المقالات

هذه قصتي مع اعداء حزب الله ....

2176 18:28:00 2006-08-07

( بقلم عبد الله التونسي )

منذ مطلع شبابي كنت اعتقد ومازلت ان جميع حلولنا هي في الإسلام ولذلك كنت اتنقل فكريا من تيار إلى تيار و كانت الخيارات المطروحة بالنسبة لمغاربي مثلي هي الحركة الصوفية و الإخوان و السلفية فاما الصوفية فتركتها بسرعة لاني اؤمن بان الإسلام يتدخل في كل مناحي الحياة وتاريخ الصوفية و ادبياتها تشهد بعكس ذلك ...

 فاتجهت نحو الإخوان و السلفيين فانبهرت اولا بوسطية الإخوان و بعقلانيتهم لكن لم يعجبني تساهلهم في بعض النواحي الشرعية و غياب التاصيل العلمي لمنهجهم رغم إخلاصهم و حسن نواياهم و في نفس الوقت كان يعجبني تشبث السلفيين ببعض مظاهر الدين الخارجية كاللحية واللباس القصير وتمكن علمائهم من النصوص الشرعية ( قال الله , قال الرسول ,..) ولكن شيئا فشيئا اكتشفت بعض الفتاوى الغريبة توقيتا و اهدافا و التي إن حملت على سوء النية تدل على العمالة و الخيانة و إن حملت على حسن النية تدل على الجهل و الغفلة و إليكم بعضا من هذه الفتاوى :

في العام 87 و في بداية الإنتفاضة الاولي قال إبن باز و الالباني ان مايقوم به الفلسطينيون قتال و ليس جهاد لانه ليس لهم ولي امر( ولا اعرف كيف يكون لهم ولي امر و هم تحت الإحتلال ) في حين انهم افتوا بالجهاد في افغانستان حتى ترك السلفيون الاردن و مصر و حتى فلسطين و ذهبوا إلى هناك ...( مصادفة تلاقي الفتاوي مع المصالح الامريكية...)

و في بداية التسعبنات افتى ابن باز و معه هيئة كبار العلماء بجواز الإستعانة بالامريكان لقتال صدام حسين و جواز إقامتهم في جزيرة العرب...!!!!!!

و في اثناء مفاوضات '' ا لسلام '' بين منظمة التحرير و الإسرائيليين برعاية امريكية ظهرت فتوى لابن باز تقول بجواز الصلح مع اسرائيل ( و استدل بصلح الحديبية و طبعا قال الله , قال الرسول ..)

و عند صعود نجم حزب الله في اواخر التسعينات ظهرت فتوى ابن جبرين( لا يجوز نصرة هذا الحزب الرافضي ولا يجوز الانضواء تحت إمرتهم ولا يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين ونصيحتنا لأهل السنة أن يتبرءوا منهم وأن يخذلوا من ينضمون إليهم ...) التي ظن الناس انها صدرت هذه الايام...

و مع بدء الإنتفاضة الثانية اصدر ابن عثيمين فتوى بتحريم العمليات الإستشهادية....كل هذا بالطبع يضاف إلى فتاواهم التي التي تفرق اهل القبلة تحت شعار رفض اهل البدع فهم يكفرون الشيعة و الصوفية و يضللون الإخوان و جماعة الدعوى و التبليغ ...

و بالطبع ايضا فتاواهم في دعم أل سعود كطاعة ولي لامر و عدم الخروج عليه و عدم تدخل الشباب في امور السياسة و عدم إنكار أستئثار الاموال من طرف أل سعود الخ ,الخ ,الخ,الخ,الخ

فظللت مدة طويلة في حيرة من امري بين هذه المذهب و بين الإخوان الذين يضللهم رغم ما رايته فيهم من حركية و إخلاص و بين الصوفية الذين يكفرونهم رغم انعزالهم و زهدهم ثم اختصاصهم الشنيع بتلفيق التهم للشيعة و من ثم تكفيرهم بكل سهولة , رغم رؤيتنا لمواقف الجمهورية الإسلامية المشرفة من قضايا المسلمين و رغم انبهار كلنا بتوجهات حزب الله و استعمال فتاوي بصيغ خبيثة هدفها التشويه اكثر من إبراز الحكم الشرعي :

" نحن لا نكفر اهل القبلة و لكن نكفر من يعبد عليا و يسب عائشة...."الخ الخ الخ الخ....و لذلك كانت فطرتي دائما تنفر منهم حتى قيظ  لي الله السفر إلى كندا و هناك وجدت كتبا انارت طريقي و اجابت على اسئلتي ... و هدتني إلى سفينة النجاة ........

و في المدة الاخيرة لاحظت هجوما من قبل هؤلاء السلفيين على مواقع الحوار و لاحظت بعد عدة مشاركات انه مع بعض التنظيم و المنهجية و التجمع يمكننا بعون الله ان نهمش دورهم و نرد عن شبههم ...لذلك من يكان يهمه الموضوع او له مادة مهمة هذا هو عنواني

abdoumbarek@yahoo.fr

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك