المقالات

ما زلنا نقول بالروح بالدم نفديك يا ..........

2806 21:08:00 2006-04-04

ترى متى نترك الشعارات والتطبيل لاشخاص هم ليسوا جديرين بحمل اعباء الامة وهمهم الوحيد التمجيد والخلود والشعارات الرنانة على حساب ابناء الشعب المظلومين الذين يذبحون كل يوم بينما هؤلاء الاشخاص لا يحركون ساكنا وكأنهم اعواد خشب ممددة . ( بقلم : نزار الحائري )

ما زلنا نهتف لاناس لا تستحق ان يهتف من اجلها هاتف 

ما زلنا نقدس اناسا لا يهمهم الشعب

ما زلنا نقول بالروح بالدم نفديك يا .........

ما زلنا نريد ديكتاتورا يجثم على صدورنا مرة اخرى

ترى متى نترك الشعارات والتطبيل لاشخاص هم ليسوا جديرين بحمل اعباء الامة وهمهم الوحيد التمجيد والخلود والشعارات الرنانة على حساب ابناء الشعب المظلومين الذين يذبحون كل يوم بينما هؤلاء الاشخاص لا يحركون ساكنا وكأنهم اعواد خشب ممددة , والمطلوب من هذا الشعب المذبوح ان يمجد لفلان لانه رئيس وزرائه الاوحد الذي اصبح نبيا جديدا ويقول ان الله اوكل لي هذه المهمة فدعوها لي ولكن سرعان ما يجد انه نبيا لامة مذبوحة , وليت الامر يقتصر على ذلك بل يكون شاهدا على ذبح امته ولا يتكلم ببنت شفة , ويكتب في الجرائد والمجلات انه متفائل جدا ولست ادري بماذا هو متفائل هل بقتل الابرياء وتهجير العوائل ام بتدمير المزارع والبيوت , هل تفائله يعني القتل على الهوية الذي اصبح من يوميات الشعب حتى ملوا لكثرة ذكر الحوادث اليومية واصبح لديهم هذا الامر كالمأكل والمشرب والملبس . كل هذا وما زال مصرا على ان يبقى على الكرسي .

اليوم قرأت ما كتبه الاخ علي ناصر في دفاعه المستميت عن الدكتور الجعفري وهذا شيء جميل ولكن الشيء المقرف جدا ان يقوم بتسقيط الاخرين بكلام تافه وغير منطقي ولو اردت ان اتبع طريقته في التسقيط لما انتهينا ابدا , ومثلما بدات يا اخي علي ناصر بتصريحات الشيخ جلال الدين الصغير فانا ايضا سوف ابدا بكلامك عنه .

اولا عندما قلت ان الشيخ جلال الدين الصغير قام يتهجم على المرجعيات قبل سقوط النظام فكلنا يعرف انه لا توجد مرجعيات كانت وما زالت الشبهات تدور حولها سوى مرجعية فضل الله وان العلماء والمتجهدين ردوا عليه بكتب تفضح انحرافاته وافكاره وهذا الامر ليس فقط الشيخ جلال الدين الصغير من قاله وان اردت ان تجعل هذا الامر في خانة شق المذهب الشيعي فهذا يعني ان اكثر من اربعين عالم ومجتهد ممن يشار لهم بالبنان قد شقوا المذهب الشيعي عندما قالوا ان السيد فضل الله غير مجتهد هذا فضلا عن قول احدهم انه ضال مضل واذكرك بفتاوى سماحة اية الله العظمى الشيخ جواد التبريزي ادام الله ظله وغيره من العلماء الاعلام , اما الجهة الاخرى التي سوف تتجرأ علينا فالسيد فضل الله هو الذي جعلها تتجرأ علينا عبر افكاره وفتاواه الغريبة على المذهب وقام يظهر عبر فضائياتها وينهال على العلماء بالكلام الجارح وظاهرا انك نسيت تجاوز فضائية الجزيرة على سماحة الامام المفدى السيد علي السيستاني إذ بعد اسبوع من التظاهرات التي عمت العراق يظهر السيد فضل الله على شاشة الجزيرة بوجهه النوراني ويستنكر محاولة بوش لضرب مقر فضائية الجزيرة في قطر ولا تنسى كلمة يستنكر رجاءا لانها مهمة . اما كون الشيخ جلال الدين الصغير قد عاش في الغرب فهذه ليست سُبة او تقليل من شأن الشيخ أبدا مع العلم ان الشيخ لم يبقى طويلا في الغرب مقارنة بالدكتور الجعفري الذي مضى عليه اكثر من عشر سنوات في انكلترا , ان اردت ان تقلل من شأن الشيخ جلال الدين الصغير بانه عاش خارج العراق فانك سوف تقلل من شأن الدكتور الجعفري وغيره من القادة وبالتالى الاولى لك ان تترك مثل هذه الامور لانها لا تنفعك بل تضرك في مدح او انتقاص الاخرين ,

اما تصريحات الشيخ بخصوص الدكتور الجعفري فهذا من الواقع الذي نعيشه الان وانظر الى ابواب العملية السياسية المؤصدة نحن لسنا وحدنا ولا نمتلك الاغلبية التي تمكننا من تشكيل الحكومة فبالتالي بقية الكتل السياسية اصبح لها دور في تشكيلها وبما ان بقية الكتل الاخرى لا تريد الدكتور الجعفري فان العملية السياسية متوقفة الان والشعب العراقي غارق في بحور من الدماء فلذلك ومن اجل زحزحة العملية السياسية وجعلها تسير بصورة تكون من صالح الشعب العراقي جاء تصريح الشيخ جلال الدين الصغير ,

فلنفترض ان الائتلاف استمر في ترشيح الجعفري وبالتالي سوف ينتقل الى مجلس النواب ليتم التصويت عليه فهل من المعقول ان الدكتور الجعفري سوف يحصل على العدد الكافي من الاصوات التي تمكنه من ان يكون رئيسا للوزراء ؟ بالطبع كلا سيما وان الكتل السياسية الاخرى لها موقف مع الدكتور , يجب ان ننظر الى الواقع السياسي الحالي لا ان نتحزب لفلان وفلان وتصوير الحالة على انه تحدي ولولا فلان لسقط العراق واذا قال فلان قال العراق والى اخره من الشعارات الحزبية الضيقة التي تذكرنا بالعهد البائد . حقيقة انا لا اريد ان ادافع عن الشيخ جلال الدين الصغير وانما ارى ان الحق يجب ان يقال وان الواقع يجب ان نرضخ له لان مصير هذا الشعب امانه في اعناق قادته وحفظ الله هذا الشعب من كل سوء وحفظ قادته , والسلام مسك الختام

نزار الحائري

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك