( بقلم امير جابر )
عندما كانت ايران ابان حكم شاه ايران حليف امريكا واسرائيل وكانت تعج بالقواعد الامركية وجنود الشاه يتدربون في اسرائيل وعلم اسرائيل يرفرف في طهران،كانت ايران صديقة وحليفة لمعظم الدول العربية وخاصة الخليجية، ولم يسمع احد عن شيعيتها ورافضيتها ولم توجد هذه الكتب والاشرطة التي تهاجم الشيعة وتحذر من الاقتراب منهم وانهم اخطر من اليهود ويجب محاربتهم والقضاء عليهم قبل محاربة اي عدو اخر، لانهم عدو داخلي كما تقول الثقافة السلفية التي غطت كل ارجاء الدنيا، لكن ما ان اسقط الخميني الشاه واستقبل اول زائر لطهران وهو السيد ياسر عرفات وفتح سفارة فلسسطين محل سفارة اسرائيل في طهران وقال ان اسرائيل غدة سرطانية يجب ان تزول وقال ان ايران بكل امكاناتها في خدمة العرب لاستعادة المسجد الاقصى، عندها تحالف البعثيون والسلفيون واليهود بحلف ظاهره العداء وباطنه التنسيق والفعل الذي لايخفى على العيان، فقد انشأت المراكز والمؤسسات وجند الالاف وانفقت المليارات وخرجت علينا الالاف من العناوين والالاف من الخطباء والعشرات من الاذاعات التي تحذرنا من العدو الجديد ،ونشبت الحرب العراقية الايرانية التي اهلكت الحرث والنسل وتسببت في مقتل مليون ونصف من المسلمين واضعافهم من الجرحى والمعوقين وشردت الملايين وانفقت الدول الخليجية عليها من الاموال حتى افلست خزائنها، واستراحت اسرائيل واحتلت لبنان وقضت على المنظمات الفلسطينية في بضعة ايام، وشاء مقلب القلوب والابصار والذي يقول في كلام مبين(احسب الذين يعملون السيئات ان يسبقونا ساء مايحكمون) ان يبتلي الظالمين بالظالمين حتى (وليعلمن الله الذين امنوا وليعلمن المنافقين)، فغزى صدام الكويت وهو الذي امدوه بكل وسائل الدمار عندما قال لهم اني السقف الذي يحميكم من المد الايراني والشيعي، لكن سرعان ماخر عليهم هذا السقف واتاهم العذاب من حيث لايشعرون، وافتضح اصحاب راية العقيدة الصحيحة والتوحيد واستعانوا بالمشركين كي يحرروا الكويت ويحموهم من جبروت صدام، وعندما ثار العراقيون بعد ايقاف حرب الكويت على هذه المغامرات وكادوا ان يقضوا على نظام صدام قال الملك فهد علنا من خلال شاشة التلفزيون صدام ولا الشيعة.
واتصل بالاب بوش واعيدت الحياة مرة اخرى لصدام وجاء الحصار وحصد الملايين من فقراء العراقيين وعندما اصبح نظام صدام ايل للسقوط واقنع بعض العراقيين من عملاء الامريكيين انهم اذا اسقطوا صدام فان العراقيين بعد كل هذا العذاب سيستقبلونهم بالزهور، تشجع الامريكان كي يخطفوا الثمرة قبل ان تقع بايدي اعدائهم المعروفين، لكن تفاجأ الامريكان فبعد رفعهم كابوس صدام راؤا امام اعينهم توجه الملايين نحو الحسين وعندما سالوا عن الحسين قيل لهم هذا استشهد هو وهل بيته لانه رفض ان يبايع الظالمين وقال قولته المشهورة (والله مااري الحياة مع الظالمين الا برما وما ارى الموت في سبيل الله الا سعادة) وعندما سالوا ماذي يعني بالظالمين قيل لهم الظالمون ثلاثة انواع ظالم لنفسه وظالم للاخرين وظالم مشرك وهو اشد انواع الظالمين حيث يقول رب العالمين ان الشرك لظلم عظيم ،هنا فهم الحقيقة الامريكان، وفتحوا الحدود امام من كونوهم من زمن بعيد من السلفيين والبسوا الاجهزة الامنية الصدامية الدشاديش القصيرة والعمائم ورفعوا الرايات السلفية التي ستجذب لهم من سيركونهم وجعلوهم ينسقون في السر والعلن مع المكرة اليهود في عمان وغيرها من بلدان العرب وغير العرب، ودارت عجلة الاعلام الرهيبة وطبعت الملايين من كتب السلفية وانشأ لهذا الغرض 40 ألف موقع سلفي 80% من نشاطه موجه لاثارة الكراهية واستحلال دماء الشيعة عملاء اليهود والامريكان كما يدعون، وبدأت المقاومة الشريفة تحصد الالاف من ابرياء الشيعة، ولغم رجال الموساد والمخابرات الصدامية تلك القنابل السلفية التي ارضعت بكره الشيعة وان ربها سيرفعها درجات ويزوجها بالحور العين على قدر فناء الرافضة الذين ماخلقهم ربهم الا كي يتسلى بقتلهم اهل العقيدة الصحيحة، فبقتلهم تمسح الذنوب ودماء اطفالهم ونسائهم تطهر الاثام، وجمعت المليارات من الدولارات الفائضة من اموال البترول الملتهبة وقتل وشرد الالاف من الشيعة الفقراء لان المجاهدون يريدون تحرير العراق ووقفت قوات الاحتلال حارسة لهذه المجزرة الرهيبة وتعهدت باخراج من يلقى عليه القبض بالجرم المشهود وفضحت نفسها بنفسها حيث قالت انها تعذب رجال المقاومة كي تعطيهم المصداقية وحتى تنهال عليهم المعونات اللوجستية واوقفت اجراءات القضاء، وظهر ان كل هذه الماسي جاءت من فقراء الشيعة الذين جلبوا الاحتلال ولم يكن هناك دورا للانظمة العربية لان الشيعة هم من فتح حدودهم ومياههم واجوائهم امام قوات الاحتلال كما تقول الجزيرة، ونسي الزرقاوي السلفي المسجد الاقصى الذي يراه راي العين من مدينته الزرقاء وجاء يلقي البيانات التي مزقت جسد العراق واثارت الشحناء والبغضاء، ونسي ايضا السلفي المغربي سبتة ومليلة وجاء يحرر العراق من الشيعة العملاء الدخلاء وحتى الفلسطيني السلفي ترك ارضه وعرضه ينتهكه اليهود وجاء يفجر نفسه بفقراء شيعة الحلة ليحصد المئات وغض النظر المصري السلفي النظر عن علم اسرائيل الذي يرفرف على النيلوجاء كي ينتقم من اطفال الشيعة حتى لايبقي لهم على الارض ديارا، وصفق العرب البسطاء لهذه الدماء وللمقاومة التي قتلت هذه الاعداد الغفيرة ولم يسال احدهم نفسه هذه الاسئلة البسيطة والتي فيها وبين سطورها حتما سيجدالجواب ومنها:
1- هل سمع او قرا احد ان مقاومة تريد تحرير البلاد فتقوم بقتل اكثر من 150 برئ ممن يريدون تحريرهم مقابل جندي واحد من قوات الاحتلال.
2- هل سمع احد بمقاومة تريد تحرير بلدا من الاحتلال فتثير الاحقاد والكراهية بين من تريد تحريرهم، ومن سيستفيد من تمزيق المستعبدين هل هو المحتل الذي يعلن ويقول اذا لم نستطع السيطرة عليهم سنعمد للاسلوب الاستعماري القديم فرق تسد
3- هل يعقل ان وجود اكثر من مائتي الف من قوات الاحتلال وثلثمائة الف من القوات العراقية يسندهم 85% من الشيعة والاكراد الذين ذاقوا الويل والدمار من هؤلاء الماكرين لايستطيعون اسكاتهم في طرفة عين.
4- كيف فتحت حدود العراق على مصراعيها امام من ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا من السلفيين حمير اليهود والامريكان وقفلت تمام امامهم حدود فلسطين. وهل راى احد منا ان سلفيا واحدا اتجه وفجر نفسه بالاسرائيليين الذين يذبحون الفلسطينيين من عشرات السنين، وكيف جمعت المليارات لقتل الشيعة حتى اصبح راس الشيعي يساوي خمسين دولارا ولم يجمع قرش واحد للفسطينيين الذين يتضورون جوعا ويستجدون العرب علنا.
5- الاتشاهدون الكتب الصفراء والاشرطة السوداء والمواقع الالكترونية التي تعمل على مدار الساعة على الحث على قتل الشيعة واحتقارهم وهل يوجد حتى 10% من تلك الوسائل التي تفخخ العقول تحارب الاعداء الحقيقيين المعروفين من يقف وراء هذه الفتن والاكاذيب ولمصلحة من تثار هذه العدوات ومن يستفيد منها في المحصلة النهائية هل هم ابناء هذه الاوطان الذين عاشوا على هذه الارض منذ قديم الزمان ام الطارئ الجديد؟.
6 هلا سال احدكم نفسه من الذي يجعل حزب الله الشيعي يقدم مثل هذه التضحيات هل هو للفشخرة كما تقول السلفية ام انه صاحب مدرسة سماوية اخلاقية وهل تعلمون ان السيد حسن نصر الله تتلمذ على ايدي علماء النجف الاشرف؟ هل تتوقعون لو ان ايران رفعت علم اسرائيل هل تعرض الشيعة لمثل هذا التقتيل وهل تعلمون ان الشيعة ومنذ ان رفعت ايران شعار الحرب على اسرائيل خسروا اكثر من خمسة ملايين ضحية واربعة ملايين مشرد انتشروا من كندا حتى استراليا وهل فعلا تقتنعون بما تلفقه لكم السلفية بان الشيعة يتحالفون بالسر مع اليهود بعد كل هذه التضحيات.
7 هلا اطلعتم على صور الرفيق البعثي شيخ المجاهدين الضاري وابنه وهو يظهر بالصور التي نشرتها الصحف التركية والامريكية وهو يعانق اليهود في استنبول ام تكتفون فقط بما تنقله لكم الجزيرة واين التثبت الذي امرتم به من رب العالمين وهل سمعتم بمطالب العرب السنة للامريكان بالبقاء في العراق بعدما قرر بوش نزع اسلحة المليشيات الشيعية حتى لايزعج الجزارون وبعد ان اكتشف انها هي المسؤلة عن قتل هذه الاعداد الرهيبة من الشيعة كي تخرب دولتها التي ولاول مرة بالتاريخ تشارك فيها ول من يخرب هذا الخراب المستفيد ام من تضرر من نتائج الانتخابات التي اظهرت ان الشيعة يمثلون 70% .
8-هلا سالتم انفسكم مرة لماذا لايرد الشيعة على السيارات المفخخة والقتل العشوائي الذي يستهدفهم كل يوم بالمثل هل هو عجز ام خوف ام ان لهم عقيدة وقران يقول لهم ولاتزر وازرة وزر اخرى ويعلمون ان هذه الفتن ورائها اصابع اجنبية تريد تدمير الاسلام والمسلمين ولهذا صبروا هذا الصبر الذي ترون وما هو واجب المسلم في الاخذ علىيدي الظالم هل يبقى يستقبله بالاحضان ؟اذن فكروا وستكتشفون الكذبة الكبرى والاسغفال الذي لم يشهد له التاريخ مثيلا. اما نحن فسنستمر بالسير على طريق محمد واهل بيته الاطهار واستمروا انتم في تصديق اليهود والسلفيين والبعثيين. لكننا نثق ان لنا ربا قال لنا انا من المجرمين منتقمون ونبيا قال لنا لعن الله قوما اضاعوا الحق بينهم وان الله يمهل ولايهمل وان عقابه حتما سيشمل الظالم ومن رضي بظلمه ونحن واياكم لمنتظرون وحتما سنلتقي هناك في المحكمة الالهية وعندها سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون. اللهم هل بلغت اللهم فاشهدامير جابر –هولندا
https://telegram.me/buratha
