المقالات

احذري قناص الاعلام !؟


عمر الناصر  ||

 

بنى فوقية منهارة واجيال فيسبوكية ضائعة بين اروقة التيه الايدولوجي ،وافكار هجينة دخيلة وهدامة بذريعة الانفتاح والتحضر والثقافة ، وشباب متحول بداعي المساواة والجندر والحرية في اختيار نوع الجنس ، ومنظومة اخلاق سياسية لم ترتقي لابجديات المعايير السامية ورصانة الافكار البناءة التي تتناسب مع سلوكيات مجتمعنا العريق، الذي لم يشهد سابقاً تدني وانهيار في معايير منظومة الاخلاق السياسية والمجتمعية ، وهبوط حاد في ضغط بنية العادات والتقاليد الاصيلة ، كما نراه اليوم يترجم صورة بائسة لواقع مرير وفهم مغلوط للمفاهيم التي تحمل اوجه متعددة ، التي جيئت بالحرية المنفلتة المستهترة والمستترة بغطاء الديموقراطية بدلاً من الحرية المسؤولة والمنضبطة، والتي انعكست بدورها بصورة ملفتة وبشعة على الشارع من خلال خرق القانون والتطاول على هيبة الدولة وقدسيتها ومكانتها ورمزية مرسومها الجمهوري، في محاولة واضحة لتغول البعض على صوت الدولة ولبس مقاسات اكبر من احجامهم الحقيقية، التي تظهرهم بمظهر العاري امام اجهزة انفاذ القانون .

لابد من ان تكون لنا جميعاً مسؤولية وطنية وشرعية واخلاقية تجاه جميع الممارسات الخاطئة التي تسير عكس اتجاه المنطق ،ولا بد ان يكون لنا وقفة لمنع تحويل المرأة لمادة اعلامية تتقاذفها امواج بعض الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي الصفراء والمسمومة من اجل الطشة ، في وقت نحن فيه بأمس الحاجة فيها لرفع شأنها ومكانتها الاعتبارية وزجها بقوة داخل مراكز صنع القرار السياسي، وعدم تقزيم دورها داخل المجتمع لابراز اسمها كقيادية مؤمنة بالمشاركة السياسية والبناء النموذجي للانسان، بعد مرورها بجهاز الطرد المركزي Centrifuge لغرض الفلترة لابرازها كواجهة حقيقية للرُقي وتقدم وتطور المجتمع المدني.

 

كلما تصاعدت نبرة وحدة الرأي العام تجاه السلوكيات الخاطئة والتصرفات الهوجاء وحماقة وطيش بعض النساء اللواتي يتحدثن بأسم من هم في موقع المسؤولية ،ويتحدَين ويتجاوزن على رجال الدولة والقانون على مرأى ومسمع من الشارع ، سنجد هنالك ارتفاع واضح في منسوب السخط والحزم والردع تجاه تلك التصرفات المستهجنة التي تنسب بنهاية المطاف على بعض المسؤولين والمؤتمنين بمهامهم الوظيفية في مناصب علياً بالدولة ،وتجد تدخل حازم للقضاء الذي يعد هو الدعامة الاسمنتوفولاذية التي تضبط ايقاع الاصوات النشاز وتردع السلوكيات المنحرفة التي تسيء لسمعة ومكانة العراق بين دول المنطقة ، في ظل تواجد قناص الاعلام كاحدى جماعات الضغط ،الذي يجبر من يكون في موقع المسؤولية على تعديل مساره ومراجعة وفلترة اخطاءه لكي لا يكون كبش فداء يذبح مبكراً مع اول ايام وصوله الى المنصب . 

 

انتهى ..

 

خارج النص / ينبغي الاستمرار بسياسة الردع الاستباقي لمنع الاساءة لهيبة الدولة واجهزة انفاذ القانون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك