المقالات

حزب الله واسرائيل......رؤية تحليلية

1798 13:26:00 2006-08-15

بقلم: حسن علي الأسدي

حزب الله واسرائيل......رؤية تحليليةمن حقق النصر حزب الله أم اسرائيل هذا السؤال الذي تبادر الى ذهني بعد ان اعلن وقف اطلاق النار بين حزب الله واسرائيل ولكن وعلى الرغم من اختلاف مفهوم النصر عند كل طرف من طرفي النزاع وذلك نابع من عدم التوازن الموجود بينهما في مختلف اشكال القوة سواء العسكرية او السياسية او قوة الصمود التي لعبت دورا كبيرا في الحرب فمع بداية الحرب وبغض النظر عمن بدا فيها سواء كانت فعل من حزب الله وردة فعل من اسرائيل او هي مخطط مسبق بين امريكا و اسرائيل علم به حزب الله وافسد توقيته بعملية اسر الجديين، وبغض النظر عن هذا وذاك فان الحرب ق وقعت ومفاهيم النصر قد بينت فمن وجهة نظر حزب الله وهو الطرف الذي يملك قوة الصمود الاكبر اعتبر ان بقاء المقاومة واستمرار تصديها للجيش الاسرائيلي هو انتصار له، وعدم تمكن اسرائيل من تحقيق اهدافها هو نصر للمقاومة بالاضافة الى الهدف الرئيس وهو اطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين في سجون اسرائيل، اما اسرائيل وهي الطرف الاقوى عسكريا فقد حددت اهدافها بالافراج عن الجديين المختطفين من قبل حزب الله ونشر الجيش اللبناني في جنوب الليطاني وانسحاب المقاومة الاسلامية من تلك المنطقة وربما ذهب بعض ساسة اسرائيل الى ابعد من ذلك فحدد الهدف فحدد الهدف بالقضاء كليا على حزب الله .ومع وقف اطلاق النار تبينت عدة امور فمن جهة حزب الله تمكن رجال المقاومة الاسلامية من الصمود بوجه الالة العسكرية الاسرائيلية بكل ما تمتلكه من قوة نار وتطور تقني هو الاكثر تقدما في العالم كما تمكن رجال المقاومة الاسلامية ان يلحقوا الضرر في عدد كبير من قطع العدو البرية فضلا عن قتل العشرات من جنوده كما تمكن رجال المقاومة الاسلامية ان يجعلوا سكان شمال اسرائيل يعيشوا في الملاجيء طيلة فترة الحرب وتمكن الامين العام للحزب وبالرغم من كونه زعيما سياسيا ان يضع معادلة للصراع الميداني وطبقها بشكل عزز مصداقيته لدى العدو قبل الصديق كل هذه الامور هي انتصارات لحزب الله مقارنة بامكانياته.اما على الجانب الاسرائيلي فان جيش اسرائيل وبالرغم من التعثر الذي اصابه الا انه استطاع ان يحقق انجازات على الصعيد الميداني مكنه من فرض القرار الدولي بمساعدة الولايات المتحدة والذي استطاع بموجبه من البقاء الى جانب مقاتلي حزب الله في الجنوب اللبناني دون ان تكون ضده مقاومة وهذا امر ما كان يقابله حزب الله بحسب تصريحات مسؤوليه حيث صرح مسؤوليه بان الحزب لن يقبل وقفا لاطلاق النار ما دام هناك جنديا اسرائيليا، كما ان الجيش الاسرائيلي وبسبب الدمار الذي احدثه في لبنان فانه يبقي هذه الصورة صورة الدمار في لبنان لمن يريد ان يحارب اسرائيل فاختطاف جنديين يعني من وجهة نظر الجيش الاسرائيلي احداث هكذا دمار، كما ان نشر الجيش اللبناني والقوات الدولية مكاسب حققتها اسرائيل بفعل قوتها العسكرية والسياسية .ولكن على الرغم من ان حزب الله واسرائيل يختلفان في كل شيء الا انهم اشتركوا في امر واحد وهو استخدام كل طرف منهم ما اتيحت له من قوة عسكرية وسياسية ومعنوية في سبيل تحقيق اقصى الانجازات. فحزب الله حقق انتصاراته بفضل صمود مقاتليه واستغلاله لنقطة ضعف اسرائيل وهي الخوف من سقوط ضحايا وهي نقطة القوة الرئيسية لدى حزب الله . كما ان اسرائيل تمكنت من تحقيق انجازاتها بواسطة القوة السياسية بالدجة الاساس وذلك بسبب علاقاتها مع الولايات المتحدة بشكل اساسي واوربا بشكل ثانوي واستغلال الانقسام في لبنان حول سلاح المقاومة وهي نقطة الضعف الاساسية في حزب الله كما ان حلفاء حزب الله واسرائيل بذلوا جهدهم في سبيل دعم كل طرف وهم ايران والولايات المتحدة على التوالي .الا ان هناك طرفا واحدا في هذه الحرب بقي متفرجا او انه لم يستخدم ما لديه من عناصر القوة سواء العسكرية او الاقتصادية او السياسية في سبيل دعم لبنان وهو الدول العربية فهذه الدول بما تملك من قدرات اقتصادية هائلة ونفوذ لدى الولايات المتحدة فانها بقيت من دون ان تفعل شيء والشيء الوحيد الذي تدعي انها فعلته هو تغيير مشروع القرار الذي اقترحه الولايات المتحدة وفرنسا قبل صدور القرار الاخير وسبب التغيير الحقيقي في القرار هو الموقف اللبناني الرافض للقرار والمستند على صمود المقاومة في ارض الجنوب اللبناني . حسن علي الاسديالبريد الالكتروني hasasady82@gmail.com 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أنمار آل سويف
2006-08-15
تكملة التعليق السابق.. الى الرسائل الموجهه لأولمرت سرا بكسر عظم حزب الله نهائيا الى مواقف العرب اللبنانيين عندما أكلوا سندويجات مس كونداليزا في السفاره الأمريكيه ببيروت ووقعوا على كسر ظهر المقاومه بمطالبة حزب الله بالتخلي عن سلاحه وهو ما فعلوه بالفعل نيابة عن اسرائيل وامريكا..... تحياتي الخالصه لك ودمتم
أنمار آل سويف
2006-08-15
شكرا استاذنا العزيز حسن الأسدي على المقال الجميل واود ان أنبه الى نقطتين : 1- وجود القوات الأسرائيليه على ارض جنوب لبنان مع المقاومه كما وصفته وجود مؤقت وانت ترى اليوم تكاد الأراضي اللبنانيه تخلو من الجيش المحتل وهو بالأصل لم يحتل منها سوى بضعة كيلومترات وبتوغل طولي وليس عرضي ناهيك عن تداخل المدن على الجانبين 2- العرب لم يقفوا متفرجين ابدا بل استخدموا كل نفوذهم لصالح اسرائيل ضد الحزب الرافضي ابتداءا من الفتاوى الى الموقف السياسي بتحميل حزب الله المسؤوليه الى الرسائل الموجهه لاولمرت سرا ..يتبع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك