بقلم: امير جابر-هولندا
حتما ليس السيد المالكي بحاجة لتذكيره بمسؤليته الشرعية اتجاه شعبه الذي يذبح امام عينيه وايضا ليس بحاجة الى معلوماتنا نحن في الخارج بخصوص الوضع الامني وتداخلاته والمتسبب الاول في هذه الفوضى الامنية والهدف من ورائها فهو العليم المطلع والناظر من قريب، وليس بحاجة ايضا الى تذكيره من ان معظم الانظمة العربية واجهزتها المخابراتية اصبحت شغلتهم الرئيسية ومنذ سقوط صدام هي كتابة التقارير اليومية للادارة الامريكية حول البعبع الشيعي العراقي وذراع ايران عدوة امريكا واسرائيل هذا البعبع الذي اصبح هو صمام الامان لبقاء تسلطهم على شعوبهم وعدم مطالبة امريكا لهم باية اصلاحات سيما وانهم اصبحوا يقولونها علنا من خلال الوسائل الاعلامية وبالصوت والصورة وايضا تقارير زلماي البشتوني الذي انظم مؤخرا الى مراسل لاجهزة المخابرات العربية، ودور اللوبي الصهيوني والموساد الاسرائيلي الذي يشرف على تفخيخ السيارات مع عملائه القدامى من صداميين وتكفيريين.اذن هذه المجاميع المتعددة وغيرها هي التي تلعب دورا هاما في توجيه السياسة الامريكية التي تسببت في هذا الاضطراب و جريان هذه الانهار من الدماء من ابناء شعبنا الابرياء. وعلى اساس هذه التقارير والاتهامات والتخرصات تم ابادة وتشريد نصف شيعة العراق ومنذ قيام الثورة الايرانية وحتى الان،و اصبح شعب العراق هو كبش الفداء والحشيش الذي تدوسه الافيال في اقدامها عندما تتصارع فيما بينها. بعد هذه الحقائق التي يعلمها الجميع فما الذي يجب ان يقوله السيد المالكي لبوش؟على السيد المالكي ان يقول لبوش انا رجل خارج من رحم هذه المعاناة الرهبية ولايهمني سواء كنت في السلطة او اعيش بالاهوار وانا مسؤول عن ثلاثة ملايين ارملة و ملايين اليتامى والمعوقين وشعبي قتل و شرد نصفه على الاقل وان هناك اربعة ملايين وزعهم هذا الظلم من كندا حتى استراليا وانا من بلد هو اغنى البلدان وشعبه يعيش كافقر شعب، وتعلمت ومنذ الحرب العراقية الايرانية وحرب الكويت وابادة ثوار الانتفاضة الذين دعاهم ابوك للثورة ضد صدام لكن ما ان ثاروا حتى ابادتهم الدبابات العراقية بعد ان فتح شوارسكوف الحصار عنها والطائرات السمتية التي كانت تطير فوقها طائراتكم لتحرسها وهي تدك الالاف من النساء والاطفال تحت انظاركم، وعلمت وتيقنت من ان شيعة العراق اذا ارادوا ان يحاربوا عزيزتكم اسرائيل ويرفعوا الشعارات الرنانة فعليهم اولا ان يحاربوا 300مليون عربي والوهابية العالمية بل حتى عشرات الالوف من السلفيين الفلسطنيين حيث رايتهم قد تركوا فلسطين ولبنان والاردن وجاءؤا يفجرون اجسادهم في فقرائنا، فهكذا واقع اليس من الجنون ان نتجه بشعبنا نحو الانتحار؟ وهل يوجد مجنون يدافع عن قتلته ويريد تحرير بلدهم وقادة الفلسطينيين وحتى شعبهم نراهم باعيننا يقيمون مجالس العزاء على اولاد صدام وحتى الزرقاوي . نحن فقدنا مايساوي عدد الفلسطينيين على اساس هذه الترهات والشعارات والاكاذيب، وان يقل له ان قتلنا بسبب صبرنا عليكم حللوا دماء ابنائنا اي ان كل شهدائنا الحاليين حللت دمائهم بسببكم على اساس اننا من اولياؤكم رغم انكم تعتبرونا من اشد اعدائكم، ورايت بام عيني اربعة ملايين من العراقيين الذين هربوا من ظلم صدام مضطرين الى ايران وبعد ان اقفلت كل حدود الدول العربية امامهم ثم لم يلبثوا ان غادروا ايران ومات الالاف منهم في البحار والفيافي والغابات وانتشروا على كل مساحة هذه الارض هروبا اخر من عنصرية االفرس المعلومة وانا واحد منهم، هذه الامور هي التي جعلتنا نعرف قدرنا سيما ونحن من نحمل شعار هلك امرئ لم يعرف قدر نفسه، ونحن بعد هذه التجارب نفكر في شئ واحد هو الخروج باقل الخسائر ورعاية الايتام والارامل وبناء بلدنا واستغلال ثراوتنا التي تكفينا وتفيض. وكبقية خلق الله.ويجب ان يقول له عليك ان تسمع وتسجل هذه الحقائق والملاحظات لانك ستتذكرها يوما من الايام، انكم وبسياستكم هذه الغبية والرعناء انتم من سوف تجبرون شيعة العراق الى الانحياز لايران وتقدمون اكبر هدية لها فعندما تغلقون الابواب علينا فحتما سنخرج من الشبابيك، واذا قالت لكم بعض التقارير ان من بيننا ممن ينسق مع ايران وهم قلة فانتم من اجبرهم على ذلك من خلال هذا الظلم والتجويع ورايتم حتى انتم استطعتم من تجنيد الالاف من خلال هذه الظروف. وسجل لديك ان من قالوا لك سواء من البعثيين او حتى ممن يحسبون علينا من طلاب السلطة من انهم سيكونون صمام الامان انما يكذبون عليكم لان العراقيين خرجوا من القمقم ولايمكن اعادتهم اليه على الاطلاق، وان البعث قد مات حتى في مناطق العرب السنة والبديل هناك الان هم انصار القاعدة وهذه الحقائق يعرفها تماما رجال مخابراتكم، وان شيعة العراق قد لبسوا الاكفان لانهم تيقنوا تماما اذا تسلط هؤلاء عليهم وبعد ان تحول غالبيتم الى تكفريين قتلة شرعوا لهم قتلنا وصنعوا لهم جنة ورب يرفعهم درجات على عدد من يقتلون مناو لم يعد الامر بالنسبة لهم مسالة حكم خاصة بعد ان اظهرت الانتخابات تفوقنا غير المخفي ولهذا لم يبقى هناك خيار لكل شيعي الا خيار اما ان تموت اوتموت وقديما قال شاعرنا العربياذا لم يكن للموت بد++++++++ فمن العجز ان تموت جباناواذا حرك الثارات البعض منا وقال يالثارات الحروب والسجون ويالثارات القبور الجماعية والسيارات المفخخة ونادى في وسط الالاف ممن فقدوا اعزتهم وارضهم وديارهم ولم يعد لدهم شيئا يخسرونه فانتم تعرفون الشيعة عندما يثورون واسترخاصهم لحياتهم ليس بخافية عنكم، واذا اقنعكم البعض من انهم يستطيعون حكمنا بالطريقة الصدامية فهو يخدعكم فقد كسرت السيارات المفخخة حاجز الخوف والعبوات الناسفة والاشلاء المقطعة لدينا ونحن من علمناهم العمليات الانتحارية وان العراق اذا استمر وضعه على الحال من الاستهتار وهذه الابادة الجماعية التي تحرسها قواتكم فهو حتما متجه نحو التقسيم وسيكون المستفيد الاول من التقسيم هو نحن لان كنز العراق يقع تحت اقداما ولان اعدائنا لم يستطيعوا بعد ذلك التخفي في اوساطنا ووضع القنابل في اسواقنا، وحتما سيكونون امارة طالبانية في مناطقهم وانت تعرف خطورة وجود امارة طالبانية في منطقة الشرق الاوسط القريبة من ابار البترول المضطربة والانظمة الايلة للسقوط او انهم سينظمون للاردن حيث تعمل الحكومة الاردنية جاهدة في هذا المجال، ولكن تذكر ان سوريا سوف لن تقف متفرجة وسيتمزق الاردن نفسه وانتم تعرفون بالضبط الوجود المكثف للسلفين هناك وخاصة فيما اذا تحركوا نحو الرمادي ونسقوا مع من تدربوا على العمليات الانتحارية والسلاح الوافر هناك، وحتى الاكراد فانهم في اليوم الاول لانشاء امارتهم ستدخل القوات التركية والايرانية والسورية والايام بيننا. اذن لايوجد حل امام العراق الا بالعدل والانصاف وان تقفلوا الحدود وان تعطونا الملف الامني كاملا وان لاتعطلوا اجراءات القضاء وتوقفوا رجال الموساد الذين يفخخون السيارات مع التكفيريين والصداميين في اوساط اهلنا وهذه الامور بات يعرفها حتى الطفل الصغير، وان تقولوا لحلفائكم العرب انكم بدعمكم لهؤلاء القتلة انما تسهمون حتما بتقسيم العراق وانتم من تجبرون شيعة العراق للتنسيق مع ايران ومن ثم تطمير بيوتكم بايديكم واذا رفع هذا الدعم المادي والمعنوي من قبلكم ومن قبل الاسرائيليين والعرب لهؤلاء المجرمين فانهم حتما سيلقون السلاح وكما قبلوا الارجل ولبسوا ملابس النساء ابان الانتفاضة، وسيقبلون بالامتيازات التي اعطيناها لهم وهي تساوي بالضبط حصتنا في المناصب السيادية رغم كوننا الاغلبية ونحن مستعدين ان نعطيهم اكثر فيما لوقبلوا بالمواطنة واعترفوابانهم ليسوا شعب الله المختار الذي فقط يحق له الحياة ولغيره الموت والدمار ونحن نعرفهم لايحترموا الا القوة ، ورايتم باعينكم كلما تنازلنا لهم ازدادوا اجراما وعنجهية وكل هذا التخبط وعدم الاستقرار انتم من صنعتموه بايديكم واذا استمريتم بهذه السياسة التي تتجه نحوتسوية الجلاد بالضحية وتريدون نزع سلاح الضحية حتى يسهل ذبحها فان صبرنا قد نفذ وضاق بنا سجننا في المنطقة الخضراء ووضعتمونا في الزاوية الحرجة وستفقد جماهيرنا الثقة بنا وعندها سيخرج لكم ملايين الانتحاريين وسيهرب من يخدعونكم اليكم فارين وستحترق ابار البترول في كل مناطق الشرق الاوسط سجل هذه الملاحظات ولاتنساها فان موعد تنفيذها قاب قوسين او ادنى اذا استمريتم بهذه السياسة وتصديق هذه الاراجيف والتقارير المكذوبة ، وقد اعذر من انذروارجوا ان لاينسى السيد المالكي من اعطاء بوش نسخة مترجمة للانكليزية من وصية امام العدل علي امير المؤمنين لمالك الاشتر عندما ولاه مصر فمن خلالها سيعرف بوش مدرستنا على حقيقتا هذا والسلام.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha