( بقلم باسم العلي )
إن نجاح القوات العراقية لوحدها بضبط النظام في المسيرة المليونية لزيارة الأمام موسى الكاظم لمفخرة لكل العراقيين, فتحية إكبار واعتزاز لكل شرطي وجندي وضابط وقيادة وحكومة لهذا الإنجاز الذي يعد مفخرة لكل عراقي. إن التزام الزوار ومواطني كل قضاء وناحية وقرية مر بها الزوار بالوحدة الوطنية والطيبة والنخوة العراقية لهي الأخرى انتصار, ضد قوى الظلام والإرهاب, نعتز ونفتخر بها. إن حدوث بعض الجرائم هنا وهناك من أعداء كل العراق والعراقيين وفشلهم كما في الماضي في إشعال نارا طائفية لا تبقي ولا تذر تزيدهم خزيا وعارا يوم بعد يوم. إن قوات الأمن العراقية أثبتت, بدون أدنى شك, قدرتها على إحلال الأمن والسيطرة على كامل الأرض العراقية إذا ما جهزت بقدرات مخابراتية وأسلحة وأجهزة متطورة. فرغم نقص عدتهم وعتادهم اثبتوا على انهم هم الأقدر وألاحكم في المحافظة على أمن المواطن, ولهم الكفة الراجحة في أية مواجهة مع أي من أعداء العراق و أعداء وحدته الوطنية. فتحية إكبار واعتزاز لكم يا حماة الوطن ويا حماة الوحدة الوطنية.لم يكن بالإمكان تحقيق ما حققته قواتنا المسلحة ما لم تكن هنالك رغبة صادقة من جميع المكونات في حكومة الوحدة الوطنية. إن اتفاق جميع الأطراف في هذه الحكومة على أنه لا يمكن لطائفة أو قومية أو حزب سياسي أو عشيرة من حكم العراق ويبقى بقية الشعب العراقي عبيدا لهم كان له الأثر الكبير في دعم قواتنا المسلحة بكل تشكيلاتها, إن الاتفاق الآنف الذكر هو الذي جعل حكومة الوحدة الوطنية تسير من حسن إلى احسن في حفاظها على الوحدة الوطنية وعلى أرواح العراقيين. وإذا ما استمر هذا التفاعل والتحاور ونبذ التعصب الديني والطائفي والقومي فان العراق إنشاء الله سائر في طريق الخير والكرامة والرفاهية لكل مكونات هذا الشعب المناضل.إن حدوث بعض المواجهات البسيطة ورغم سقوط عدد من القتلى والجرحى في هذه المناوشات ( مع حرصنا على صيانة كل قطرة دم عراقية) تعد بسيطة وسط حمام الدم العراقي الذي نراه ونسمعه يوميا ولو كان هنالك مسيرات مليونية في أي بلد آخر في العالم بوجود إرهابيين بدون ذمة ولا ضمير ولا واعز ديني أو أخلاقي أو أنساني لرأينا مأساة اكبر من الذي حدثت في يوم النصر لكل الشعب العراقي(يوم الزيارة). رغم أن أية دولة من دول العالم لها جيوش وقوات أمن واستخبارات جاهزة وكاملة السيادة. فبالقياس يعتبر إنجاز قواتنا الأمنية العراقية انتصارا وبداية عهد جديد من سيطرة الدولة على أمور الحياة وأمن المواطن مما يوجب علينا جميعا الوقوف باجلال واحترام لقوانا الأمنية والحكومية. شتان ما بين جيش كل العراق وجيش الطاغية ونحن اليوم نشاهد عظم الجريمة النكراء ضد شعبنا وأهلنا في كردستان تلك الجريمة التي ارتكبها الطاغية وأعوانه وجيشه الذي كان مسلطا على رقاب هذا الشعب المسكين بدلا من أن يكون سورا وحماية لهم كما هو جيش العراق الجديد.إن على كل كتلة نيابية واجب الدفاع عن مصالح ورغبات منتخبيهم ضمن حكومة الوحدة الوطنية والبرلمان المنتخب والذي هو ممثل لكل مكونات المجتمع العراقي, وهذا حق شرعي وقانوني. وطالما إن الكل ممثلة في الحكومة والبرلمان فلا يوجد داعي أو حجة لأية كتلة بالخروج عن القانون أو إجراءات حكومة الوحدة الوطنية. إن هذا الاتفاق بين الكتل النيابية ونمو قواتنا الأمنية التي أثبتت وجودها على الساحة العراقية يجب أن تكون الحافز الأكبر لتجهيز هذه القوات تجهيزا مناسبا وبالتالي توديع قوات التحالف وخروجها من العراق لكي يحصل العراق على سيادته كاملة وغير منقوصة ولكي نمنع أي تدخل أجنبي في أمورنا الوطنية وتكون سياستنا ووحدتنا الوطنية عامل رخاء وعزة للعراق.إن وجود القوات الأجنبية بعد التحرير أو الاحتلال كان واحد من أهم العوامل في الفراغ الأمني في البلد. إن الأخطاء الذي ارتكبت من الحاكم المدني بول بريمر ومن بعض الوحدات العسكرية الأمريكية وفضائح أبو غريب وقتل الفتاة العراقية بعد اغتصابها قد أحدثت شرخا في علاقة قوات الاحتلال والشعب العراقي, و رغم إن مليارات من الدولارات خصصت لأعمار العراق من المنحة الأمريكية لم يصل للشعب العراقي شيء يذكر منها. بالإضافة إلى رغبة الأمريكان بتجميع إرهابي العالم في العراق بغية القضاء عليهم, ولا يهم إذا كان ذلك في غير مصلحة العراقيين..إن الواجب الوطني على حكومة الرئيس المالكي أن لا تجدد لبقاء جميع قوات التحالف في العراق بعد الفترة الحالية وتشكر الحكومة والشعب الأمريكي على المساعدة وبنفس الوقت تبدأ في تعزيز وزيادة قدرات قواتنا المسلحة من شرطة واستخبارات وجيش. باسم العلياشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha