المقالات

أنت الذي سقيت الباغين حماما

2644 22:05:00 2006-08-08

( بقلم احمد مهدي الياسري )

عشقتك عشق الحسين الشهيد في شهادته ، وأغرمت بك غرام المحبين الفاقدين للحبيب.عشقتك باقر الصدر لأنك مهوى أفئدة المتيقنين بصدق روحك الطاهرة وهي تحوم حول المحبين الأوفياء لك ولسفرك الخالد.

عشقتك لأنك الأمل الذي قتلوه ولم يمت أو يفنى أو تزول روحه الطاهرة العبقة وهي تنشر أريجا فواحا لعطرها الزاكي في كل مكان ولأنك القلب الصافي السريرة والعطف المتوقد بحنان الابوه.باقر الصـــــــــــــدر منا سلامــــــــــا ....... أي باغ سقــــــــــاك الحمـــــــامــــاأبا جعفر أنت الذي سقيت الباغين الحماما ، وهاهو أرذل فراعنة وجباري الزمان وأبشع الطغاة يسقط في مهاوي الذل والرذيلة والخزي ، وهاهو من أذاقك الشهادة يذق اليوم في قفص القردة مع أهله ومن أعانه عليك وعلى أبنائك الغيارى مر الهوان ورعب انتظار الموت المخزي .سيدي... لقد نسى ما وعدته به من مصير محتوم حينما قلت له وصدقت ورب الكعبة...

(قولوا لمن بعثكم ومن وراء أسيادهم ان دون ما يريدون من الصدر ألف قتله بالسيف أو خضبا أمر وأن الذي يريدونه مني نوع من المحال لاتبلغوه على أية حال فو الله لن تلبثوا بعد قتلي إلا أذلة خائفين تهول أهوالكم وتتقلب أحوالكم ويسلط الله عليكم من يجرعكم مرارة الذل والهوان يسقيكم مصاب الهزيمة والخسران ويذيقكم مالم تحتسبوه من طعم العناء ويريكم مالم ترتجوه من البلاء لايزال بكم على هذا الحال حتى يحول بكم شر فال جموع مثبورة صرعى في الروابي والفلوات حتى إذا انقضى عديدكم وقل حديدكم ودمدم عروشكم وترككم أيادي سبأ أشتات بين ما أكلتم بواترهم ومن هاموا على وجوههم في الأمصار فولوا إلى شتى الأمصار وأورث الله المستضعفين أرضكم ودياركم وأموالكم فإذا قد أمسيتم لعنة تجدد على أفواه الناس وصفحة سوداء في أحشاء التأريخ)

نعم والله يا أبا جعفر قلت وصدقت وتحقق كلامك في رؤيتك الثاقبة لمصير هؤلاء الطغاة وزوال عروشهم ، فمهما تجبرت وتكبرت تبقى أقزاما في نظرك وعيون محبيك.

سيدي ياصدر العراق .. كم تمنيتك اليوم ترى عراقك ، لقد ولت حقبة الطغاة ، وهاهم أبنائك الأوفياء الذين تربوا على نهج الإسلام المحمدي ينهضون بعراقهم من جديد.

سيدي تعال وأنظر ..(باقر الصدر) في كل محفل ، في كل قصيدة ، على كل منبر، في كل مقال تكتب ، أو عنوان لحفل رحيلك الحزين.

سيدي تعال وشاركنا همومنا ، لكني على يقين أن عينيك لازالت متعبة بأرق الهم والغم على أمة أتعبتها ضربات البغاة والقساة، وأن ما يحصل لشعبك الذي فصلوك عنه جسدا لكم لم يفصلوك عنه روحا وتمسكا...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندسة بغداد
2006-08-10
السلام عليكم ورحمة الله تحية الى الاخ احمد الياسري على هذه الروح العالية في الكتابة والقلم الفياض بحب العراق والحرقة الواضحة على هذا البلد اتمنى لكم التقدم والازدهار وحقيقة اختيار المواضيع جميعها غاية في الدقة والموضوعية ونتمنى ان ترتقي جميع المقالات نهوضا ببلدنا الجريح ولتكون صرخة ممكن ان تفقينا مما نحن فيه نحو مستقبل افضل
انمار آل سويف
2006-08-08
سلاما ابا جعفر ليهنك ما انت فيه ...جنة عرضها السموات والأرض ..وليهنك ما وصل اليه اعداؤك ...يلتقطون من حفر الذله كجرذان مذعوره ..اشتاتا ضاقت بهم الأرض بما رحبت. أقبل التربة التي دفنت بها تربة ضمخت بدماء أجدادك وآبائك ...لك مني سلام ..والله ان القلب ليرتجف لذكرك وان العين لتدمع.... ولكن عزاءنا اننا على دربك ونستضئ بنورك. سلاما ابا جعفر...... شكرا لك استاذنا الفاضل حارث الخيون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك