المقالات

نحن والسيستاني .. من يقلد من ؟

2173 15:39:00 2006-08-21

( بقلم د – حسين ابو سعود )

 بعد سقوط النظام البعثي في العراق تعالت اصوات هنا واصوات هناك تتميز بالنشاز تجمعها الطوباية والتهريج والنشاز، وهي تنال من المرجعية الدينية ممثلة بالمرجع الاعلى السيد السيستاني:-

متى يتكلم السيستاني، ومتى يصدر فتوى الجهاد ضد امريكا ، ومتى يؤلب ضد ايران ، ومتى يحشد الناس ضد تركيا ، ومتى يستنكر موقف السعودية ومتى ينتقص الكويت ، ومتى يستهجن تصريحات الرئيس الفنزويلي ،

لماذا سافر السيد الى الخارج ولم يبق في العراق ، ولماذا تلقى العلاج في لندن ولم يتلقاه في باريس ، لماذا عاد الى العراق بعد العلاج ولم يبق في الخارج، لماذا لا ينتقد الاكراد ويفتي ضد التركمان ويؤلب ضد العرب ،

لماذا تكفل فلان ، ولماذا لم يفت بحل المليشيات ، لماذا لم يصدر بيانا يدين فيه نمور التاميل ويؤيد جبهة البوليساريو.

ولاحظوا باني لم اضع علامات الاستفهام امام هذه الاسئلة لانها تحتاج الى اكوام منها اخشى نفاذها من الحاسوب.

اقول سيل من التوجيهات (المقدسة) التي تصدر من قبل العلمانيين والمؤمنين والقوميين والملاحدة ومن السنة والشيعة والعرب والعجم الى مقام المرجع يطلبون منه تأليب اليمين ضد اليسار واليسار ضد اليمين وكأن الرجل كاتب عرضحال يكتب لهم ما يملون عليه مقابل دراهم معدودة ، ولم يبق ايها السادة الا ان تكتبوا انتم ما تشاؤن من بيانات باقلامكم الشريفة وتطلبون منه تثبيت التوقيع والختم المبارك عليها دون ان يقرأها ، وهذا لن يحدث مطلقا.

فيا ايها الناس متى ستعرفون بان الامام السيستاني هو المرجع الاعلى للطائفة الشيعية في العالم وانه يعرف متى يتحرك فلا تجبروه على الحركة ويعلم متى يتحدث فلا تملوا عليه ، وكفى توجيهات لاتتحقق.

وبدأ بعض المثقفين المحسوبين على جهات معروفة بالاصطياد في الماء العكر باشاعة ان السيد المرجع قد توسط في دعم بعض الجهات في الانتخابات وانه غير راض عن ادائها ، وان الذين دعمهم قد خيبوا اماله تماما وعليه ان يتبرأ منهم علنا ، مع ان اصحاب هذه النغمة يعلمون علم اليقين بان امال السيد المرجع لا تلتقي الا مع امال الجماهير ، وانه يدعو للعراق الكبير وليس لمجموعة دون مجموعة ، وان الرجل الذي اعتبره العالم صمام الامان للشعب العراقي لايمكن ان يكون مع جهة ضد جهة ولن يكون الا مع الحق ضد الباطل .

كما خرج البعض يطالب بدهاء بفتوى للسيستاني يدعو فيه الى الجهاد ضد الارهابيين ليؤدي ذلك الى اشعال فتيل حرب اهلية لا تبقي ولاتذر ، وكأن السيد منعهم من قتل القتلة لو ثبت انهم قتلة ، واقول من منع الحكومة واصحاب الشان من قتل القتلة والمفخخين ومن قال بان تطبيق القانون يحتاج الى فتوى ؟

كل هذا الضجيج المفتعل وكأنه ليس في العراق ساسة وزعماء وعلماء غير السيستاني وان كان هذا الامر يظهر بجلاء علو مكانة السيد ورفعة مقامه، غير ان هؤلاء يريدونه ان يتبعهم لا ان يتبعونه وهم يعرفون جيدا بان من استطاع العيش في اجواء مكهربة كالتي كانت في عهد صدام يستطيع العيش في اجواء مثلها او اسوأ منها و لن ينجر الى شباك المتامرين ، واذا كانت هناك جبهة واحدة مقابل السيد الامام في العهد البائد فقد تعددت الجبهات الان وهي تعمل يائسة على النيل من المقام العالي للسيد وتوريط المرجعية في امور نأت عنها في مختلف الادوار.

وفي خضم هذا الجو اليائس وامام هذا السيل من التوجيهات اللامسئولة نجد فيضا من الفكر النير من اقلام منصفة تقطر تفهما واحتراما وتقديرا للمواقف الجليلة لسماحة المرجع الاعلى السيد السيستاني دام ظله، حتى دعا بعضهم الى منحه جائزة نوبل العالمية للسلام ظنا منهم بان ذلك سيوفي حق هذه الشخصية المقدسة.

فيا ايها الناس : من يقلد من ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عباس البحراني
2006-08-21
بورك يراعك, ولتخرس تلك الألسن التي اما أن تكون جاهلة أومغرضة وخبيثة. فإذا كنا من يملي على المرجع الذي نقلده فماذا يعمل المرجع إذا؟!! حفظ الله السيد السيستاني دام ظله من كل مكروه وحفظ الشعب العراقي الأبي. وشكراً لك جزيلاً.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك