المقالات

انقلاب خطير يقوده زلماي ضد الشيعة بعد تجريدهم من السلاح

3083 22:24:00 2006-03-30

البداية ستكون في بغداد حيث الانقلاب الذي يقوده زلماي يتمثل في تجريد كل مناطق الشيعة في العاصمة من السلاح وتركها لقمة سائغة للارهابيين العرب السنة وميليشياتهم التي تتسلح باحدث الاسلحة التي كانت في ترسانة بعثهم الطائفي او تلك التي هربت اليهم من دول الجوارالعربية . ( بقلم : اسعد راشد )

هل هناك انقلاب خطير يجري الاعداد له تحت نار هادئة لاعادة السلطة في بغداد للسنّة بعد ان يتم تجريدهم من اسلحتهم الدفاعية ؟ هناك من يقول ان الانقلاب قد بدأ تنفيذه وهو في مراحله الاولى وبطله هو السفير السني ملا خليل زلماي ويستدل عدد من المراقبين على مجموعة قرائن يمكن بسهولة ملاحظتها خاصة وان الطبخة قد جرى تكميلها بمساعدة عدة دول عربية وجارة كبرى هي تركيا التي بدأت باالدخول على الخط من خلال الزيارة التي قام بها الجنرال الامريكي اخيرا الى انقرة ودعوته للاتراك للتدخل لـ"مساعدة العراقيين لتشكيل حكومتهم واستقرار الوضع"! ..سيناريوا الانقلاب أخذ مدا خطيرا بعد ان دعى يوم أمس الطائفي ملا خليل زلماي الزعماء "العراقيين" الى شن حملة ضد "المليشيات" اي الشيعة وادعى هذا الافاك الزنيم "ان مزيدا من العراقيين يموتون من جراء عنف المليشيات اكثر ممن يموتون على ايدي الارهابيين"!!! وهذا التركيز المستمر على المليشيات والتلويح الدائم بخطرها يمثل جزء من الحملة الاعلامية لاعطاء المشروعية للانقلاب الذي يقوده ضد الشيعة ولجعل الامر مقبولا لدي الرأي العام الامريكي والعالمي ..وقد تكشفت ملامح الانقلاب ضد الشيعة ولتجريدهم من السلاح بعد ان نشرت مواقع انترنيت معروفة تقريرا من مصادر عراقية مطلعة حول قيام الامريكيين بتجريد الفلاحين الشيعة في مناطق مجاورة لبغداد من السلاح الشخصي بعد ان يسئلونهم عن مذهبهم فاذا تبين انهم من "السنّة" تركوهم! .البداية ستكون في بغداد حيث الانقلاب الذي يقوده زلماي يتمثل في تجريد كل مناطق الشيعة في العاصمة من السلاح وتركها لقمة سائغة للارهابيين العرب السنة وميليشياتهم التي تتسلح باحدث الاسلحة التي كانت في ترسانة بعثهم الطائفي او تلك التي هربت اليهم من دول الجوارالعربية ‘ وقد اعطى تحذير وفد من الكونغرس الامريكي لجعفري وطالباني عشية يوم امس بان امريكا ستسحب جزء من قواتها من العراق مصداقية لذلك الانقلاب الذي سوف تشارك فيه ميليشيات سنية ارهابية وجماعات القتل السلفية التي لم يتطرق الامريكان ولا زلماي لمسئلة تجريد اسلحتهم لهدف واضح وهو بسط السيطرة السنية على بغداد وتجريف الشيعة بعد يتم اعمال القتل والذبح فيهم في مجزرة دموية يتم الاعداد لها يعلم الله مدى بشاعتها ونتائجها الكارثية على عموم الوضع العراقي ‘ فعندما يكرر المسئولين الامريكيين بان صبرهم قد نفذ وان امريكا سوف تجري تخفيض مهم في قواتها في العراق اذا لم يتفق الزعماء العراقيون على تشكيل حكومتهم فان الامر يعني ان مشروع الانقلاب ليس فقط جاهز بل يجري تنفيذه بهدوء هذا الامر أخذ بعدا عمليا بعد ان تم تطهير مناطق عديدة حول بغداد وفي غرب العراق من الشيعة وخاصة تلك المناطق المختلطة او التي تشكل مناصفة بين الشيعة والسنة ‘ وهناك خطة اماط اللثام عنها موقع النهرين يوم أمس حيث تقضي بان يتم اقتحام معقل الشيعة في العاصمة وهي مدينة الصدر والتي تضم اكثر من ثلاث ملايين انسان شيعي والشروع بتجريد الشيعة من الاسلحة الشخصية والتي لا يملكون غيرها وقد قام الجانب الامريكي من خلال تقارير زلماي الطائفية والكاذبة والتي اتفق مع قادة السنة الارهابيين بصياغتها وانشائها كي تكون مقبولة ومقنعة لدي الادارة الامريكية والتي تتحدث زورا عن وجود ترسانة اسلحة في مدينة الصدر كمبرر لاجتياحها وهو هدف يتم عبره تجريد كل الشيعة من سلاحهم الشخصي الدفاعي كي يسهل بعد ذلك للسنة من الانطلاق بحرية لاقتحام مناطق الشيعة والسيطرة عليها لتحقيق هدف الانقلاب الذي يقوده زلماي والمتمثل في اعادة السلطة في العاصمة الى السنة..وقد تحدثت صحيفة "الانديبندنت" البريطانية عن سيناريوا معركة بغداد بشكل مفصل في تقريرها اخيرا وهو ما يعني ان الدوائر الغربية مطلعة على الخطة التي وضعها زلماي وباتفاق مع زعامات سنية لتجريد السلاح من شيعة بغداد الذين يشكلون الاغلبية بنسبة 70% حيث تحدثت الصحيفة المذكورة عن سيناريوا السيطرة على بغداد نقلا عن الديبلوماسي الامريكي السابق والخبير في الشأن العراقي "بيتر جولدرايث" بشكل صريح وكالتالي :" ان الجيش العراقي كان يتألف في الصيف الماضي من 60 كتيبة شيعية و45 كتيبة سنية و9 كتائب كردية وكتيبة واحدة مختلطة وان ولاءه الطائفي والقومي هو الذي يتحكم في مسيرته في حال اندلعت الحرب الاهلية ‘ويقول مسئول عراقي بارز رفض الكشف عن اسمه ‘انه اذا اندلعت حرب اهلية فان "المعركة الحقيقية ستكون على بغداد حيث يزيد الشيعة سيطرتهم عبر الميليشيات والاحزاب(...) "..ويضيف "ان الجيش سينقسم في اللحظات الاولى للحرب لان ولاء الجنود يتبع طوائفهم الشيعية والسنية والكردية وليس للسلطة المركزية القومية".. ويتوقع المسئول العراقي الرفيع ان ينأى الامريكيون بانفسهم عن المواجهات . ويؤكد ان القادة السياسيين العراقيين يتوقعون قتال شوارع عنيفة للسيطرة على مناطق العاصمة"..وبحسب التقرير فان المسؤولين العراقيين باتوا يعدون ان الحرب الاهلية واقعة لامحالة ولكنها ستكون مقتصرة وخصوصا في بدايتها على بغداد العاصمة والمناطق المحيطة التي تشهد حضورا طائفيا مختلطا "..نعم ان الحرب ستكون مقتصرة على العاصمة وهذا الامر يؤكد ما ذهبت اليه التقارير الخاصة بان الطبخة تستهدف الشيعة وكانت بدايتها وقد بدأت فعلا باالتطهير الطائفي في المناطق المختلطة المحيطة او الداخل والتي هجر منها اغلب العوائل الشيعية كما ان التقرير المذكور الذي يقول ان الامريكيين سوف ينأون بانفسهم عن المواجهات هو فيه نوع من التستر على الدور الامريكي الجديد والخفي الذي يقوده زلماي في تجريد الشيعة من اسلحتهم وانخداع الادارة الامريكية بتقارير زلماي ووعود وتعهد زعماء السنة المتطرفين والمساهمين في الارهاب والقتل حول ضمان امن مناطق العامرية والغزالية وحي الجهاد وحتى الشعب عبر قوة سنية وهو السر الذي لم يكشف عنه في احجام القوات الامريكية دخول تلك المناطق وملاحقة الارهابيين المسلحين السنة..صحيح ان الامريكيين لا يتدخلون في المواجهات الا ان دور زلماي في التصدي لنفوذالشيعة والسكوت بخلفيته الطالبانية الطائفية عن جرائم الارهابيين السنة في مقابل تضخيم خطر ما يسميه الميليشيات الشيعية يؤكد ان زلماي يلعب دور الغواية والخداع للادارة الامريكية و يريد للقوات الامريكية ان تلعب دور المحايد الايجابي بمعنى تقوية النفوذ السني والتغاضي عن الاسلحة التي بيد السنة وفي نفس الوقت تقوم بتجريد الشيعة من اسلحتهم لضمان سيطرة سنية على مناطق واسعة من بغداد .والسؤال هنا هل يدرك زعماء ومرجعيات الشيعة الدينية والسياسية بخطورة الموقف وبحجم المؤامرة التي تحاك ضد الشيعة وهل قاموا بوضع خطط طارئة وغرفة عمليات لوضع خطط وبرامج لمواجهة اي مستجد اوانقلاب خطير يهدد مكتسبات الشيعة بحيث لا يعيدهم مجددا الى القمقم والى كون انهم اقلية في العراق وهم الاكثرية ؟بلا شك الخطورة تكمن في دور بعض الاطراف الشيعية التي مازالت تبحث عن مكاسب شخصية ولا تنظر الى مصالح عموم الطائفة التي تتعرض اليوم الى مخاطر حقيقية قد تقضي حتى على المكاسب الشخصية ولعل بعض الواعين من الشيعة قد ادركوا خطورة الموقف وشخصوا مكمن الاشكالية ووجهوا تلميحا الى دور تيار الجعفري السلبي وهذا ما لمسته في خطاب الشيخ المجاهد وحامل راية الدفاع عن المظلومين الشيعة جلال الدين الصغير احد زعماء الائتلاف ومن مجلس الاعلى حيث في اشارة لدور الجعفري السلبي واهتمامه باالمنصب دون الاهتمام بمصالح الشيعة العظمى ابدى أسفه في خطبة الجمعة ‘ دون ان يذكر اسمه ‘عن دور الجعفري عنما يكتب عن مشاكل العراق في احدى الصحف الامريكية(واشنطن بوست) دون ان يتحدث عن امهات الجرائم التي ارتكبت بحق هذ الشعب (الشيعة) وهو يشير بذلك الى مجاملات الجعفري للاعراب وللسنة على حساب مصير ومستقبل الشيعة الذي يتعرض للخطر الماحق ‘ ويقول امام جامع البراثا الشيخ جلال الدين الصغير "ان الناس تنظر الى الائتلاف بأعين ملأت بالدم من خلال أشلاء قطعت وهي ترقب املا وتريد لهذا الامل ان يتحقق لا تريد ان تضيع دمائها من خلال لعبة الكراسي وامثال هذه اللعب".. الرابط لمراجعة الخطاب المهم للشيخ جلال الدين الصغيرhttp://www.sotaliraq.com/iraqi-news/nieuws.php?id=21136هذه القراءة السليمة يجب ان يتحلى بها قادة الشيعة جميعا ومرجعياتهم السياسية والدينية والاستعداد للاسوء والتمسك بما دعى اليه السيد الحكيم بتشكيل اللجان الشعبية المسلحة لحماية الشيعة واقامة الاقليم الجنوب والوسط وبغداد ولتفادي كارثة الابادة الجماعية و المصير الاسود الذي قد ينتظر الشيعة ما لم يقوموا بدورهم التاريخي في الحفاظ على مكتسباتهم واقامة دولتهم المستقلة .

اسعد راشد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك