المقالات

ألف ضابط عراقي من المصالحة الى الإنقلاب

2019 15:46:00 2006-08-10

( بقلم شوقي العيسى )

 يبدو أن مشهد المبادرة التي أعلنت في العراق والتي تبناها رئيس الوزراء العراقي أصبحت مثل المصفاة التي تعلق فيها الشوائب ففي شحوب وسكنة الظلمة نستمع الى من يعلن إستعداده على الدخول في أصل المبادرة متناسين الظلامات التي أقترفوها بحق الشعب العراقي المظلوم خصوصاً عندما يعلن ألف ضابط عراقي بعثي إستعدادهم للدخول في العملية السياسية.

قد لانستبق الأحداث وربما مجرد إشاعات من أنّ ألف ضابط عراقي في إطار المساومة أو التفويض بالأندماج بقطاعات الجيش العراقي الجديد فربما يكون مكسب أعلامي للحكومة العراقية أن يعلن ألف ضابط إنخراطهم في مبادرة الحكومة ولكن الذي غير ممكن أن هؤولاء البعثيين وأطلق عليهم بعثيين لأنه وبإيجاز لايوجد ضابط عراقي في زمن صدام غير بعثي والشخص الضابط الغير منتمي الى حزب البعث لايمكن بقاءه في صفوف الجيش العراقي كضابط .

أعتقد أنّ هؤولاء الضباط البعثيين لم يجدوا فرصه أكثر من هذه الفرصة بدخولهم بعمق العملية السياسية وإعادة صفوفهم الى الجيش العراقي الذي ترّفع عن شخصياتهم ورتبهم ولكن مازال هناك في مجلس النواب من يطالب بأعادة الجيش العراقي السابق وخصوصاً الضباط منهم لكونهم بعثية وغالبتهم معروف إنتماءه وولاءه الى الجهات التي تنادي بأعادته .

ويذكر أن هؤولاء الضباط قسم منهم من يمتلك مجموعات مسلحة ضد الحكومة العراقية كما ذكرت جريدة الصباح وعندما يعاد نشرهم في صفوف الجيش العراقي يعلنوا إنقلابهم العسكري على الحكومة العراقية خصوصاً وقد كشفت وثائق قبل فترة أن هناك خطة بعثية للإنقلاب عن طريق إحتلال بغداد وزرع الفوضى بين صفوف الشعب العراقي.

لذلك فنداؤنا الى الجهات المعنية في الحكومة العراقية بعدم التعامل مع هؤولاء البعثية من ضباط الجيش العراقي الذي كانوا الأداة الفاعلة في زمن صدام من بطش وتعذيب وإستهتار بمشاعر الأبرياء فيجب أن تكون هناك خطوط حمراء في أصل مبادرة رئيس الوزراء العراقي للحد من هذه المجاميع الجبانة التي أختبئت في جحورها مثل زعيمها فلا ندعها تخرج مرة أخرى لتلدغ من أمنّها .

وكلمة أخيرة أقولها للحكومة العراقية سواء الجهة التنفيذية أو التشريعية أو القضائية أبعدوا البعثية عن الشعب العراقي لأنهم وباء ويجب أن نتخلص من هذا الوباء فالشعب العراقي ليس بحاجة الى ضباط من الممكن أن ينقلبوا عليه في لحظة وضحاها ويعيدوا زعيمهم الذي لازال يتمتع بحقوق الأنسان في معتقلات من الدرجة الأولى ليتها كانت ربع منها آبان السجون التي أمتلئت بزمن صدام وقسم من المعتقلين ذهبوا في سدى الريح ولم يعرف لهم مدخل ويخرجوا من حفرهم حتى قضوا وفارقوا الحياة وهم تحت الأرض بزنزانات البعث الإرهابي الكافر بحق الشرع والدين والطبيعة وكل شيء .

لسنا بحاجة الى ضباط صدام مازال العراق موجود ورجاله موجودين وسيخلق ملايين الضباط بدلاً من أؤلائك البعثية الجبناء .

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو حسن
2006-08-10
يا أخي الفاضل لماذا هذا التعميم في كلامك فنحن جميعنا نعرف أنه في وقت الطاغية لا يستطيع شخص أن يتوظف الا بعد أن يدخل مكرها في البعث - وهذا يشمل الضباط واساتذة الجامعات وباقي الموظفين- ولكن لو كنت تقصد ضباط الحرس الجمهوري والحرس الخاص فانا معك في هذا الرأي أما أن كنت تقصد ضباط الجيش العراقي النظامي والذين تأذوا من مغامرات صدام فأنا لست معك في هذا- فأعلم يا اخي أن أكثرية ضباط الجيش العراقي وخاصة الشيعة يكرهون الطاغية حتى أكثر من كرهك له- على اية حال بارك الله فيك وأنا من المتابعين لمقالاتك وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك