المقالات

شرق أوسط جديد... أنتبهوا كوندي بيننا

1880 00:09:00 2006-07-24

( بقلم رائــــــد محمـــــــــــد )

زيارة متوقعه ولكنها متأخرة عمدا والسبب أعطاء إسرائيل الوقت اللازم لتحطيم قدرات حزب الله العسكرية واخضاعة لأي شروط ترتايها أميركا وإسرائيل وأذيالهم في ترتيب وضع الشرق الأوسط من خلال بوابة لبنان .زيارة لايمكن أن تكون بصالح الضحية كالعادة بل لنصرة الجلاد والحفاظ على هيبته وقوته العسكرية في المنطقة بعدما شعر الاميركان الداعمين لإسرائيل في اللوبي الأميركي بان إسرائيل لاتستطيع تحطيم حزب الله لاعسكريا ولا فكرياً لان هذا الحزب هو فكر ومنهج وعقيدةُ ثابتة والتجارب أثبتت ذلك السيدة كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية تأتي اليوم إلى المنطقة وفي مخيلتها مشروع شرق أوسطي جديد وسط ركام من المشاكل والقتل والتدمير لبلد يمكن ابتلاعه بساعات من الآلة العسكرية الإسرائيلية بدون حزب الله,

المشروع الجديد بانت ملامحه من خلال المواقف العربية والدولية والأميركية من خلال ألازمه الحالية ولا يحتاج إلى تفسير ولا إلى ورق يكتب عليه, الشرق الأوسط الجديد تريد منه الولايات المتحدة الأميركية استيعاب المعادلة الإيرانية السورية العراقية السعودية ,هذه المعادلة تتمثل في رفض إيران الاملائات الأميركية وتحالفها القوي مع سوريا التي تمردت ومازالت تتمرد على واقع الوجود الأميركي في العراق الملتهب في كل الأمور التي لاتحبذها أميركا والمحور السعودي التي لاتريد أن تحركه أميركا وخاصة بعد أحداث البرجين بل تريد منه مواقف تؤيد أي خطوه أميركية للحفاظ على توازن القوى في المنطقة وبطبيعة الحال مصر تخلت عن دورها الكبير في المنطقة نتيجة الضغوطات الاقتصادية التي تعانيها مصر المتعبة اقتصاديا.

هذه ملامح الشرق الأوسط الكبير التي تريد أن توفر الأجواء اللازمة له من خلال العبور من بوابة حزب الله ولبنان لتامين العمق الأمني اللازم لآاسرائيل المهمة جدا بالنسبة لهم ومن دونها لايمكن للسياسة الأمريكية أن تدور عجلات قيادتها لأننا أمام حالة الوجود ألقصري لحزب الله من وجهة النظر الأميركية فان الأمر يحتاج إلى أكثر مما تم عملة خلال السنوات الأربعة التي طرحت فيها فكرة الشرق الأوسط الكبير واليكم مايقوله بيل وكاثلين كريستيسون وهم مسئولان سابقان في المخابرات المركزية الأمريكية عن «كاونتر بانش»((لايخفي معظم مؤيدي إسرائيل في دائرة صنع القرار في أدارة الرئيس جورج بوش الابن حقيقة نيتهم بتشجيع الحرب ضد العراق والحرب التالية ربما تكون ضد سوريا أو إيران او الفلسطينيين وذلك لتوفير أمن إسرائيل بإزالة اكبرا ا لتهديدات العسكرية، وتحقيق توازن قوي إقليمية لصالح إسرائيل بشكل كبير)) هذا القول لم يأتي من فراغ أو اجتهادات لأناس بعيدين عن العمل في دوائر صناعة القرار,

مما لايقبل الشك أن المبادرة الجديدة للشرق الأوسط الجديد لابد أن تدعمها مواقف وقوى سياسية مؤثرة وفاعلة في المنطقة لتجميل المبادرة والآتيان بها إلى الشارع العربي ليحملها العرب على سبعين محمل لغرض الموافقة عليها ودفعها إلى الأمام وجعل الراعي الرسمي لها بكل حال من الأحوال إسرائيل والجميع منفذين طائعين ومنهم السيد بوش نفسه لأنه لم يعد يمتلك الكثير من هوامش المناورة السياسية أو العسكرية بعد استنفاذها في الكثير من القرارات الحاسمة والتي لم تنجح من خارطة الطريق الذي وأدها شارون بملاحظاته الأربع والسبعين عليها إلى مشروع الإصلاح لمنطقة الشرق الأوسط الكبير إلى حربة في أفغانستان والعراق وذهابه وحيدا دون غطاء دولي يمكن أن يوفر له نوع من العودة إلية في حالة الفشل وانما وجد نفسه مكبل في اتجاهات عده لايمكن الخلاص منها وخاصة بعد نثبت بشكل لالبس فيه أن السياسة الأميركية لاتحركها الدبلوماسية بل تحركها الخيوط العسكرية التي يمسكها البنتاغون بكل قوه ومن هذا المنطلق جاءت مبادرة الشرق الأوسط الثانية التي طرحتها وزيرة الخارجية لحفظ ماء الوجه رئيس اكبر دولة تتحكم في كل شئ في العالم لتدني شعبيته 35% وهو الأكثر تدنياً في شعبيته مقارنة ببقية الرؤساء الأميركيين طوال تاريخهم ومن المنطقي أن نرى حدثين لايمكن فصلهم عن مسار الإحداث الجارية ألان الأول زيارة المالكي إلى الولايات المتحدة التي بداءت اليوم لتقديمه إلى الكونغرس الأميركي والى الشعب الأميركي على أساس انه الرجل المنتخب في العراق ولتقديم انجازات الحكومة العراقية والثاني زيارة كوندليزا رايس التي تكلمنا عنها بإسهاب,فهل يتحقق ماتريدة أميركا في شرق أوسط مكرر.*كاتب عراقي مستقل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك