الناسفة المصنعة كانت مسؤولة عن مقتل 50% من الجنود الامريكان . لم تكن كل المتفجرات هجومية . على الاقل احد الحراس _ ابو حسن وهو رجل جدي كان مرتديا سترة انتحارية وهو داخل بيت النادي . في احد الليالي كان منحني على قنينة الغاز ويطبخ البيض والبطاطا بالسمن زمن ثم دفع النار بعيدا قائلا " ياالهي عليك ان تكون حذرا ".السترة الانتحارية كانت تحت قميصه وكانت تتحرك للامام والخلف وكان خائفا ات ان تشعل النار المتفجرات وتقتلهم . كان متعود ان يشتكي من ثقلها يرتديها خلال الليل كان يسخر ويقلد ماذا سيحدث اذا جاء الامريكان , واراني كيف يضعها وكيف يربط الاسلاك ثم يفتح ذراعيه الى الخارج وهو ينظر الى الاعلى ويقول   بم ..  ليس هناك مجال للشك ان المجاهدون يكرهون امريكا " في يوم ما امريكا كل امريكا ستذهب " قالها احد الحرس في ايام اختطافي الاولي , فتح ذراعيه وكان يمسح امريكا من الخارطة . " لم افهم بشكل كامل اجبته " كل امريكا ؟؟" سجتنتي ام علي كانت منصته للحديث وترجمتها الى عربية بسيطة لي " بدون صحفيين ومراسلين وبدون ناس وبدون اي شئ اخر " .وكنت كذلك ارى ان الشيعة يحتلون مكان عالي في قائمة اعدائهم . مرة محاولين شرح تاريخ الانفصال بين السنة والشيعة . ابو نور قائد الخاطفين توقف بعد اشارة " كل المسلمين الشيعة " " كلا انهم ليسوا بمسلمين " قالها ذي العيون السوداء ,(( اي شخص يساْل اشخاص موتى وليس الله ليس بمسلم ))  مشيرا الى الشيعة (( يطلبون من رموزهم الدينية ليشفعوا لهم عند الله )). يطلبون معجزات مثل شفاء المرضى , انها ممارسات تشبه صلواة الكاثوليك الى القديسين . ولكن بعد تفجيير المرقدالعسكري في سامراء 22/2 وحملة القتل السنية الشيعية متزايدة وكل خاطف عبر لي عن مدى كراهيتهم للشيعة اولا . ابو نور الان ببساطة يصف الشيعة بالكلاب . وفي احد الايام من اواخر شهر شباط اخبرني ابو رشا (( ان الشيعة هم على قمة اهداف المجاهدين )) .واخبرني شئ مرعب اخر وبوجه متجهم  (( لقد قتلنا مراسلة العربية ))  اطوار بهجت , لانها وصفت المجاهدين سيئين ." لم يكن واضحا انه نفسه الذي شارك بالقتل او انه او انه تم بواسطة مجموعة رجال من مجاميع المجاهدين "بين وقت واخر يؤكدون اي انهم لم يقتلوني . لكن بشكل واضح هناك اوقات اخرى وقوانين الجهاد سمحت لهم بقتل النساء المراسلات كما فعلوا باطوار بهجت .علمت فيما بعد اطلاق سراحي ان مراسلة العربية اطوار بهجت واثنين من زملائها اختطفوا وقتلوا من قبل المسلحين بينما كانوا يقابلون عراقيين قرب المرقد المدمر في سامراء .نقلت من بيت لاخر على مدى الاسابيع القادمة على الاغلب بين بيت النادي وبيت جديد غرب الفلوجة . وصار الحرس منفعلين بشكل اكبر من السابق . كانوا يشتكوا لي من اجبارهم على واجبات الحراسة . ابو حسن الحرس مع السترة الانتحارية كان ينام وياكل قليل كان دائما على الحافة , وكان يلعب بمسدسه 9 ملم بشكل مثير وكان يقف على قدميه وينظر من النافذة بمجرد سماعه صوت الهليكوبتر او اصوات نباح الكلاب . كان يقضي وقته على التلفون يتاكد من الاخرين متسائلا عن اخر الانباء حملتهم لقتل الشيعة , عندما ياتي اي شخص الى البيت , وكان يخبره عن قصص اعمالهم كما يسمونها .في حال التذمر والملل بداْ يثير الشكوك عن جيرانهم الشيعة  , لم يكونوا يعلموا انني هنا لم يظهر ان الرجال في هذا البيت هم المجاهدون . كانوا يعطوننا الخبز الحار واللبن او يقفون لتبادل الاحاديث خارجا كما يعمل العراقيين لاجيال , لم يعلموا او يدركوا ان هذه الايام من الالفة قد انتهت....يتبع......