محمود وجيه الدين ||
أيا دُعاة «تحرير الأرض السوريّة» … ثمّةَ اِحتلالٌ، العدوُّ الصهيوني متجاوزًا الأرض الحدوديّة السوريّة، وداخِلًا 15 كيلو متر، وتمركَّزهُ على أماكنٍ سوريّة كقمّة جبل حرمون، ومُستهدِفًا البنيّةُ الإستراتيجيّة للنظام في دمشق وغيرِها.
هل لديكم مُبرّرٌ مُقنعٌ؟
أجل، الحاجة المُلحّة هي اِعادة ترتيب الأوراقِ في الحكومة ومؤسساتها والشعب بمختلفِ فئاته والأرض لاتنسوها تخيّلوا الأمر كابوسًا أن من يقوم هكذا هو نظام بشار الذي انتهى لا الكيان لكي تحققوا الاستقلال وحفظ السيادة السوريّة، لأنّ حتى لّو أُتيح لكم بالاِتفاق وترسيم الحدود، هل مُمكن سيتنازل العدوّ عن الأراضي المُغتصِب لها اليوم فضلًا على الجولان الذي وَهِبهُ الأمريكيين كأّنه مِن ارث ابيهم؟!
أوليست اِنتصاراتكم وانجازاتكم تستطيع أن تُختم في التحرير من المُحتل؟
ألا زلتم تذكرُون المَثلُ الشامي: دقّ الحديد وهو حامي!
أو أنّ الحديدُ بِالحديدِ يتواكل!!
على كُلِّ حال، المُهم، سقط نظام الأسد، وحقبةٌ آتيةٌ صعبةٌ عَلى الشعبُ السوريُّ الذي حدّد مصيرهُ،عليه الآن مسوؤليّات من الداخليّة، والقانونية والإداريّة والماليّة والإقتصاديّة والخارجيّة وغير ذلك، سيرسمُ الشعبُ السوري عمومًا به مستقبلهُ إذا كان هناك مستقبلٌ زاهرٌ لسوريّا والعرب بدون الإسرائيلي، وهو سيخوض ما تحمّله وسيتحمّله بكل رضا وقناعة.
https://telegram.me/buratha