المقالات

فيدرالية او بلاد ما بين النهرين بالدم رسموا حدود الامة الجديدة القديمة

1800 16:22:00 2006-07-18

( بقلم محمد شمخي جبر )

اول ما يتبادر الى الذهن بعد الموجه الدمويه الاخيرة وما سبقها من العنف الاعمى والارهاب الطائفي البغيض هو مشاهدة جديه وجديده في خارطة العراق وجغرافية نسيج المجتمع والبجث عن فواصل طبيعيه او ربما تاريخيه تؤمن لابناء الوسط والجنوب حلما بوطن آمن و مستقربعيدا عن شرورذلك الشريك العاق وقساوة القادمين من عمق الصحراء الغربية.

نعم ان الجرائم والعمليات الارهابية التي تحصل اليوم والتي تفتك بالعراقيين وخاصة ابناء الجنوب والوسط تحثنا ان نحدد المناطق الحاضنة للارهاب من العراقيين والعرب القادمين عبر الصحراء, وماذا تحمل تلك الصحراء الغربية لابناء الرافدين من حقد وحسد وهو ليس بجديد فالتأريخ يختزن لنا الكثير من الادلة والامثلة على نفس الجريمة ونفس القاتل بل نفس الحاضنة.

فالامام علي عليه السلام هو اول من ابتلى بهم وظل يواجه عدوانهم وتمردهم بل ارهابهم القادم من ذات المكان, وان جيش الشام (جيش معاويه ) هو نفس جيش المقاومة "الشريفة" وهو نفس جيش صدام وللاسف أن حاضنة الارهاب اليوم هي نفسها التي دعمت ارهاب الامس .

وتوالت الاحداث وظلت تلك الرمال الصفراء تهب علينا بسمومها المعبأ بالكبرياء المجوف والعنف القاتل لابناء الرافدين حسدا على الطبيعة الخلابة والارث العريق والثروات والحضارة الاصيلة.نعم حسدا ....وغلأ.....وكيدا.وليس ببعيد فمنذ قرن تقريبا جاءت الرياح الغربيه الصحراويه الصفراء

بمعاول الغدر لهدم المراقد المقدسة في النجف وكربلاء وطبعا هي نفس المعاول التي هدمت مرقدي الامامين العسكريين في سامراء.

فنحن اذا امام امرين اما ان يقضوا على قدراتنا ويشتتوا قواتنا ويخرجوا قوات التحالف - والحق يقال هي التي سلبتهم الحكم - عندها يعودوا يحكموا العراق كما كانو بالدم والناروالحديد .

او نتوحد نحن ابناء الجنوب والوسط بفدراليه او وطن آمن رسمت حدوده اياديهم بالدم عندها نستطيع ان نعرف المكان الذي ينطلق منه الارهاب ونتمكن من مواجهته. فالخير كل الخير بأرض الرافدين وبشعبها الاصيل ابناء سومر واور وبابل .

فلقد قاسمناهم شرف تأريخنا واعطونا بؤس الجاهليه والانتقام , وكان منا الزرع والنخيل ومنهم الحصى والرمال , ومنا الارض المعطاء ومنهم القحط والسموم , ومنا النفط والثروات الطبيعيه ومنهم الحرائق والخراب , ومنا يد البناء وعمال ابرياء , ومنهم الغدر والخيانه والعبوات المفخخة والقتل على الارصفه .

ومنا الدستور ومنهم المقاومه الشريفه جدا!ّ!

فلقد فكوا رباط الوطنيه ومزقوا العقد الاجتماعي وفتتوا الامه وفصلوا العائله فلقد اعادوا بايديهم رسم حدود بلاد وادي الرافدين ولكن هذه المره الحدود ترسم بالدم وللدم حقوق وجغرافيه وللقتل قصاص يا ابناء الجهله والاميه .

فلم يبقى امامنا نحن ابناء بلاد ما بين النهرين او فيدرالية الرافدين أو دولة ما بين النهرين سميها ما شئت ان تبعد ما يمكن ابعاده عن هؤلاء الاشرار فوالله لا خلاص من حقدهم الاعمى بالمشاريع الوطنيه ولا خلاص من مفخخاتهم بالنوايا الحسنه فكل يوم قادم للاسف قتلى ويتامى ودموع وارامل أي عراق هذا اي وطن هذا .

هم من خطوا بالدم حدود الامة الجديدة القديمة حدود بلاد ما بين النهرين فاعظم متاحف العالم تشهد وليس حضارة الصحراء الغربيه.Mesopotamiaبحضارة بلاد ما بين النهرين 

محمد شمخي جبر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hayder
2006-07-18
لا فض فوك ياابن الحضارة والله ماهي الا الحل الفدرالية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك