المقالات

نعيب غيرنا، ويح نفسي، والعيب فينا (1)!!

2042 16:08:00 2006-07-28

( بقلم نور الشمري )

إيمانا بالقاعدة الربانية التي نزلت على صدر رسولنا الأكرم (عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم) في القرآن الكريم، والتي تقول (إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) صدق الله العلي العظيم. وتيمننا بما تناقلته الأخبار عن الأحداث التي جرت في مدينة الناصرية قبل أيام، سأسرد بعض مشاهداتي حينما كنا في مخيم ،(ذي سبع نجوم) كما أسلف (لوكي) من لوكية (الأمم المتحدة)، حينما وصف مخيم رفحاء (الصحراوي) على أرض الكرم (الحاتمي) في سعودية الملك (فهد). وهذه المشاهدات تستوجب الدراسة المعمقة، والتحليل النفسي الملتصق بالتكوينة الإجتماعية للمجتمع العراقي.

لقد إنتقل مجتمع عراقي مصغر الى الأرض السعودية بكل خواصه وخصائصه الحميدة والذميمة، ووفق ظروف قاهرة، وغربة قاتلة، وأحزان موروثة، وأهوال يشيب لها القلب قبل الرأس. تجمع هذا الطيف العراقي في مساحة صغيرة، تحيطه الأسوار والدبابات السعودية من الجهات الأربع، ليكون له متنفس وحيد الى العالم الخارجي عن طريق بوابة يقف فيها (أحفاد ومحبي إبن تيميه) وبيدهم العصي الكهربائية، التي تشهر على المتقربين من الباب بسبب أو بدون سبب.

 ما في داخل هذه الأسوار الشائكة، عجائب من الأمور وغرائبها، مجموعة إتجهت الى التدين وحضور دروس الحوزات العلمية التي كان يلقيها بعض الشيوخ الأفغان، مجموعة أخرى أمتهنت التجارة، وأخرى أمتهنت سرقت قوت العراقيين، ومجموعة لبست لباس السياسه والتحزب، وأخرى أتجهت رغم الظروف الحالكة الى تطوير النفس والذات، وحتى إن رفاق (أبو تبارك) والمسؤولة المالية للحزب الإسلامي العراقي (الشريفة) حسنة (حتى لانخدش القراء) تواجدوا على أرض المخيم.

ولكن الغريب والأغرب من هذا وذاك، أن يتقاتل أهالي السماوة مع أهالي النجف، أو تهجم بعض من عشيرة (....) على مجموعة أخرى من أجل سوء تفاهم على (جليكان ماي)، لتخلف المعارك جرحى وقتلى. مع العلم أن الكل ضمن إطار مأساوي واحد، ومن بقعة واحدة، ومذهب واحد، وأمة واحد. فليس غريبا عندي، أن أسمع عراقيين من أهالي (مدينة الصدر) في الناصرية تقاتلوا بينهم من أجل (قنينة غاز)، وخلفوا قتلى وجرحى. ولكن الغريب، أن لا أسمع أن أمريكيا أو بريطانيا من أحفاد نظرية (فرق تسد)، قد أوقع بين المتخاصمين هذه العدواة والخصومة!!! أليس من الأجدر قبل أن نعيب غيرنا، نتجه الى دراسة مايعيب ذواتنا من أمور إجتماعية موروثة. مع أجمل وأرق وأحلى تحية. نور الشمري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك