المقالات

رحلوا السوريين من العراق فورا

614 2024-12-14

من أهم الاسباب التي دفعت الاتراك الى مد يد التفاهم والتطبيع مع بشار الاسد وبعد رفضه للتقارب مع تركيا , قام الاتراك بالانقلاب عليه ؛ ازمة السوريين اللاجئين في تركيا , فقد ضاق الاتراك ذرعا بالسوريين , ولم يستطع الاقتصاد التركي تحمل تبعات وجود السوريين في تركيا ومزاحمتهم للأتراك وتنافسهم مع ابناء البلد على فرص العمل , وما ان سقط النظام البعثي في سوريا حتى راحت تركيا تشجع السوريين وتدفعهم نحو الرجوع الى سوريا والعودة الى مدنهم ؛ على الرغم من الاواصر المذهبية والطائفية والسياسية التي تجمع بين الاتراك واللاجئين السوريين .

ومن الواضح ان الجالية السورية في العراق تعد من اكبر الجاليات  ؛ واغلبهم ان لم نقل كلهم من الطائفة السنية , وجلهم من المناطق الخاضعة تحت سيطرة الارهابيين او التي تعتبر من حواضن الارهاب والتعصب الطائفي ؛ فضلا عن ثقافتهم الخاصة والتي تتقاطع مع ثقافة ابناء الاغلبية والامة العراقية ؛ ولديهم ارتباطات بالشخصيات والحركات السورية الطائفية والتكفيرية والارهابية ,

وبعد سقوط نظام بشار الاسد ؛ حذر الكثير من الباحثين ورجال الامن والسياسيين من تداعيات المرحلة السياسية الراهنة والحالة السورية المضطربة ؛ وقد بانت بوادر هذه المرحلة للعيان ؛ اذ شكر السوريون كل الدول الا العراق ؛ بل انهم ارسلوا رسائل تهديد للعراق ولشيعة سوريا والمنطقة , وتطاولوا على مقدسات الشيعة ومارسوا الاضطهاد والملاحقة والتهجير والقتل بحق ابناء الطائفة الشيعية والعلوية والاسماعيلية وغيرها من الاقليات , وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالفيديوهات و المنشورات ( البوستات) والتعليقات التي تسيء للعراق والعراقيين الاصلاء والشيعة , وتستفز مشاعرهم وتتطاول على مقدساتهم ؛

وعليه يجب على الحكومة العراقية بإنهاء تواجد الجالية السورية وابعادهم عن العراق فورا , وبهذا الاجراء تكون الحكومة العراقية قد ضربت عصفورين بحجر , فمن باب أغلقت الباب بوجه التحركات الارهابية والتواصل بين الجالية السورية المقيمة في العراق وبين الحركات الارهابية المتواجدة في سوريا للإخلال بالأمن المجتمعي والسلم الاهلي في العراق , ومن باب اخر وفرت فرص عمل جديدة للشباب العراقي الذين هم أولى بهذه الاعمال من غيرهم .

وان اصرت الحكومة العراقية على تواجد السوريين ؛ فمن الاولى بهم فتح ابواب العراق امام الشيعة المضطهدين والعلويين المهددين بالإبادة والتطهير الطائفي , وارجاع السوريين المتواجدين في العراق من ابناء الطائفة السنية باعتبار ان الحكومة الحالية حكومتهم ولا خطر عليهم منها بخلاف الشيعة والعلويين وغيرهم من الاقليات , فكما فتح هؤلاء ابواب سوريا امام شيعة العراق سابقا , افتحوا لهم ابواب العراق الان ولو من باب رد الاحسان بالإحسان ؛ لاسيما وان هؤلاء لا يتعاونون مع الحواضن الارهابية والطائفية في العراق ان دخلوه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك